نيشان المغربية ممنوعة من الصدور لشهرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
السجن 3سنوات مع وقف التنفيذلصحافيي المجلة
القضاء المغربي يمنع "نيشان" من الصدور لشهرين
دول عربية صعدت القضية والغرب هدأها
وكانت المجلة نشرت ملفا في عددها 91 الصادر من تاسع إلى 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن طريقة ضحك المغاربة، من خلال النكت، على الدين والجنس والسياسة، وقدمت تحليلا اعتمد على علم الاجتماع لفهم طريقة ضحك المغاربة.
وبعد أكثر من أسبوع على هذا الملف تحركت مواقع ذات ميول أصولية للضغط على الحكومة، واستند أحد المواقع على "خرافة" في استراتيجيته لتدويل القضية، فراسل مجلس الأمة الكويتي الحكومة المغربية في الموضوع، كما تحدثت أخبار عن تقارير أخرى من سفارات دول عربية إسلامية ذهبت إلى الضغط على الحكومة لاستصدار موقف ضد المجلة المغربية.
ورغم اعتذار المجلة لمرتين وتأكيدها على أنها لم تقصد الإساءة لأحد، لبت الحكومة المغربية مطالب الأصوليين، فأصدر الوزير الأول المغربي قرارا إداريا بمنع المجلة ومتابعة مدير النشر والصحافية التي أنجزت الملف قضائيا. ثم أمرت الحكومة هيئة علماء المغرب وجمعيات للعلماء لاستصدار قرارات لإدانة ما نشر في المجلة.
وتطورت القضية وأخذت أبعادا كثيرة، واستلمت هيئة تحرير المجلة تهديدات عبر الإيميل. غير أن المحاكمة الأولى للمجلة غيرت كثيرا في مسار القضية دوليا خلال الأسبوع الفائت، إذ دعت النيابة العامة - في موقف مستغرب - إلى إنزال أقصى العقوبات ضد الصحافيين ومنع المجلة ومنع الصحافيين من مزاولة المهنة.
وتدخلت الجمعيات الحقوقية الغربية، خاصة الفرنسية والأميركية، فراسلت جمعيات البرلمان الأوروبي ووجهت جمعيات مهنية غربية ومغربية رسائل إلى الحكومة المغربية، كما وصلت القضية إلى الكونغريس الأميركي وجمعيات حقوقية أميركية. هذه المواقف المساندة لحرية التعبير والصحافة كان على تأثير على محاكمة اليوم.
بدأت قضية "نيشان" تتفاعل دوليا من قبل جميعات أصولية راديكالية، وبدأت طريقها إلى الحل من خلال مساندة جمعيات غربية حقوقية وضغط جمعيات مهنية وحقوقية مغربية.
najim@elaph.com