الأزهر يجمّد الحوار الإسلامي المسيحي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وفي تصعيد جديد للأزمة، قال مصدر في مشيخة الأزهر إن الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، أكد خلال لقائه مع وفد الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية في مصر رفضه إجراء أي حوار أو لقاء مع البابا بنديكت، قبل اعتذاره رسمياً وبشكل علني، وحذف ما وصفها المصدر بالتصريحات المغلوطة التي سببت الأزمة، من نص المحاضرة التي ألقاها بألمانيا .
وأضاف ذات المصدر إن شيخ الأزهر رفض أيضاً إرسال وفد من الأزهر برئاسته أو من دونه، للقاء بابا الفاتيكان، أو استقبال بابا الفاتيكان رسمياً في مصر، أو توجيه دعوة إليه لإلقاء محاضرة في الأزهر .
ويرصد مراقبون جوانب سلبية لمحاضرة بابا الفاتيكان، لعل أخطرها هو إتاحة الفرصة لبعض المتطرفين في العالم الإسلامي كي يستخدموا تلك التصريحات كفتيل يشعلون به ردود فعل عنيفة هنا وهناك .
فشل الحوار
ونسبت إلى محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية أرفع هيئات الأزهر، تصريحات قال فيها "إن لجنة الحوار الإسلامي ـ المسيحي انحرفت عن هدفها في تحقيق التفاهم والمساواة بين الإسلام والمسيحية وتبادل الاعتراف بينهما"، وأضاف همارة قائلاً "إن المناقشات والحوارات الدائرة حاليا أكدت أن الفاتيكان يحاول الاستفادة من مؤتمرات ولجان الحوار بين الاسلام والمسيحية لحقيق مكاسب للكاثوليكية والمسيحية عموما دون تقديم أي مقابل للإسلام"، على حد قوله .
وتتردد على نحو متواتر في أوساط النشطاء الإسلاميين قناعات ـ يعوزها التدقيق والرصانة ـ ومفادها أن بابا الفاتيكان رغم رئاسته للكنيسة الكاثوليكية، إلا أنه يتحالف مع الحكومات الغربية لدول غير كاثوليكية، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في ما يعتبرونه "حرباً صليبية ـ صهيونية ضد الإسلام تحت شعار الحرب علي الإرهاب"، وأن البابا يتقرب الى تيار مزعوم في الولايات المتحدة يطلق عليه نشطاء حركات الإسلام السياسي تيار "المسيحية الصهيونية"، الذي يقولون إنه "يسعى للصدام مع العالم الاسلامي"، حسب تعبيراتهم الشائعة على نحو واسع تجاوز الأطر الحركية إلى الشارع .
وعبر البابا بنديكت الذي يتزعم أكثر من مليار كاثوليكي في أنحاء العالم عن أسفه ثلاث مرات خلال أسبوع لرد الفعل الذي سببه خطابه والذي استخدم خلاله اقتباسا يرجع الى القرن الرابع عشر عن الامبراطور البيرنطي مانويل باليولوجوس الثاني، الذي قال ان الرسول محمد لم يأت الا بكل شر مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف" .
الاخوان المسلمين ينتقدون اللقاء
وقال محمد حبيب احد المسؤولين في الجماعة "انها محاولة جديدة من البابا لتفادي التقدم باعتذار".واضاف "حين طلبنا من البابا الاعتذار، اردنا اعتذارا واضحا وصادقا".
وحضر اللقاء سفراء 20 دولة ذات غالبية مسلمة (بينها العراق وباكستان وايران) وسفراء دول الجامعة العربية وساحل العاج والمسؤولين عن الجالية المسلمة في ايطاليا.