أخبار خاصة

نحو سعودة ميناء الخفجي وتكويت ميناء سعود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأمير سلطان بن عبد العزيز يفتتح مبنى السفارة الجديد في الكويت
مباحثات حول "سعودة" ميناء الخفجي و"تكويت" ميناء سعود
سلطان القحطاني من الرياض:
أمام ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أربعة أيام ماراثونية خلال زيارته للكويت، حيث وصل ظهر الأربعاء يرافقه الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة الرياض والوفد المرافق في زيارة اخوية للبلاد تستغرق اربعة ايام. وكان في استقباله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في بهو قاعة التشريفات الاميرية في مطار الكويت الدولي الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يرافقه الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة الرياض. وكان على رأس مستقبليه على أرض المطار ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والوزراء والمحافظين وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني. ويرافقه وفد رسمي ضم بين اعضائه كلا من الامير خالد بن فهد بن خالد والامير خالد بن سعد بن فهد والامير سطام بن سعود بن عبدالعزيز والامير فيصل بن سعود بن محمد والامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الامين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية والامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والامير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز والامير تركي بن سلمان بن عبدالعزيز والامير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز وعددا من كبار المسؤولين في حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقد تشكلت بعثة الشرف المرافقة له من الديوان الاميري برئاسة رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح. وسيتم افتتاح المبنى الجديد لسفارة بلاده الذي كلف مئات الآلاف من الدولارات، أما الأيام الصعبة فهي التي ستجري فيها مباحثات نفطية حول مناطق حدودية محايدة بين البلدين. ورجحت مصادر كويتية مطلعة في حديث مع "إيلاف" أن الجانبين سيبحثان العديد من الملفات المعلقة التي تختص بالنفط والحدود، ومن أهمها مصير ميناء " الملك سعود" النفطي الذي يعود للسعوديين، على الرغم من أنه داخل الحدود الكويتية لنحو 40 كيلومترًا، إضافة إلى ميناء "الخفجي" الذي يشترك في إدارته البلدان. وحول الصفقة المتوقعة بين البلدين الحليفين في الخليج فإن أوساطًا كويتية تحدثت عن إمكانية أن يعود ميناء "الملك سعود" إلى السيادة الكويتية نظرًا إلى البعد الجغرافي له باعتباره يقع ضمن العمق السيادي الكويتي، بينما يتنازل الكويتيون عن حصتهم داخل ميناء "الخفجي" الغني بالنفط ومشتقاته إلى المملكة السعودية. ولم يصدر تعليق رسمي حول هذه الأنباء، إلا أن مصادر كويتية أكدت أن المباحثات ستتطرق إلى مصير المنطقة الحدودية المتنازع عليها والتي تريد الكويت بناء مصفاة الزور الضخمة عليها رغم أنها في الأساس مؤجرة إلى الوحدة السعودية من شركة شيفرون.ولا تزال الشركة مصرة على رفضها التنازل عن هذه الأرض لمصلحة المصفاة النفطية التي تعتبر من المصافي السمان في الشرق الأوسط.

سلطان بن عبدالعزيز: علاقتنا بالكويت تزداد قوة وثباتا

وطالما ذكر اسم "شيفرون" فإن هذه الشركة الأميركية الضخمة كانت محور حديث "إيلاف" مع مصادر نفطية في الخليج على مدار اليومين الفائتين أشارت إلى أن السعوديين ليسوا متحمسين كثيرًا لتجديد عقد الشركة الذي ينتهي العام المقبل بعد أن سبق وأن تم تمديده لعدة سنوات. بيد أن الجزم بهذا الأمر صعب جدًا خصوصًا إذا علمنا بأن الجانب الأميركي لا زال يقدم الطلب تلو الطلب والوساطة في إثر أختها بغية الحصول على تجديد العقد الذي يمكن الشركة من البقاء بعد أن كانت شاهدة النفط وحقوله في المنطقة لأكثر من نصف قرن. وعدم التجديد إن حدث، فإن معناه أن تلتهم "أرامكو" حصة الشركة الأميركية في هذه الحقول التي هي محل شراكة بين الرياض والكويت بعد أن خلفت شركة "أرامكو لأعمال الخليج" الوجود الياباني المتمثل في "الشركة العربية للزيت". بينما تخرج شركة "نفط الكويت لأعمال الخليج" من ميناء الخفجي. وكان الأمير سلطان الذي يزور الكويت حاليًا قد أوفد وزير البترول علي النعيمي إلى الكويت في السابع عشر من شهر تموز/يوليو حاملاً رسالة لم يكشف عن تفاصيلها رسميًا إلى الشيخ صباح الصباح الذي إستقبله في قصر "بيان" لنحو ساعتين برفقة ولي العهد الكويتي ومجموعة أخرى من الوزراء. ومن المتوقع أن تشهد المباحثات بين الجانبين التطرق إلى "رؤس أقلام الخلاف" وخطوطه العريضة بينما تتولى لجنة مشتركة بين وزيري البترول في البلدين متابعة بقية التفاصيل. يقول مصدر خليجي حول هذا الملف " من الصعوبة أن يحل هذا الملف خلال أيام لأنه أعمق". ويعتبر ملف "ميناء الملك سعود" أكثر الملفات شوكًا في العلاقات بين البلدين لا سيما وإن علمنا انه لا زال يتحرك بطريقة كلاسيكية منذ 30 عامًا، وذلك على النقيض من ملف جزيرة "قاروه" التي تعتبر أصغر الجزر الكويتية وحلت قبل غزو الكويت. وكانت تلك الجزيرة محل خلاف كبير بين البلدين تسبب بحدوث مناوشات وأحداث مسلحة. وفور تحرير الكويت نصبت البحرية السعودية علمها فوق الجزيرة، وبعدها تدخلت السياسة وتجاوزت هذا الملف بهدوء شديد. وفي حال توقيع البلدين لهذه الصفقة السياسية التي يتم من خلالها تبادل الموانئ النفطية بطريقة ما، فإن عقبة جديدة ستظهر وهي مصير الرعايا السعوديين الذين عاشوا قريبًا من منطقة هذا الميناء من عشرات السنوات. ولعل أغلبهم هم موظفو شركة "شيفرون" الذين يشعرون بتمييز في التعامل معهم لصالح موظفي الشركة الأميركيين، فبينما يسكن الموظفون السعوديون في بيوت لا تتوافر فيها مقومات الرفاهية يسكن الموظفون الأمريكيون في مجمعات سكنية فاخرة. وربما يستقبل الأمير سلطان وفدًا من موظفي هذه الشركة كي يعرضوا عليه مشاكلهم خلال الزيارة، على الرغم من أن خصمهم هو ساكن المبنى الجديد للسفارة التي يزعمون بأنها لم تنصفهم في العديد من الملفات الأمنية، خصوصًا عمليات الحرائق التي تتم في بيوت الرعايا السعوديين دون أن تتم معرفة الجناة حتى الآن. إلا أن مصادر كويتية امتدحت دور السفارة التي تقوم بدور ديناميكي لتنمية العلاقة بين البلدين. وكانت الكويت هي الورقة الأكثر تكرارًا في أجندة أكثر من مسؤول سعودي كبير خلال الأسبوع الفائت، فبينما يزورها اليوم الأمير سلطان، فإن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قد بدأ زيارته لها منذ أمس الأول، بينما سبقه رئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان، فضلاً عن الأمير المرتقب في هذه الزيارة التي تبدأ اليوم الأمير سلمان حاكم منطقة الرياض. وربما يوصف هذا الأسبوع في التقويم السعودي بأنه "موسم الهجرة إلى الكويت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف