من أين يستقي السوريون أخبار بلدهم
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من أين يستقي السوريون أخبار بلدهم إيلاف تفتح ملف الحريات الصحافية العربية بهية مارديني من دمشق: وسط الحديث عن الحريات الصحافية في العالم العربي والتطرق الى سوريا يكفي ان نقول ان الاعلام السوري الرسمي ليس مصدرا للخبر رغم التحسن النسبي الذي طرأ عليه في الفترة الاخيرة فكما يقول السوريون ان الثقة بالاعلام السوري لدينا ضعيفة جدا" لتركيزها على الأخبار الرسمية ولعدم الجرأة في طرح قضايا مهمة وحساسة تهم الشارع السوري ويضطر السوريون لوجود حرية محدودة في بلدهم في تناول الاخبار ورغم فضاء الانترنت الذي فتح الباب واسعا للمتصفح السوري ليقرأ ، الا ان سياسة الحجب كانت بالمرصاد وطالت حتى المواقع السورية بعد ان طالت بعض المواقع العربية ومنها إيلاف ، هذا ناهيكم عن أن عقوبة الاستدعاء والسجن طالت بعض الصحافيين مثل شعبان عبود وعماد السعدي وفراس سعد ومهند عبد الرحمن ...الامر الذي يدفع البقية الى التواري خلف الاخبار التي لاتوصل الصحافي الى الطرق ذات الخطوط الحمراء اضافة الى عدم وجود مصادر للمعلومات تقدم للصحافي خبرا اكيدا في كل وزارة او مؤسسة او مكتبا مفتوحا يمكن اللجوء اليه ليمدك بالمعلومات دون تحفظ .
من اين تستقي معلوماتك وما هي مصادر اخبارك عن بلدك سؤال وجهته إيلاف للسوريين فقال أيمن (دبلوم إدارة أعمال): رغم ازدحام الفضاء بمئات المحطات العربية إلا أن هناك محطات محدودة جدا" يمكن أن يستقي الشخص منها أخبار أكيدة ويأخذ الحقيقة منها والمحطات أولها المنار والجزيرة والتلفزيون الجديد ولو كان مغرقا قليلا" في المحلية وبالنسبة إلى أخبار سوريا الداخلية منها نتابعها عبر الصحف أو من خلال الانترنت أما الشأن السياسي والأخبار الحساسة فنسمعها من الإعلام الخارجي ولا نستطيع أخذها من وسائلنا الاعلامية فالثقة بها لدينا ضعيفة جدا" لتركيزها على الأخبار الرسمية ولعدم الجرأة في طرح قضايا مهمة وحساسة تهم الشارع السوري ، وقال ايمن بشكل عام يعتمد السوريون على الاعلام الخارجي كمصدر لاستقاء الأخبار لسد التقصير وملء الفراغ الذي يتركه إعلامنا ،وكثيرا" ما ننتظر سماع خبر مهم عن بلدنا من الجزيرة وغيرها وإذا ما أردنا أن نسمعه من التلفزيون السوري أو الصحف فلا نجده وهذا ما يضطرنا إلى اللجوء إلى القنوات الأخرى التي تعطي الموضوع أهمية خاصة وتتوسع فيه وتقدم تحليلات له أي تقدم معلومات كافية عن الخبر وهذا ما نفقده نحن.
اما مها (طالبة اعلام) فتساءلت :هل من المعقول في بلد مثل سوريا أن يبحث الناس في المحطات الإخبارية كلها وننتظر نشرات الاخبار لمحطات أخرى كي نسمع أخبار بلدنا ولنعرف حيثيات قصة وقعت في سوريا لماذا هذا التقصير غير المبرر فالآن لا يوجد شيء اسمه تعتيم ومازال التلفزيون السوري يعتمد هذا المبدأ احيانا وتمنت مها أن نأخذ الخبر من اعلام بلدنا لكن نرى أي موضوع مهما كان عظيما يقزم ولا يقدم بطريقة تغني المشاهد لذلك لا نرى أمامنا سوى اللجوء إلى محطات أخرى لمعرفة تشعبات أي موضوع ونشراتنا الإخبارية لا تقدم لنا الأخبار الكافية عن البلد رغم كل ما يحدث فيه من قصص إلى حوادث إلى اقتصاد إلى أزمات ولا نرى أي تقرير إلا نادرا" عن هذه الامور كل ما نسمعه فقط تقارير مقتضبة ثم تبدأ الأخبار الإقليمية والدولية أيضا" باقتضاب فهل يعقل أن بلدا بأكمله ويحدث فيه كل يوم عشرات القصص لا توجد مادة واحدة تظهر في نشرة الأخبار ، الآن أصبح التوجه نحو الانترنت وهناك الكثير من المواقع الالكترونية التي تهتم بالشؤون السورية ومع ذلك أحيانا" هذه المواقع تحجب لكن هذا المصدر ما زال رواده قلائل كون الانترنت غير منتشر في سوريا بشكل واسع ولا غنى عن التلفزيون والراديو والصحف لذلك نتمنى أن يكون هناك تغيير ونهوض بالمستوى الاعلامي.
من جانبه اعتبر رياض(خريج مكتبات) ان :اليوم هناك هامش من الحرية لا بأس به معطى لوسائل الاعلام عندنا وخصوصا" الصحف والانترنت لكن يبقى التلفزيون الرسمي بالقنوات الأولى والثانية والفضائية يقدم المعلومات ضمن إطار رسمي ولا يستطيع الخروج عن هذا الحاجز هناك تفاؤل بالقنوات الفضائية السورية الخاصة التي تبث الآن مثل (شام ودنيا...)وتحتاج إلى وقت لتستقطب المشاهد السوري لكن شيء طبيعي ضمن الإمكانيات المادية المقدمة إلى القنوات الأخرى وخصوصا الخليجية منها كالجزيرة والعربية أن يكون أداء التلفزيون السوري أضعف من أداء هذه القنوات وبالنسبة إلى من يقول إن الاخبار نأخذها من القنوات الخارجية أيضا" شيء طبيعي لأن الجزيرة نفسها لا تتمتع بالجرأة بأن تضع خبرا مفصلا بكل ما فيه عن قطر والعربية كذلك لا تضع خبرا عن الأسرة الحاكمة في السعودية مثلا" أما إذا كان هناك أي حدث في أي بلد عربي مهما كان صغيرا" فإنه يضخم ويقدم ضمن إطار الإثارة والتهويل،نعم هناك تقصير في إعلامنا لكن الإعلام الخارجي لا يقدم لنا الحقيقة دائما"
فيما رأت هند (دبلوم تأهيل تربوي) ان هناك تقصيرا في الاعلام العربي بشكل عام والدليل أن أي خبر نسمعه حتى في محطاتنا العربية يكون (رويترز-فرانس برس...)وهذا غير معقول لماذا وكالة رويترز تعطينا معلومات عما يحدث في لبنان أو في سوريا أو في الأردن ولماذا تضعه بالقالب وبالمفردات التي تريدها إلى متى سيظل اعلامنا كسولا"وغير فاعل رغم ان الاعلام سلاح قوي جدا"، ونحن كسوريين اعلامنا لا يقدم لنا ما نحتاجه من معلومات حول الخبر ولا يغنينا أبدا" ، حتى أن هناك محطات إخبارية عربية محددة يمكن اعتمادها كمصدر ،حتى المحللين السياسيين السوريين نادرا" ما نجد منهم شخصا" يظهر على الفضائيات ويتكلم بالتفاصيل بل دائما" بالعموميات وهذا ما ينفر المشاهد السوري من إعلامه ويهجره إلى الاعلام الخارجي
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف