سوريا: اسرائيل تطلق بالونات اختبار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أكدت مصادر سورية رسمية في تصريح خاص لـ"ايلاف ""ان اسرائيل ُتطلق بالونات اختبار" ، وأشارت في هذا الصدد الى ما أعلنته صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية" ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اتفقا خلال لقائهما الأخير على منع عقد مؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الاوسط ، وعلى اعتبار سورية ليست شريكاً في عملية السلام في هذه المرحلة "، منوهة ايضا الى مانشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية "حول ترتيبات لعقد اتفاق سلام بين اسرائيل وسوريا ابرمت خلال سلسلة اتصالات سرية جرت في اوروبا بين ايلول(سبتمبر) 2004 وتموز(يوليو) 2006 ." وهو مانفته سوريا واسرائيل امس ، ونفته واشنطن اليوم .
وتعليقا على مانشرته يديعوت احرونوت قال عبد الفتاح عوض رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية الرسمية لايلاف "ان ما ُنشر في هذا الموضوع ليس بجديد"، واوضح ان" الولايات المتحدة الاميركية ليس لديها الرغبة بأن يكون هناك سلام في المنطقة" ، واضاف" يمكن ان تلتقطي كبالون اختبار مانشرته صحيفة هارتس الاسرائيلية ، واليوم تبدو طريقة جديدة في يديعوت احرنوت "، مؤكدا ان "لااميركا ولا اسرائيل جاهزتان للسلام" .
وحول الموقف السوري قال عوض " الموقف السوري من السلام قديم ومعلن "، وتابع " ان هذه المنطقة ذات مشاكل متشابكة ومترابطة وحلها يجب ان يكون كحزمة واحدة وعلى جميع المسارات" ، موضحا ان هناك دعوة اوروبية لمؤتمر دولي للسلام ، وكذلك فهناك دعوة روسية ، وحان الوقت لوضع الحلول لكافة مشاكل المنطقة بعد وضع اليد على حقيقتها.
وتوقعت يديعوت احرنوت انٌ يعقد" لقاء عباس اولمرت ورايس الثلاثي في غضون عدة أسابيع في إسرائيل" ، ونقلت ما اكدته الوزيرة الاميركية" إن عباس وأولمرت اقترحا عليها كل على انفراد، عقد القمة ولذا من المهم البدء بما يسميه عباس محادثات لتبادل المعلومات ".
وأفادت رايس انها تنوي زيارة المنطقة مرة كل شهر، لتهدئة التوتر ، وافترضت ان زياراتها المتواترة الى المنطقة "ليس فقط أن تقرب بين إسرائيل والفلسطينيين انما لتعزيز الدول العربية المعتدلة ".
وقالت احرنوت إن أولمرت اتفق مع رايس على ان سورية ليست شريكا للسلام في هذه المرحلة ، وعلى تواصل المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين ثنائيا برعاية أميركية مايعني قطع الطريق على المبادرة الأوروبية لعقد مؤتمر دولي ، ومنع القفز عن أي مرحلة من مراحل خارطة الطريق .
وكانت سوريا واسرائيل نفيتا امس ما ذكرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن اتصالات سورية اسرائيلية ادت الى ترتيبات لعقد اتفاق سلام بين الجانبين،و قال مصدر في وزارة الخارجية في سوريا ان دمشق"تنفي جملة وتفصيلا "ان تكون اجرت اتصالات سرية مع اسرائيل او توصلت الى ترتيبات معها ، كما نفى الناطق في البيت الابيض هذه المعلومات اليوم .
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ذكرت ان ترتيبات لعقد اتفاق سلام بين اسرائيل وسوريا ابرمت خلال سلسلة اتصالات سرية جرت في اوروبا بين ايلول(سبتمبر) 2004 وتموز(يوليو) 2006. ونوهت الى ان هذه الترتيبات تقضي بانسحاب تدريجي لاسرائيل من هضبة الجولان الى خطوط الرابع من حزيران(يونيو) 1967.
وافادت هارتس ، انه بالمقابل تلتزم سوريا في المقابل بوقف دعمها لحزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وان تبتعد عن ايران، موضحة ان الوثيقة التي ترد فيها هذه الترتيبات لا تلزم رسميا البلدين ، وتم التوصل اليها بمعرفة مسؤولين من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون ثم بعلم من مسؤولي حكومة خلفه ايهود اولمرت.