تعديل وزاري واسع في الحكومة الكويتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فلاح الفايز من الكويت، وكالات:اجرى رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح تعديلا وزاريا واسعا على حكومته وذلك وسط حالة تشاؤمية من قبل النواب الكويتين وتهديدهم باستمرار الاستجوابات و بعد اقل من اسبوع من تقديم استجوابين الى وزيرين في الحكومة الكويتية وقبل افتتاح دور الانعقاد الرلماني الجديد الثلاثاء المقبل
وبينما اعتقد مراقبون أن رئيس الوزراء قطع الطريق امام الاستجوابين المقدمين الى وزير العدل والاوقاف عبد الله المعتوق الذي اعفي من منصبه ووزير المالية بدر الحميضي الذي انتقل الى وزارة النفط الامر الذي يعني دستوريا انتفاء مادتي الاستجوابين .إلا أن النظرة التشاؤمية لدى النواب من التعديل الجديد تضع المزيد من الصعوبات أمام التشكيلة الحكومية الجديدة. ويرى مراقبون أن القضية قد لا تكون في إقالة وزير وإضافة آخر بل فيما إذا كان الكويت بحاجة إلى رئيس وزراء جديد. ويقول المحللون إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح -الذي ناشد البرلمانيين التعاون مع الحكومة- كان على وشك حل البرلمان في وقت سابق من هذه السنة. ومع حظر الاحزاب السياسية في الكويت ينعدم في الغالب التنسيق بين النواب الذين ينهالون على البرلمان بطلبات استجواب ويسعون احيانا لتحقيق اهداف شخصية
وأفضى التعديل الى دخول اربعة وزراء جدد وخروج وزير واحد فيما شهد فصل وزارتي الدفاع عن وزارة الداخلية الذي كان يشغلهما النائب الاول لرئيس مجلس الوزراءالشيخ جابر المبارك الذي احتفظ بحقيبة الدفاع في حين تولى مسؤولية قيادة وزارة الداخلية الشيخ جابرالخالد الصباح الذي يعد اول شخصية تتبوأ هذا المنصب من خارج ذرية مبارك الصباح.
وتضمنت التعديلات الجديدة عودة عبد الله الطويل مجددا الى الحكومة وشغله حقيبة وزارة الصحة وهو العضو في التحالف الوطني الديموقراطي المصنف من الشخصيات الليبرالية فيما دخل جمال شهاب في الحكومة وزيرا للعدل والشؤون وهو الذي بدأ حياته السياسية منتميا الى الحركة الدستورية الاسلامية الغطاء السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين .
وشمل التعديل الوزاري دخول مصطفى الشمالي وزيرا لوزارة المالية وهي المرة الاولى التي تتولى شخصية شيعية هذه المنصب فيما احتفظ الشيخ محمد الصباح بحقيبة وزارة الخارجية وانتقل الشيخ صباح الخالد الى وزارة الاعلام وفيصل الحجي لوزارة الدولة ومحمد العليم بقي في منصبه وزيرا للكهرباء والماء ونورية الصبيح وزيرة للتربية والتعليم العالي وفلاح الهاجري للتجارة وموسى الصراف للبلدية والاشغال العامة وعبدالله المحيلبي للمواصلات والاوقاف وعبد الواحد العوضي للاسكان
وقياسا بأجواء التأزيم الذي شهدته الكويت أخيرا وضيق الوقت يعد الاعلان عن التعديل الجديد للحكومة الكويتية بهذه السرعة انجازا لافتا يسجل لصالح الشيخ ناصر المحمد وفق مايراه المراقبون السياسيون خصوصا انه تمكن من تجاوز العقبات المختلفة لاسيما الخلاف المتعلق بفصل وزارتي الداخلية عن الدفاع والذي حسمه رئيس الحكومة قبل الاعلان عن التعديل بساعات فيما يعد اعفاء وزير العدل والاوقاف عبدالله المعتوق من منصبه هي سابقة في تاريخ الحكومات الكويتية.
وقد أدى الوزراء الجدد اليوم اليمين الدستوري وقد حضر مراسم اداء القسمأمير الكويت ورئيس الوزراء والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح و وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح و نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح و نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي بوخضور و نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح و وكيل الديوان الاميري ابراهيم محمد الشطي ومدير مكتب امير البلاد احمد فهد الفهد ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح.
وفي وقت سابق تلقى أمير الكويت التشكيلة الحكومية الجديدة من رئيس مجلس الوزراء .ويعتبر التعديل في حكومة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح الذي أعلن رسميا هنا اليوم امتدادا للتشكيل الوزاري ال 24 في تاريخ الكويت الذي صدر مرسومه في ال25 من مارس الماضي.
ودخل الى الحكومة بموجب هذا التعديل الذي أصدر أمير الكويت مرسومه اليوم تحت رقم 330 لسنة 2007 أربعة وزراء ثلاثة منه يدخلون الحكومة لاول مرة وهم الشيخ جابر خالد الصباح وجمال أحمد الشهاب ومصطفى جاسم الشمالي بالاضافة الى عبدالله عبدالرحمن الطويل وهو وزير تجارة وصناعة سابق. وقد خرج من الوزارة وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله المعتوق الذي صدر مرسوم أميري مستقل باعفائه من منصبه تحت رقم 329.
وكان الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح قد ترأس ثلاث حكومات منذ صدور الأمر الأميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء في السابع من فبراير عام 2006 في أعقاب وفاة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.وشكل الشيخ ناصر أولى هذه الحكومات في التاسع من فبراير عام 2006 وضمت 15 وزيرا واستمرت 143 يوما فقط حيث قدمت استقالتها في الأول من يوليو من نفس العام بعد الاعلان رسميا عن نتائج انتخابات مجلس الأمة في فصله التشريعي ال 11.
وكان وزيران قد خرجا من هذا التشكيل الوزاري هما وزير الاعلام السابق الدكتور أنس الرشيد ووزير التجارة والصناعة السابق الدكتور يوسف الزلزلة.وفى الثاني من يوليو ذاته أعاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تعيين الشيخ ناصر المحمد رئيسا لمجلس الوزراء.
وشكل الشيخ ناصر الحكومة الثانية فى العاشر من الشهر نفسه وضمت 15 وزيرا واستمرت 238 يوما حيث قدمت استقالتها في الرابع من مارس عام 2007 بعد استجواب وجه الى وزير الصحة آنذاك الشيخ أحمد العبدالله الصباح في يناير الماضي أدى الى خروجه من الحكومة كما سبقه استجواب وجه الى وزير الاعلام محمد السنعوسي فى ديسمبر 2006 أدى الى استقالته من منصبه.
وفي السادس من مارس الماضي أعيد تعيين الشيخ ناصر رئيسا لمجلس الوزراء ليشكل في ال25 من الشهر نفسه الحكومة ال24 في تاريخ الكويت وضمت 15 وزيرا.
وشهدت هذه الحكومة استقالة وزير النفط السابق الشيخ علي الجراح الصباح في ال30 من يونيو الماضي بعد استجواب قدم له في العاشر من يونيو. كمااستقال في نفس التاريخ وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة شريدة المعوشرجي .وفي ال 24 من أغسطس الماضي قدمت وزيرة الصحة الدكتورة معصومة المبارك استقالتها بعد يوم واحد من حريق شب في مستشفى الجهراء نجم عنه وفاة اثنين من المرضى ليصدر في اليوم التالي مرسوم قبول الاستقالة التي سبقها تقديم استجواب للمبارك.
وحسب المادة 123 من الدستور الصادر في ال 11 من نوفمبر 1962 فان مجلس الوزراء يهيمن على مصالح الدولة ويرسم السياسة العامة للحكومة ويتابع تنفيذها ويشرف على سير العمل في الادارات الحكومية.وتنص المادة 130 من الدستور على مايلي "يتولى كل وزير الاشراف على شؤون وزارته ويقوم بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها كما يرسم اتجاهات الوزارة ويشرف على تنفيذها".
وكان أول تشكيل وزاري فى الكويت قد تم في ال17 من يناير عام 1962 في عهد الحاكم ال11 لدولة الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله وضمت 14 وزيرا
وفيما يلي نص رسالة رئيس مجلس الوزراء التى رفعها الى أمير الكويت في شان التشكيلة الحكومية الجديدة:
"حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه امير البلاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان تكليف سموكم لنا برئاسة مجلس الوزراء وفقا لامركم الكريم الصادر في 20 صفر 1428 ه الموافق 10 مارس 2007 م وصدر بناء عليهالمرسوم رقم 66 لسنة 2007م بتشكيل الوزارة في 6 من ربيع الاول 1428 ه الموافق 10 من مارس 2007 م .
وكان ان تحملت المسؤولية امام الله سبحانه وتعالى وامام سموكم والشعب الكويتي لنقوم بادارة اعمال الحكومة بتوجيهاتكم السامية وبما يحقق الخير لوطننا وشعبنا.واستجابة لما تمليه ضرورات العمل الحكومي من اعادة النظر في التشكيلة الوزارية بما يحقق لها المزيد من الفاعلية ويرفع من مستوى الاداء لتحقيق مانصبوا اليه جميعا من غايات وطموحات. فاني استاذنكم ياصاحب السمو ان اعرض عليكم اجراء التعديل في الحقائب الوزارية على النحو التالي - اولا تعديل تعيين جابر مبارك الحمد الصباح ليكون نائبا اول لرئيس مجلس الوزراء ووزير للدفاع.
ثانيا تعيين كل من - بدر مشاري الحميضي - وزيرا للنفط - جابر خالد الجابر الصباح - وزيرا للداخلية - جمال احمد الشهاب - وزيرا للعدل ووزيرا للشئون الاجتماعية والعمل - صباح خالد الحمد الصباح - وزيرا للاعلام - عبدالله سعود المحيلبي - وزيرا للاوقاف والشئون الاسلامية ووزيرا للمواصلات - عبدالله عبدالرحمن الطويل - وزيرا للصحة - عبدالواحد محمود العوضي - وزير دولة لشئون الاسكان ووزير دولة لشئون مجلس الامة - مصطفى جاسم الشمالي - وزيرا للمالية نسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير لصالح بلدنا وشعبنا الكريم وتفضلوا ياصحب السمو بقبول فائق التقدير والاحترام.
رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الاحمد الصباح "
رئيس الوزراء يدعو البرلمان الى اعطاء الحكومة الجديدة مهلة ثلاثة اشهر
الى ذلك دعا رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح مجلس الامة الى اعطاء الحكومة الجديدة مهلة ثلاثة اشهر على الاقل للقيام بمهامها.وجاءت دعوة الشيخ ناصر خلال مادبة عشاء اقامها رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم على شرف السلطتين التشريعية والتنفيذية جريا على عادته حضرها نائب رئيس مجلس الامة الدكتور محمد البصيري وبعض الوزراء النواب والامين العام لمجلس الامة.
رئيس مجلس الامة يعرب عن تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق في اداء مهامها
إلى ذلك أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي اليوم عن تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق في اداء مهامها والقيام بمسؤولياتها خلال المرحلة المقبلة .وتمنى الخرافي في تصريح للصحافيين اثر خروجه من مجلس الامة للحكومة الجديدة التوفيق للحكومة وأن يعينها على القيام بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها. وقال "نتمنى للحكومة الجديدة التوفيق والسداد والله يعين الوزراء على اداء مهامهم".