السفير الليبي يهدد رئيس تحرير يمني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تساؤلات عن حقيقة زيارة السفير الليبي لدى اليمن الى صعدة
السفير الليبي يهدد رئيس تحريري صحيفة يمينة
من جهته أكد رئيس تحرير يومية أخبار اليوم لـ"إيلاف" أن السفير الليبي اتصل به وطلب منه أن يزوره في مكتبه بالسفارة لكنه اعتذر، موضحاً انه كصحفي لايزور السفارات لأسباب "لم يذكرها" وإنما يرحب بالسفير أو بأي شخصية أخرى من السفارة بمكتبه في الصحيفة إلا أن السفير الليبي قام بالتهجم عليه ونعته بألفاظ نابية ، موضحا انه لن ينتظر الدولة أو القضاء لأخذ حقه من الصحيفة وإنما سيأخذ حقه بيده وفق ابراهيم مجاهد رئيس تحرير يومية أخبار اليوم اليمنية.
وأضاف مجاهد انه طلب من السفير الليبي انه مضطر لإنهاء المكالمة وأغلق الهاتف مباشرة.وكانت مؤسسة الشموع للصحافة والطباعة والنشر التي تصدر صحيفة أخبار اليوم "اليومية" صادرت بيانا قالت فيه أن رئيس تحرير الصحيفة تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية عبر مكالمة هاتفية تلقاها من مدير مكتب الإخوة الليبية بصنعاء "السفير الليبي" ، مناشدة الأسرة الصحفية وكافة المنظمات المدنية والحقوقية ومنظمات الدفاع عن الحقوق والحريات والأحزاب السياسية الوقوف بجانبها إزاء هذا التهديد الذي تعرض له.
وقالت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام في بيانها الذي تلقت إيلاف نسخة منه أن الزميل إبراهيم مجاهد رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية عبر مكالمة هاتفية وأن السفير الليبي "أبلغه فيها أنه لن ينتظر القضاء أو رئاسة الدولة كي تأخذ حقه وإنما سيأخذ ما زعم أنه حقه الشخصي بيده على خلفية خبر نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد: برقم (974) 14-1-2007". وهددت المؤسسة في بيانها أنه وفي حال لم يتخذ مجلس نقابة الصحفيين ومعها منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية هددت باللجوء إلى "إضراب شامل في مبنى المؤسسة يتبعه إضراب في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين وإيقاف كافة الإصدارات التي تصدر عن المؤسسة إذا لم يتخذ الإجراء المناسب بحق السفير الليبي" حسب وصف البيان.
وقال البيان أنهم ما زالوا في انتظار رد من السفارة الليبية حول هذه الواقعة لمعرفة رأيهم في التهديدات التي تلقاها رئيس تحرير أخبار اليوم.واعتبرت الشموع أن هذه الوقفة هي نصرة لحرية الصحافة وحماية الحقوق والحريات أولاً والوقوف إلى جانب مؤسسة صحفية يمنية ثانياً ليس لجرم ارتكبته وإنما لأنها سعت لنقل وكشف الحقائق والوقائع التي لمستها".
الخبر الذي اثار المشكلة
نشرت الصحيفة نشرها خبراً يفيد بوجود ترتيبات قائمة بين كل من مكتب الإخوة الليبي في صنعاء "سفارة ليبيا" وقيادات محلية في محافظة صعدة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم الشباب المؤمن "الحوثيين" تخلص إلى قيام "السفير الليبي" بزيارة خاصة إلى المحافظة خلال اليومين القادمين.
وأوضحت المصادر أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي أبدت الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية اهتمامها البالغ بمحافظة صعدة، وكذلك استجابة من السفير الليبي لدعوة وجهتها شخصية قيادية في محافظة صعدة تعتبر من القيادة التنفيذية للمحافظة.
المصادر المحلية ذاتها لم تفصح عن سبب الزيارة، إلا أنها أكدت أن الزيارة تأتي في إطار نتائج زيارات شخصيات يمنية إلى الجماهيرية الليبية بشكل مكثف ولافت في الآونة الأخيرة، منها زيارة "يحيى الحوثي" المتواجد في ألمانيا حالياً، والذي التقى خلال زيارته لليبيا قيادات من الحكومة الليبية، أبدت خلالها تلك القيادات موافقتها على تقديم دعم لأنصار الحوثي الذي قاوم الدولة زهاء 3 اشهر بما عرف حينها رسمياً بفتنة التمرد في جبال مران "صعده" منتصف حزيران "يونيو" 2004.
ووفقاً للصحيفة ذاتها فقد أكد مراقبون محليون وسياسيون بأن زيارة السفير الليبي لهذه المحافظة وفي هذا التوقيت بالذات، وبعد الزيارات المتكررة لشخصيات يمنية إلى ليبيا تثير وتخلق كثيراً من التساؤلات والشبهات في آن واحد، مذكرين بزيارة احدى الشخصيات الليبية "محمد الشومي" لإحدى الشخصيات اليمنية "زيد محمد زيد" تم الاتفاق خلال الزيارة مع القيادات الفكرية للتمرد في صنعاء وصعدة على إنشاء منظمة "آل البيت" تتكفل الجماهيرية الليبية عبر مكتبها في اليمن بتقديم دعم مالي للمنظمة يصل إلى 50 الف دولار، أظهرت الشخصيتان سالفتا الذكر "الشومي وزيد" وشخصيات أخرى التقت بها في مصر بانها اختلفت حول من تسلم المبلغ المشار إليه آنفاً.
وأوضح المراقبون أن الزيارة التي يعتزم مدير مكتب الاخوة الليبي القيام بها خلال اليومين القادمين إلى محافظة صعدة، والمعلومات السابقة حول "الشومي" والمنظمة والمبلغ المالي وزيارة المدعو يحيى الحوثي إلى الجماهيرية الليبية الشقيقة، تجعل من هذه الزيارة والترتيبات لها محل شبهات، وتثير كثيراً من التساؤلات، فضلا عن كونها تزيد من التأكيد بوجود دعم ليبي لأنصار الحوثي الذين ما زالوا يتمترسون في بعض المناطق "آل سالم، النقعة، وبني هويدي".
وربط المراقبون بين هذه الزيارة المزمع تنفيذها خلال اليومين القادمين وبين الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة "جبال فرد" الحدودية بين السعودية واليمن، والاعتداءات التي نفذها أتباع الحوثي على حرس الحدود السعودي والشركة السعودية المنفذة لشبكة طريق إسفلتي لمنطقة سعودية متاخمة لمنطقة يمنية في محافظة صعدة ما زال أنصار الحوثي يتمترسون فيها تحت قيادة الزعيم الثاني لتنظيم الشباب المؤمن بعد الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 أيلول "سبتمبر" 2004 على يد القوات الحكومية عبد الله عيضة الرزامي.