هستيريا عرفات تصيب آلاف الفتحاويين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وحولت الحشود التي وصلت مدينة رام الله، إلى ساحة من المظاهرات والمسيرات التي انطلقت من شوارع المدينة، إلى مقر المقاطعة، فيما وصف بأنه "هستيريا عرفات" التي أصابت الفتحاويين، الذين يبحثون عن رمز يوحدهم بعد سلسلة الانتكاسات التي أصابت حركتهم منذ رحيل عرفات، كفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وسيطرتها على قطاع غزة وإقصاء حركة فتح. وهتف المشاركون في هذه المسيرات المتعددة، ضد حركة حماس، وضد زعمائها، ومن بينهم إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، والدكتور محمود الزهار. ومن بين هذه الشعارات مثلاً "يا زهار ويا هنية ضبو كلاب التنفيذية"، في وضع حد لميليشيا حماس التي يطلق عليها اسم القوة التنفيذية".
وتم وصف قادة حركة حماس بأقذع الصفات، من قبل شبان حركة فتح المتحمسين، الذين طالبوا بحظر هذه الحركة. وداخل ساحة المقاطعة المزدحمة، حيث أقيم المهرجان المركزي، حاولت مجموعات عديدة من حركة فتح، إيصال رسائلها الخاصة لوسائل الإعلام، وبدا أن لكل من المشاركين تصوره الخاص عن عرفات.
واتخذت إحدى المجموعات مكانًا لها بعيدًا عن صخب الكلمات الحماسية لترفع كوفية فلسطينية كتب عليها باللون الأحمر "التاريخ لن يرحمكم يا ابناء الفتح، من قتل الياسر؟"، في اشارة الى الاتهامات الفلسطينية، لإسرائيل بتسميم عرفات، والتي بقيت اتهامات عامة، ولم تتخذ السلطة الفلسطينية اجراء جديًا لكشف غموض وفاة عرفات.
جثمانه يرق فوق حفنة من تراب القدس
التميمي يروي لـ"إيلاف"لحظات عرفات الأخيرة ودعا الى ما اسماها وقفة مع النفس، بعيدًا عن الحماس، لمراجعة التجربة والانطلاق الى الامام، ولكن غالبية الجمهور يثيرها الحماس اكثر من أي شيء اخر، وهو ما جعل خطباء المهرجان، من اجل كسب تعاطف الجمهور ترداد الشعارات والكلمات التي كان يطلقها عرفات، وهو ما فعله مثلاً الدكتور احمد الطيبي، العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي.
واي جملة يرددها خطيب ويرد فيها اسم عرفات، او الاشارة الى كوفيته، كانت كفيلة بتحفيز الجمهور، وادى الحماس الشديد، الى اصابة عدد من الافراد بالاغماء، من شدة التاثر.
وحتى ابو مازن، الذي تحسب عليه كل كلمة، حفز الجمهور، بالشعارات التي يحبها هذا الجمهور، وتذكره بزعيمه الراحل. ولم يتدخل لوقف مجموعات من حركة فتح التي اخذت بالهتاف "شيعة شيعة" في اشارة الى حركة حماس، وبأنها تتلقى الدعم من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ولم تستطع قوات الامن الفلسطينية المناط بها الامور التنظيمية السيطرة على الجمهور، الذي تجمع في حلقات الدبكة الشعبية الفلسطينية، على انغام الاغاني الفتحاوية التي صدحت في المكان.
واقتحمت الجماهير، البوابات المؤدية الى ضريح عرفات الذي افتتحه ابو مازن، يوم السبت، في تحدي لقوات الامن التي حاولت منع الجماهير من الدخول الى باح الضريح، خشية عدم السيطرة عليها. وهدد أفراد من هذه القوات باستخدام الرصاص لتفريق الجمهور، الذي بدا انه لا يهمه شيء في هذه اللحظات غير الوصول إلى قبر عرفات لوضع الأكاليل والزهور عليه.
الصور بعدسة ايلاف