تكهنات حول الخطوة المقبلة بين حزب الله وإسرائيل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحزب سيعترف لإسرائيل بأنه "لا يعرف شيئا عن أراد
تكهنات حول الخطوة المقبلة بين حزب الله وإسرائيل
اسرائيل وحزب الله يتبادلان الجثث
مسؤول إسرائيلي: حزب الله سيقدم معلومات عن رون اراد
عملية تبادل محتملة لجثث وأسرى بين حزب الله وإسرائيل اليوم
أسامة العيسة من القدس: ما هي المعلومات التي سينقلها حزب الله إلى إسرائيل، ضمن صفقة التبادل الصغيرة التي تمت بينه وبين إسرائيل في الناقورة أمس ؟ وما هي الخطوة المقبلة بين الطرفين في ملف الاسرى ؟ هذا هو السؤال الذي شغل الصحافة الإسرائيلية الصادرة اليوم، التي اتفقت جميعها، على أن المعلومات تتعلق بملاح الجو الإسرائيلي المفقود رون اراد، ولكنها اختلفت حول طبيعة هذه المعلومات.وانفردت صحيفة يديعوت احرنوت بعنوان تشاؤمي على صدر صفحتها الأولى يشير إلى أن المعلومات التي سيقدمها حزب الله لإسرائيل عن اراد هي انه ليس لدى الحزب اللبناني أي معلومات عنه، وانه لا يعرف أي شيء عن مصير اراد. وقالت الصحيفة ان حزب الله سيعترف لإسرائيل بانه " لا يعرف شيئا عن اراد " ، ورغم هذا التشاؤم ، فان الصحيفة وصفت الصفقة بانها خطوة صغيرة نحو ثقة متبادلة بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني.وتطرقت الصحيفة إلى الجهود التي تبذلها يوفال اراد ( 21 ) عاما ، ابنة رون اراد في ألمانيا حيث تسعى إلى إقناع المدعية العامة الألمانية لمنع إطلاق السلطات الألمانية سراح ضابط استخبارات إيراني يدعى كاظم درابي يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجون ألمانيا.وقالت الصحيفة ان إسرائيل تعتبر الضابط الإيراني "ورقة مساومة" أخيرة يمكن بوساطته الحصول على معلومات حول مصير أراد.واشارت الصحيفة إلى أنه ليس لدى يوفال اراد التي أسقطت طائرة والدها عام 1986 في لبنان وفقدت آثاره "ما تخسره". وستلتقي يوفال وعمها اليوم المدعية العامة الألمانية مونيكا هرمس، وهو اليوم الذي تصادف فيه الذكرى السنوية ال21 لأسر أراد، في محاولة لإقناعها بإلغاء القرار بإطلاق سراح الضابط الإيراني وشريكه اللبناني عباس غايل اللذين أدينا في المانيا بقتل معارضين للنظام الإيراني في برلين. ورحبت مصادر رسمية إسرائيلية بصفقة أمس، واعتبرتها خطوة صحيحة على الطريق، وأشارت هذه المصادر إلى ان الصفقة كانت نتيجة لجهود استمرت اكثر من ستة اشهر شارك فيها مسؤول ملف الأسرى عوفر ديكل، الذي تلقى ثناء شخصيا من رئيس الوزراء الاسرائيلي.واعربت هذه المصادر عن أملها في أن تكون الصفقة مقدمة لعودة الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله، إلى البلاد، وان كانت أبدت تخوفها من أن طريق المفاوضات المقبل لن يكون سهلا، أو من دون أزمات متوقعة. واملت مصادر أمنية إسرائيلية، أن تكون الصفقة المحدودة، جزءا من جهود بناء الثقة مع حزب الله، لإنهاء ملف الأسرى.واعربت عائلتا الأسيرين المحتجزين لدى حزب الله، أن تكون الصفقة مقدمة لصفقة اكبر، يعود فيها الأسيران الى إسرائيل.وقالتا ان الصفقة المحدودة لن تغير موقف عائلتي الأسيرين ومطالبتهما بتسريع الجهود لاطلاق سراح ابنيهما، وان على الحكومة الإسرائيلية مضاعفة جهودها من اجل ذلك.
وقالت كارنيت غولدفاسير زوجة الجندي الإسرائيلي الأسير اهود غولدفاسير، ان مفاوضات تجري حاليا حول إعادة الجنديين المحتجزين لدى حزب الله بوساطة مبعوث من الأمم المتحدة، ولم تدل غولدفاسير بمزيد من التفاصيل. واصدر مكتب ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا، جاء فيه أن اولمرت أحاط عائلتي الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله بالصفقة قبل حدوثها، وان العائلتين أيدتا هذه الخطوة، باعتبارها تندرج في ما يسمى خطوات بناء الثقة.
