أحمدي نجاد الطالب عارض مداهمة السفارة الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران: تصادف هذه الايام الذكرى الـ 28 لاحتلال السفارة الاميركية من قبل الطلبة الايرانيين الذين عرفوا آنذاك بطلبة نهج الامام اي نهج اية الله الخميني زعيم الثورة الاسلامية. وخلال هذه الفترة اصبح هؤلاء الطلبة رجالا احتلوا المناصب الهامة في السلطة الايرانية و أصبحوا وزراء و نواب و مدراء و مسؤولين كبار.
ويقول ابراهيم اصغرزادة الذي كان من زعماء الطلبة الذين احتلوا السفارة الاميركية و اصبح الان من المتحمسين لاعادة العلاقات مع واشنطن يقول ان طلبة نهج الامام وعند طرحهم خطة مداهمة السفارة الاميركية قام الطالب محمود احمدي نجاد وعارض بشدة الفكرة معتبرا ان الاتحاد السوفيتي اخطر من الولايات المتحدة و يجب احتلال السفارة السوفيتية ( الروسية حاليا) بدل السفارة الاميركية لانه كان يعتبر حلفائها الشيوعيين - الاقوياء انذاك في ايران - حلفاء للاتحاد السوفيتي.
وأكد اصغرزادة ان احمدي نجاد الشاب المعادي للشيوعية اكثر من الامبريالية الاميركية لم يشارك في عملية مداهمة السفارة الاميركية في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1979.
سيناتور أميركي يحذر من "عواقب وخيمة" لأي عمل عسكري ضد ايران
حاليا، لا تزال العلاقات بين طهرانو واشنطن مضطربة و التصعيد هو سيد الموقف اذ تلوحاميركا بين الفينة و الأخرى بشن هجوم على ايران.و في هذا الصدد، حذر السيناتور الديمقراطي البارز تشاك هاغيل من "عواقب وخيمة ومتعددة" في الشرق الأوسط والعالم الاسلامي في حال قيام الولايات المتحدة بقصف ايران.
وقال هاغيل الذي يشغل عضوية لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس الشيوخ أن كلا من الولايات المتحدة وايران تمران "بمفترق طرق خطير" في الوقت راهن.
وحذر في ندوة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هنا من ان "ايران سوف ترد على اي قصف عسكري امريكي بأشكال متعددة من بينها الارهاب الذي لا تتمتع اكبر جيوش العالم بفعالية حقيقية ضده".
واعتبر هاغيل أن "عملا عسكريا ضد طهران قد يقوض من جهود الولايات المتحدة في الشرق الاوسط كما ان الرد الانتقامي الايراني قد يؤدي الى اشتعال تحركات دينية في العالم الاسلامي". وتوقع ان تكون ايران "مركز جذب رئيسيا في الشرق الاوسط خلال القرن الحادي والعشرين وقوة اقليمية مؤثرة" مقرا بان بلاده ليس بمقدورها تغيير هذا الواقع.
وشدد على ضرورة "اعتراف الفكر الاستراتيجي والسياسات الأميركية الخاصة بالشرق الاوسط بدور ايران الحالي والمستقبلي في المنطقة". ودعا هاغيل الادارة الامريكية الى اعلان عدم سعيها لاحداث تغيير في النظام الايراني والتأكيد على ان اهدافها تتعلق في المقام الأول بتغيير افعال وسياسات الحكومة الايرانية.
وراى ان هناك فرصة قائمة لتحسين العلاقات بين ايران والولايات المتحدة معتبرا ان مثل هذا التحسن سوف يكون في صالح الشعب الايراني والشرق الاوسط والولايات المتحدة على حد سواء.
وحث واشنطن على السعي بشكل نشط نحو طرح فكرة اقامة محادثات مباشرة وغير مشروطة وشاملة مع ايران معتبرا ان الولايات المتحدة ليس بمقدورها رفض هذا "الخيار الاستراتيجي" لفترة اطول.
وقال ان تلك المحادثات ينبغي ان تتضمن جميع القضايا سواء الايرانية او الاميركية لاسيما امكانية اعادة طهران الى حظيرة المجتمع الدولي مرة اخرى وتقديم حوافز متعددة وضمانات امنية لها لاقناعها بالتخلي عن طموحات التسلح النووية.
واضاف ان مثل هذه الجهود سوف تتطلب تواجدا يوميا لمسؤوليين كبار في الادارة الاميركية على نحو يتجاوز مستوى السفير الاميركي في العراق الذي عقد محادثات سابقة مع الايرانيين.
وشدد هاغيل على ضرورة ان تسعى الادارة نحو عقد محادثات مشتركة مع ايران حتى في حال استمرار العناصر الاخرى من استراتيجيتها الخاصة بالعمل مع حلفاء واشنطن لممارسة ضغوط مالية وفرض عقوبات متعددة الأطراف على طهران عبر مجلس الامن الدولي وكذا دعم الدول الشرق اوسطية التي تشعر بالقلق حيال ايران.
ودعا الى العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الملف الايراني وطرح مبادرة جديدة للمساعدة في التوصل الى حل للأزمة والنظر بشكل جدي في مقترح دول الخليج العربية الذي طرحه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ويتضمن اقامة كونسورتيوم نووي لتزويد اي دولة في الشرق الاوسط بما في ذلك ايران بوقود نووي مخصب مشيرا الى ان الرد الايراني الأولي على ذلك المقترح قد يفتح الباب امام التوصل الى ارضية مشتركة معها.
وانتقد هاغيل منهج ادارة الرئيس بوش حيال ايران وخطابها المتشدد معتبرا ان "تبني مناهج خلاقة في التعامل مع ايران سوف يعزز من قدرة الولايات المتحدة على التعامل مع ايران كما سيزيد من ثقة اصدقاء وحلفاء واشنطن والمؤسسات الدولية في الموقف الامريكي واهداف الادارة واجراءاتها".
وقال ان مثل هذه المناهج قد تخلق زخما جديدا في العلاقات الأمريكية الايرانية كونها ستتضمن تقديم حوافز للايرانيين تلوح بامكانية تحسين علاقاتهم مع الغرب على نحو يصب في مصلحتهم.
وتوقع هاغيل ان يستغرق اي حوار امريكي مع ايران "وقتا وجهدا دبلوماسيا وتركيزا ونظاما" مشيرا في الوقت ذاته الى احتمال ان يكون تصعيد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لصراعه مع الولايات المتحدة راميا الى احكام قبضته على السلطة وتقويض نفوذ القائد الأعلي في ايران.
واعتبر ان تصعيد واشنطن للموقف مع ايران سوف يساعد على "توحيد ايران والعالم الاسلامي خلف اشخاص متطرفين للغاية ينبغي ان تقوم الولايات المتحدة بعزلهم بدلا من ذلك" مشددا على ضرورة تبني سياسات تظهر للقيادات الايرانية والشعب الايراني ودول الشرق الاوسط والعالم ان "الرئيس الايراني غير المسؤول هو الذي بامكانه ان يأخذ بلاده الى صراع ضد اميركا وليست واشنطن هي التي ستفعل ذلك".