أخبار خاصة

نقيب الصحافيين في إقليم كردستان:نوجه مواطنينا للتمسك بالفيدرالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نقيب الصحافيين في إقليم كردستان فرهاد عوني لـ "ايلاف" :
نوجه مواطنينا للتمسك بالفيدرالية مع حلمهم بالدولة الكردية
أٍسامة مهدي من لندن:
قال نقيب الصحافيين في اقليم كردستان ان الاعلام الكردستاني يوجه الرأي العام الكردي للتمسك بالفيدرالية مع عدم إلغاء حلمه بالدولة الكردية المستقلة، وأكد أن هذا الإعلام ينأى بنفسه عن أي تحريض لأكراد إيران أو سوريا أو تركيا على التمرد أو الثورة ضد حكوماتهم، وأشار الى ان قانونًا جديدًا للصحافة صيدر خلال اسابيع يكفل حرية الوصول الى المعلومات ويحظر حبس الصحافيين. واضاف الصحافي المخضرم فرهاد عوني ردًا على سؤال لـ "ايلاف" حول كيفية المواءمة بين حرية الصحافة وسيطرة الاحزاب الكردستانية على وسائل الاعلام في الاقليم ان هذه الاحزاب شعبية وراسخة وناضلت لعقود ضد الحكومات المتعاقبة التي حاربت الشعب الكردي بالسلاح فكان لها الفضل في خلق نوع من الصحافة المتطورة في ظل غياب قدرة الافراد على اصدارها. واشار الى ان اول اذاغة كردية انطلقت من جبال منطقة ماوت الكردستانية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يقود ثورة ضد نظام بغداد عام 1963. واوضح انه بعد عام 1996 بدأـ تصدر في الاقليم صحافة اهلية مستقلة وفي مرحلة ما بعد انتفاضة عام 1991 ضد نظام الرئيس السابق صدام انطلقت صحافة المنظمات الجماهيرية. صحافة حزبية الى جانب الاهلية والمستقلة
واشار عوني الى ان هناك في كردستان الآن تشكيلة متنوعة من الصحافة الحزبية الملتزمة الى جانب الاهلية والمستقلة وهذه كلها تصان بمجموعة من القوانين ومنها قانون الصحافة رقم 10 لعام 1993 وقانون نقابة الصحافيين لعام 1998 الى جانب مجموعة من التعليمات التي تؤكد عدم وجود اي رقابة على اجهزة الاعلام او تأسيس اجهزتها الذي يتم بكل حرية للجهات التي تنتمي الى الاتجاهات الفكرية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ولكل هذه التيارات صحافتها التي لا تتدخل فيها السلطة الا في حالة وجود شكوى من دائرة رسمية او من افراد. وعن عدد وسائل الاعلام العاملة في كردستان اوضح ان هناك حاليًا 6 قنوات فضائية وعشرات المحطات التلفزيونية الارضية الى جانب العشرات من محطات الاذاعة ومثلها من الصحف والمجالات.. وقال ان في كردستان حاليًا ثورة اعلامية حقيقة. ترسيخ تجربة كردستان مع التطلع للدولة المستقلة
وعن الكيفية التي يوجه فيها الاعلام الكردي مواطنيه بين تأكيد الانتماء للعراق والدعوة للدولة الكردية المستقلة اشار فرهاد عوني الى انه كاعلامي كردي بخلفية سياسية تمتد لاربعين عامًا، فإنه يشير الى ان هناك عقيدة مترسخة في الوجدان الكردي بأن له الحق في تحقيق حلمه باقامة الدولة الكردية كأي شعب اخر على الارض. وقال "نحن لا نقل شأنا عن العرب او الفرس او الاتراك وعددنا 45 مليون نسمة لكن الاكراد امة مجزأة منذ بداية القرن الماضي ورسخت هذه التجزئة الاتفاقات الدولية التي اعقبت الحربين العالميتين حتى زمن صدام حسين الذي طبق الحكم الذاتي واقتطع من كردستان اراض واسعة منها كركوك وخانقين ومخمور وغيرها".
واضاف ان القيادة الكردية في كردستان محرجة تجاه اتجاهين : ما يحلم به الشارع الكردستاني من دولة مستقلة.. وما تواجهه من تعقيدات سياسية محلية واقليمية ودولية. وقال ان جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني هو رئيس لجمهورية العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني هو رئيس لاقليم كردستان وهما ادرى بخفايا السياسة.. فالولايات المتحدة كقطب احادي لاتوافق على اقامة الدولة الكردية ومثل هذا الموقف تصر عليه دول الجوار التي هي اساسا ضد تجربة الفيدرالية وتتآمر عليها.
واوضح ان المواطن الكردي يدرك مدى الصعوبات التي تواجه تحقيق حلمه باقامة الدولة ولذلك فان الاعلاميين الاكراد يوازنون بين كل هذه التعقيدات ولا يغالون في تأجيج مشاعر المواطنين الكرد وانما يعملون لمصلحة الشعب الكردي ضمن الظروف السياسية الراهنة من خلال معادلة ثاقبة وتحليل موضوعي. محاكمات الصحافيين وحرية الصحافة
وعن بعض المحاكمات التي جرت لصحافيين اكراد في اقليم كردستان، اشار نقيب صحافيي الاقليم الى انه لايوجد الان اي حاجز بين ما يكتبه الصحفي وما هو مقبول رسميا لكن الوضع في كردستان ليس مثله في الدول الاوربية التي تدرس طلبة الصحافة قوانينها وتشريعاتها. واوضح ان المواطنين الاكراد كانوا محرومين من وجود معاهد متخصصة بتخريج الصحفيين والكوادر الاعلامية. وقال انه لذلك فأن معظم صحافيي كردستان هم من خريجي الاحزاب والمنظمات السياسية والهيئات الثقافية بحيث "اختلط الجابل بالنابل" في ميدان الصحافة الامر الذي جعل بعض الصحفيين يغالون في كتاباتهم حول المسائل التي تهم الحكومة في كردستان وخاصة وان اجهزتها الامنية حساسة تجاه هذه الكتابات او المعلومات التي تنشر.. لكن القضاء هو في النهاية المحطة الاخيرة لحسم جميع هذه الخلافات.