وقالت المصادر المقربة من اولمرت، ان جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بما فيها الموساد، والاستخبارات العسكرية، والشاباك، والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، كانت على علم بالصفقة قبل حدوثها، واخذ موافقتها على ذلك. وفي تفاصيل صفقة الامس، قالت المصادر ان السلطات الإسرائيلية لم تكن تعلم بان حزب الله يحتجز جثة المواطن الإسرائيلي التي سلمت أمس إلى إسرائيل، إلا عندما أبلغت ألمانيا إسرائيل بذلك.
وكانت جثة الإسرائيلي جنحت إلى الشواطئ اللبنانية، بعد أن غرق في حيفا، ولم تقتنع إسرائيل عندما أبلغتها ألمانيا بوجود جثة الغريق لدى حزب الله، إلا بعد أن تسلمت هويته الشخصية التي احتفظ بها الحزب اللبناني.
ووصف شاؤول موفاز، الوزير الحالي، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، صفقة الناقورة، بأنها خطوة حيوية نحو المستقبل وبناء الثقة بين الطرفين.وقال ان محك النجاح هو وضع جميع الأمور في نصابها الصحيح، وفي الوقت ذاته اقترح خفض مستوى التوقعات، واصفا المحادثات بين إسرائيل وحزب الله، عن طريق الوسيط الألماني، بالمعقدة وبانه يتخللها ما وصفها تقلبات كثيرة. واكد موفاز، انه لا يجب على إسرائيل أن تقبل بأي معلومات سيقدمها حزب الله عن رون اراد، مشيرا إلى أنه بالإمكان الحصول على معلومات موثوقة عن أراد، وليست معلومات غامضة، كما جرت العادة في مرات سابقة مع حزب الله، كما قال موفاز. وعلقت صحيفة هارتس على صفقة الامس، بالقول إن السيد حسن نصر الله، زعيم حزب الله لا يحب صنع صفقات صغيرة الحجم، وان الطرفين الإسرائيلي واللبناني أرادا من هذه الصفقة أن تفتح المجال لصفقة اكبر رئيسة. واستبعدت الصحيفة، أن يقدم حزب الله معلومات مهمة ذات قيمة عن اراد إلى إسرائيل، ضمن هذه الصفقة التي استعاد فيها الحزب اللبناني جثتين واسيرا مريضا. ورجحت الصحيفة ان يكون أي تقديم للمعلومات من قبل حزب الله لإسرائيل، يأتي في إطار وعد إسرائيل بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.
ورجحت أن تكون هذه الصفقة الصغيرة، تحضيرا للرأي العام الإسرائيلي، لاطلاق أعداد كبيرة من الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، مقابل الجنديين اللذين يحتجزهما حزب الله منذ صيف 2006
ولم تستبعد الصحيفة أن يتحدث نصر الله في خطاب علني للجمهور خلال الأيام المقبلة، عن الصفقة التي تمت أمس، وتطورات ملف مفاوضات الأسرى. من جانب آخر، نفت إسرائيل المعلومات الصحافية التي تحدثت عن أن الجنديين اللذين يحتفظ بهما الحزب اللبناني هما في عداد الموتى.وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إنه ليس لدى إسرائيل شك في أن الجنديين على قيد الحياة، ومن اجلهما شنت إسرائيل حربا على لبنان في تموز (يوليو) 2006. ووفقا لتقرير نشره الجيش الإسرائيلي في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فان الاختبارات التي اجراها الجيش في الموقع الذي اسر فيه الجنديان، يظهر انهما أصيبا خلال عملية اسرهما.
وحول المعلومات التي كانت نشرتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن نقل الجنديين الأسيرين لدى حزب الله الى ايران، ثم عادت وحذفته عن موقعها الإلكتروني، تحدث الدكتور علي رضا نوري زاده الذي كان مصدر الخبر للصحيفة، للإذاعة الإسرائيلية، مؤكدا مصداقية خبره. وقال مصدر كبير في ديوان اولمرت، بأنه "لا علم لإسرائيل بنقل الجنديين الإسرائيليين ايهود غولدفاسير والداد ريغيف من لبنان إلى إيران".وشكك الخبير الإيراني للشؤون الدفاعية والاستراتيجية أمير الموسوي في صحة الخبر، معتبرا ان "هذه الادعاءات تأتي في إطار الحملة الإعلامية التي تشنها الولايات المتحدة بالتعاون مع المعارضة الإيرانية"، ورأى الموسوي في حديث خاص لصوت إسرائيل باللغة العربية أن مصير الجنديين الإسرائيليين يعود إلى قرار قيادة حزب الله اللبناني.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف