الكويت: أزمة تلوح بالأفق بين الحكومة والبرلمان

فاخر السلطان من الكويت: في الوقت الذي امتدح النائب السلفي وليد الطبطبائي وشكر موقف وزارة الإعلام الكويتية لمنعها مئات الكتب من العرض في معرض الكويت للكتاب الذي بدأ فعالياته الثلاثاء، فإن مراقبين يتوقعون تصعيدًا من قبله ومن قبل نواب سلفيين وإسلاميين آخرين ضد وزيرة التربية نورية الصبيح، وكذلك تصعيد بين السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (مجلس الأمة - البرلمان) بعد ورود معلومات نشرتها صحيفة "عالم اليوم" تفيد بأن وزارة التربية أمرت وبشكل عاجل بسحب الكتب الاسلامية من مكتبات جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ورياض الاطفال، فيما تشترك جميع الكتب المراد سحبها في عنصر المؤلفين وكلهم من"السلفيين".

وطالبت وزارة التربية عبر نشرة وزعتها على جميع المناطق التعليمية في الكويت بسحب 20 كتابًا من مكتبات المدارس ورياض الاطفال، والكتب المراد سحبها هي: "القواعد المثلى عن صفات الله الحسنى" للشيخ محمد بن صالح العثيمين، و"صحيح الجامع الصغير وزياداته" للعلامة محمد ناصر الدين الألباني، و"رياض الصالحين" للإمام ابي زكريا النووي، و"مختصر تفسير ابن كثير" للشيخ محمد كريم راجح، و"صحيح السيرة النبوية" للشيخ ابراهيم العلي، و"المدخل لدراسة القرآن الكريم" للشيخ محمد بن محمد أبو شهية، و"ديوان الامام الشافعي"، و"فرسان من عصر النبوة" لأحمد خليل جمعة، و"اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان" لابن قيم الجوزية، و"الفصل في الملل والأهواء والنحل" للإمام ابي محمد بن حزم، و"المحرمات على النساء" لخالد السيد علي، و"تاريخ المساجد الشهيرة في العالم" لعبدالله نجيب سالم، و"تهذيب مدارج السالكين" لابن الجوزية، و"تاريخ الخلفاء" لمحمد علي بيضون، و"تاريخ مساجد الديرة القديمة" لعدنان الرومي، و"الممتنعة عن زوجها" لمحمد رشيد العويد، و"مختار الصحاح" للرازي، و"المعجم الوجيز" لابراهيم مذكور. وطالبت وزارة التربية المدارس بتسليم هذه الكتب لقسم المكتبات بالمنطقة التعليمية وبكتاب رسمي وبـالسرعة الممكنة بحجة اعادة دراستها من قبل لجان بناء المجموعات.

وكان النائب الطبطبائي قدأكد في تصريح صحافي بمناسبة بدء فعاليات معرض الكويت للكتاب ان الكتلة الاسلامية تدعم حرية الرأي وحقوق النشر لكن هناك كتبا تتطاول على الثوابت كالتعدي على الذات الالهية والتطرق الى الجنس ومخالفة القوانين، مشيرًا الى انه واجب على وزارة الاعلام ممثلة بلجنة الثقافة منع هذه الكتب وتداولها. وقال الطبطبائي إن بعض الكتب مخالفة للقانون. واضاف أن الوزارة قامت بايقاف ما يقارب 265 كتابًا مخالفًا للقوانين وهي خطوة نشكرهم عليها. وأوضح حرصه وزملائه في الكتلة الاسلامية على تدعيم حرية الرأي والنشر وفق القوانين، بشرط ألا تتعرض هذه الحريات إلى الثوابت في الدين.