واكد عدم وجود اي حكم ضد اي صحفي عدا واحد حكم عليه مع وقف التنفيذ.. كما نفى وجود اي صحفي في السجن بكردستان حاليًا. وقال ان كل ما وقع هو حصول استجوابات لصحفيين بين حين واخر لكن النقابة تتدخل فورًا لدى رئيس الحكومة او وزير الداخلية او مدير الامن العام لانهاء الامر مشيرا الى وقوع بعض الصحافيين في تجاوزات نتيجة عدم فهم للقوانين او التشريعات. قانون جديد للصحافة
واضاف عوني انه من اجل تصويب الامور فان النقابة اعدت مشروع قانون جديد للصحافة يعالج جميع الاشكالات التي تواجه الصحافيين، مشيرًا الى انه ينص على تحريم الرقابة الصحافية بحيث لايمكن حبس الصحفي بأي شكل من الاشكال وحتى اذا صدر حكم بالسجن ضده فإنه يستبدل بالغرامة المالية التي يقدر القاضي مقدارها. كما ينص القانون على ضمان حرية وصول الصحافي الى المعلومات بدل غلق الابواب بوجهه كما هو حاصل الآن.. و يؤكد على عدم ايقاف اي صحيفة عن الصدور او مصادرتها بعد التوزيع.. وكذلك الحفاظ على سرية مصادر الصحفي الخبرية ومنع ارغامه على البوح بمصادره الا بقرار قضائي.
وقال عوني انه متفائل من مصادقة برلمان كردستان على هذا القانون مشيرًا الى ان النقابة ناقشته مع لجنة حكومية برئاسة وزير العدل ومع اللجنة القانونية للبرلمان حيث تمت الموافقة على 99 في المئة من مواده. وتوقع مصادقة البرلمان على القانون خلال الاسابيع القليلة المقبلة. الانفتاح على الاعلام الخارجي
وعما اذا كان اقليم كردستان منفتحًا على الاعلام الخارجي ويسمح بتوزيع المطبوعات التي لا تتواءم مع توجهات احزابه وحكومته او انها تعادي تجربة الفيدرالية والتطلع نحو الدولة الكردية قال نقيب صحافيي الاقليم انه منذ زمن النظام السابق فأن ارصفة شوارع اقليم كردستان كانت مليئة بصحف الدول المجاورة وحتى صحف ذلك النظام التي كانت تهاجم الاكراد وقضيتهم. واكد ان الاقليم منفتح على اعلام دول الجوار. تعامل الاعلام الكردي مع طموحات الاكراد في دول الجوار
وحول تعامل الاعلام الكردي مع طموحات الاكراد في دول الجوار، اشار عوني الى انه من الضروري التمييز بين ما هو موجود على ارض الواقع وبين الامال.. وقال ان هناك تعاطفا مع جميع الاكراد سواء كانوا في ديار بكر التركية اوالقامشلي السورية اومهاباد الايرانية والذين لديهم احلام مستقبلية مثلما للعرب حلم بالوحدة العربية.
واضاف انه لذلك فإن الاعلام الكردي يتعامل بشكل عقلاني مع هذه المسألة.. وقال " لسنا من دعاة تحريض اكراد سوريا او ايران او تركيا على الثورة او التمرد ضد حكوماتهم فنحن مقتنعون ان الاكراد في مناطقهم هم احرار بما يقررونه وهم ادرى بواجباتهم في دولهم وبمتطلبات نضالهم.. فمثلاً في العراق فإن شعارنا هو الفيدرالية وفي ايران الحكم الذاتي وفي تركيا يطالب حزب العمال بدولة كردستان الكبرى". العلاقات مع نقابات الصحافيين العراقية والعربية والدولية
والى اي مدى تحتفظ نقابة صحافيي كردستان بعلاقات مع مثيلاتها العراقية والعربية والدولية اشار عوني الى ان النقامة على اتصال منذ عام 200 مع اتحاد الصحافيين الدوليين في بروكسل.
وقال انه في حزيران (يونيو) الماضي اصبحت النقابة عضوا في هذا الاتحاد وقال " لقد حضرنا مؤتمر الاتحاد الدولي هذا واصبحنا عام 2006 عضوا عاملا فيه وشاركنا في مؤتمراته اللاحقة". واوضح ان للنقابة علاقات مع النقابات الرديفة في بريطانيا وروسيا والمانيا واليونان وايران اضافة الى الجزائر وفلسطين. واشار الى ان هناك لجنة مشتركة بين نقابيت الصحفيين العراقيين وصحافيي كردستان من اجل تنسيق العمل والعلاقات وترسيخ التعاون الثنائي.
اما بالنسبة إلى العلاقة مع اتحاد الصحافيين العرب فقد اشار نقيب صحفيي كردستان فرهاد عوني الى انه لا علاقة لنقابة الاقليم مع الاتحاد مطلقًا لأنه وقف بشدة ضد انضمام النقابة الى الاتحاد الدولي للصحفيين. وعبر عن الاسف لهذا الموقف برغم ان الاكراد يرفعون دائما شعار الاخوة العربية الكردية كما قال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف