أخبار خاصة

مناظرات تجمع أمير قطر وبيريز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



الدوحة :في حدث لا يخلو من دلالات بالنظر إلى أنه يشكل خروجاً على السرية التي طالما فرضت على اللقاءات بين مسؤولين قطريين ونظرائهم الإسرائيليين، وفي ما يعد أرفع لقاء من نوعه، استقبل اليوم الشيخ حمد بن خليفة الثاني في مكتبه بالديوان الأميري شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وذلك بمناسبة زيارته للبلاد بدعوة من برنامج "مناظرات الدوحة" .

حضر هذا اللقاء أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، والشيخ عبد الرحمن بن سعود الثاني رئيس الديوان الأميري، وعلي فهد الهاجري مدير إدارة الشؤون الأوروبية والاميركية بوزارة الخارجية .

ووصل بيريز أمس الاثنين الى قطر في أول زيارة للدولة الخليجية منذ عقد من الزمان، وقالت مصادر مطلعة إن بيريز سيشارك في منتدى مناظرات الدوحة الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

قطر وإسرائيل

وقالت شارون كارفيكي المتحدثة باسم بيريز "الزيارة تتعلق بشكل أكبر بالعلاقات العامة بين اسرائيل وقطر، من غير المقرر أن يشارك (بيريس) في محادثات رسمية بخصوص شؤون دبلوماسية أو أمنية، "واضافت أن بيريز سيتحدث اليوم الثلاثاء أمام مسؤولين من وزارة الخارجية القطرية وسيزور مكاتب قناة الجزيرة الفضائية بالدوحة.وكان بيريس آخر مسؤول إسرائيلي يزور الدوحة وذلك في عام 1996 عندما افتتح مكتبا تجاريا في قطر الحليفة للولايات المتحدة. ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين اسرائيل وقطر .

وسبق أن أعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي عن أملها في زيارة قطر لحضور مؤتمر للأمم المتحدة حول الديمقراطية غير أن تلك المحاولة باءت بالفشل وسط تقارير إعلامية عن أن بعض البلدان العربية هددت بمقاطعة الحدث ردا على ذلك.وتحاول اسرائيل استمالة ما تعتبرها بلدانا عربية معتدلة كحلفاء محتملين ضد البرنامج النووي الايراني وفي مواجهة النشطاء الاسلاميين الفلسطينيين .

تجدر الإشارة إلى أن قطر وعدة بلدان عربية تجاوزت حظرا اقتصاديا ظل مفروضا على اسرائيل بعد أن وقعت اتفاقات السلام المؤقتة مع الفلسطينيين في عام 1993 غير أن العلاقات تدهورت بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000.ومصر والاردن هما الجارتان العربيتان اللتان تقيمان علاقات كاملة معاسرائيل.

بيريز يدعو الفلسطينيين الى التوحد

ودعا بيريز الفلسطينيين الى "التوحد للتفاوض" مع اسرائيل، موجها "نصيحة الى الجميع بالنسيان والمصالحة" تمهيدا للتوصل الى السلام بين الطرفين.وقال بيريز امام زهاء 300 طالب من جميع انحاء الشرق الاوسط في المدينة التعليمية بالدوحة "نأمل ونصلي للفلسطينيين كي يوحدوا صفوفهم، لكي نصنع معهم سلاما كما فعلنا مع المصريين ومع الاردنيين".

وتابع "اطلب من الفلسطينيين ان يجلسوا الى طاولة المفاوضات، وانا مقتنع ان باستطاعتنا الوصول الى حل في وقت قصير جدا"، مضيفا "لو كنت فلسطينيا لكنت تصرفت مثل ابو مازن" رئيس السلطة الفلسطينية. ووجه بيريز "نصيحة للجميع بالنسيان والمصالحة"، معتبرا ان "حروب الماضي لا تمنعنا من تحقيق السلام".

من جهة ثانية، لم يستبعد بيريز ترشيح نفسه لمنصب رئيس اسرائيل بعد الفضيحة التي باتت تهدد مستقبل الرئيس الحالي موشيه كاتساف. وقال "من الممكن جدا ان اترشح للرئاسة، لكن لا يزال لدينا رئيس ولا يجب استعجال الامور" ثم اردف قائلا "هناك اكثر من 80% يدعمون ترشيحي للانتخابات الرئاسية". وحول الحرب الاخيرة التي خاضتها اسرائيل الصيف الماضي ضد حزب الله في لبنان، قال بيريز ردا على اسئلة الطلبة "كنا نريد اعطاء درس لحزب الله حتى لا يستمر في عملياته"، مضيفا "حزب الله هو الذي بدأ بالاعتداء علينا في الصيف (...) وبدات المشاكل لان هناك دولة داخل الدولة في لبنان"، مضيفا ان حزب الله "يتلقى السلاح من الخارج ويريد الان القضاء على الحكومة الشرعية" في لبنان.

وعن ايران، قال بيريز "تاريخيا كانت لدينا علاقات ممتازة مع ايران (...) والمشكلة الحقيقية تكمن مع (الرئيس الايراني محمود) احمدي نجاد فهو الذي يشكل مشكلة للمنطقة ولشعبه". وردا على سؤال عما اذا كانت اسرائيل تكسب حاليا من وراء التعثر الاميركي الحاصل في العراق، قال بيريز "كلا"، معربا عن الامل برؤية "دولة عراقية موحدة بدلا من ان نراها مقسمة لان هذا سيؤدي الى تقويض الاستقرار في المنطقة". وانهى المسؤول الاسرائيلي مداخلاته بنصيحة وجهها الى الشبان الحاضرين داعيا اياهم الى "التفاؤل، لان المتفائلين والمتشائمين يموتون بالطريقة نفسها" على حد تعبيره. وفي ختام اللقاء، نزل بيريز من على المنصة وتجول في القاعة متناولا اطراف الحديث مع بعض الطلبة الذين صفقوا له بعد انتهاء مداخلته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف