أخبار خاصة

الاميركيون سلحوها والشيعة عارضوها والقاعديون استباحوا دماها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عراق 2007.. مجالس الصحوات (1 من 2)
الاميركان سلحوها والشيعة عارضوها والقاعديون استباحوا دماها
أسامة مهدي من لندن :
في خضم الاحداث والوقائع والتطورات التي شهدتها الساحة العراقية خلال عام 2007 التي تناقلت بين الارهاب وضحاياه والتحولات الاقتصادية والتغيير في التحالفات وبين الصدامات بين الحلفاء والشكوك بين رفاق العملية السياسية وهي احداث من الكثرة التي لايمكن حصرها في جردة سريعة لما شهده هذا العام ومن هنا جاء الرأي بتناول اكثر ثلاثة مظاهر حدثية مهمة اثرت في الساحة العراقية وعلى من يعيشون عليها. فقد طغت هذه المظاهر الثلاثة على هذه الساحة العراقية وكان لها تأثير على مجرياتها سيمتد الى العام المقبل ويبلور صورته المتوقعة منذ الان وهي : تشكيل مجالس الصحوات بدعم وتمويل من القوات الاميركية وترحيب من السلطات العراقية فيما يشبه موقفيت متناغمين حقق الكثير على صعيد المواجهة مع تنظيم القاعدة وتطهير مناطق عدة من وجودها. لكن تنامي هذه الصحوات وطبيعة ودوافع تاسيسها بدأ يشكل خلافا حادا بين مؤيدي الامس وهو خلاف ستكون له تداعياته خلال العام المقبل. وايضا لابد من تناول اداء مجلس النواب العراقي المتعثر نتيجة عدم التزام الكثير من اعضائه بجلساته اوالمساهمة في نقاشاته مما عطل تشريع عدد من القوانين الملحة التي كان من المفترض ان يكون لاقرارها اثار ايجابية على المسيرة العراقية بمختلف جوانبها. اما الظاهرة الاخيرة فهي تلك التي خرجت من بين ركام العنف والخلافات السياسية والفتن والتهجير القسري بين ابناء الوطن الواحد لتؤكد ان هذه ليست من طبائع شعب العراق الذي ظهرت حقيقة توحد ابنائه ورغبتهم في العيش بأمن وسلام متحدين على ارض وطنهم وذلك حين وقفوا صفا واحدا متناسين كا الام الامس وتداعياتها خلف فريقهم الكروي الذي حقق لهم امل الفوز بكأس بطولة أسيا لكرة القدم وحيث هزم هذا الفوز كل الرهانات على تقسيم العراق وشرذمة اهله. وهنا الحلقة الاولى من تناول هذه المظاهر الثلاثة لابرز احداث العام 2007 التي نبدأها بالحديث عن مجالس الصحوات المسلحة : ففي استراتيجة اميركية جديدة لمواجهة مسلحي تنظيم القاعدة في العراق فقد اقدمت القوات الاميركية العام الماضي على اشراك المسلحين المعارضين السابقين من ابناء العشائر في تنظيمات اطلق عليها مجالس الصحوات في هذه المواجهة التي اثمرت عن نتائج ميدانية وامنية ايجابية ساعدت على تحقيقها اخطاء ارتكبتها القاعدة ايضا الا ان مخاوف بدأت برز على الساحة السياسية العراقية من تنامي قدرات مسلحي هذه المجالس واستغلالها في صراع طائفي مرير نظرا لان معظم افرادها من السنة مما سيكون له تأثير كبير على مستقبل العراق. فقد جاء اهتمام القوات الاميركية بالعشائر وتسليحها سيرا على نهج العثمانيين والبريطانيين الذين حكموا العراق مطلع القرن الماضي. وقد تراجعت اهمية العشائر خلال الحكم الملكي ونظام البعث لكنها استعادت جزءا من مكانتها نهاية ثمانينات القرن الماضي عندما سعى الرئيس السابق صدام حسين الى كسب تاييدها. وقد برزت مجالس الصحوات المدعومة أميركياً بالمال والسلاح على الساحة السياسية والإعلامية بقوة بعد أن سجلت نجاحات ميدانية عجزت عن تحقيقها القوات الأميركية في مواجهتها لتنظيم "لقاعدة. فقد اعلن عن اول مجلس للصحوة عندما عاد عبدالستار أبوريشة احد شيوخ عشائر الدليم في الرمادي من الأردن منتصف عام 2006 بتشجيع من وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي الذي ينتمي الى العشائر نفسها ليقود تحالفاً عشائرياً سنياً لمواجهة القاعدة اطلق عليه "مجلس صحوة الأنبار".
وفي اوائل العام الحالي 2007 حشدت العشائر الالاف من ابنائها بينهم مقاومون سابقون في محافظة الانبار السنية بغرب العراق بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ما اعطى زخما لهذه الاستراتيجية الجديدة حيث ساهمت بالفعل في تحقيق نتائج غير متوقعة عبر هزيمة المسلحين الاسلاميين المتشددين في القاعدة وتنظيمها الذي اطلق عليه "دولة العراق الاسلامية" وخفض مستويات العنف في الانبار التي اظهرت ان بامكان العشائر لعب دور حاسم احيانا. وانطلاقا من الانبار فقد توسع تطبيق هذه الاستراتيجبة في بغداد ومناطق اخرى مختلطة يسكنها سنة وشيعة عندما شكل شبان سنة كانوا يتعاونون مع المقاومين العراقيين بالسلاح والدعم دوريات وأفواج مسلحة بهدف حماية مناطقهم السكنية من هجومات تنظيم القاعدة على الخصوص.
ثم تشكلت مجالس اخرى في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى ثم بغداد أخيراً التي تأسست بها صحوات في عدد من احيائها كان اخرها في منطقة الاعظمية السنية معقل انصار الرئيس السابق صدام حسين في العاصمة وذلك بجهود من رئيس الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي. ومما شجع هؤلاء الشبان على لانضمام الى هذه المجالس هي المرتبات التي تدفع لهم في بلد يعاني من بطالة شباب نسبتها عالية تتجاوز الاربعين في المائة حيث يدفع لكل عنصر منها مرتبات شهرية تتراوح بين 300 للافراد والف للضباط شهريا الامر الذي دفع بالقوات الاميركية الى انها قد انفقت حوالي 100 مليون دولار على تسليح وتمويل مجالس الصحوات. ومؤخرا اعلنت القوات الاميركية ان عدد مجالس الصحوات العراقية قد وصل الى 186 مجلسا تنشط في 186 منطقة وتظم تشكيلاتها 77 ألف مسلح. مواقف متباينة من مجالس الصحوات
وبظاهرة سيطرة بعض العشائر على مناطق معينة وإنشاء مخافر للشرطة خاصة بها فأن مجالس الصحوة هيأت واقعاً جديداً في العراق قد يصعب تخيل إمكانية الخروج منه بسهولة.
واصبحت هذه الصحوات هدفا للعدو المهزوم في مناطق مختلفة فطال استهداف القاعدة قادتها مثل زعيم مجلس صحوة الأنبار عبد الستار أبو ريشة في الأنبار وحسين جبارة في صلاح الدين، وحسين علي صالح الجبوري في كركوك، وتفجير منزل رئيس صحوة عشائر الموصل فواز الجربة وقتل عطا الله إسكندر حبيب بمجلس صحوة الحويجة. ولذلك فقد حذر مسؤولون أمنيون عراقيون من تغيير تنظيم "القاعدة" تكتيكاته والتكيف مع الاجراءات الجديدة باختراق واسع للأجهزة الأمنية ومجالس الصحوة التي حذرتها من التمادي في التعامل مع الأميركيين مؤكدة عودة قريبة لعناصرها. لكن بعض العراقيين اعتبروا ان اللجوء الى العشائر التي تريد الاحتفاظ باستقلاليتها وتقدم الولاء لمن يدفع اكثر تتضمن مخاطر ايضا.. ويقولون ان سياسة واشنطن مع العشائر تسير وفق مبدأ فرق تسد من خلال تجزئة البلاد وتشجيع قوى محلية على حساب حكومة مركزية قوية. ومن جهته يعترف الكولونيل في الجيش الاسترالي ديفيد كيلكلن احد مهندسي سياسة قوات التحالف مع العشائر بأن "الخطر جراء تعزيز هذه الميليشات على حساب المؤسسات والمجتمع المدني". وقد عكست المجلة الفصلية الاميركية "فورين بوليسي" في ايلول (سبتمبر) الماضي قلقا مماثلا عندما حذرت قائلة "ان الاوفياء اليوم قد ينقلبون بكل سهولة الى اعداء الغد".
وقد عارضت هيئات سنية مجالس الصحوات وحذرت هيئة علماء المسلمين التي يتزعمها الشيخ حارث الضاري المطلوب للحكومة العراقية بتهمة الارهاب من هذه المجالس. ودعا الضاري شيوخ العشائر بان لا يكونوا جزءاً من المخططات الأميركية الهادفة الى تقسيم العراق. واكد أن العشائر العراقية لم تنتفض كما يقال وإنما التحق بها أفراد من أبناء العشائر لاسباب مادية. كما اعتبر شيخ عشائر شمر الشيخ عزيز نزهان الصديد مجالس الصحوات بانها غفوات وقال " ان الصحوة تطرد المحتل ومن جاء معه لا ان تسانده وتدعمه في مواجهة أبناء بلدنا". وبالنسبة للمقاومة المسلحة فقد اعتبرت هذه المجالس مشروعا اميركيا من أجل ضربها بذريعة تصفية القاعدة. ومن جهته حمل زعيم مايسمى "دولة العراق الاسلامية" المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي بشدة على مجالس الصحوات السنية التي تقاتل ضد منظمته في العراق داعيا الى تصفيتها. ووجه" دعوة الى "المجاهدين" قائلا لهم "ضحوا تقبل الله اضحيتكم نحو مرتدي الصحوات فانهم صاروا للصليبي اعوانا وعلى المجاهدين فرسانا هتكوا العرض وسرقوا المال وارادوا ان يقطفوا ثمرة دماء الشهداء". وفي رسالة قال انها موجهة الى الامة الاسلامية لمناسبة عيد الاضحى اضاف البغدادي "فبئسا لمن يريدون عودة جيش البعث متمنين ان يسود الامن في ظله". وكانت القيادة الاميركية شجعت الحكومة العراقية اخيرا على مساعدة البعثيين السابقين الذين لم يرتكبوا جرائم للعودة الى الوظيفة العامة او منحهم حقوق الموظفين المحالين الى التقاعد.

الصحوات بين الدمج في الامن والتعيين بوظائف مدنية.. او الحل
واذا كانت مجالس الصحوات قد لقيت ترحيبا وتشجيعا كبيرين من قبل السلطات العراقية فأنها تحولت مع نمو نفذها وزيادة اعدادها الى مشكلة حقيقية لهذه السلطات التي بدأت تتخوف من الدور الذي يمكن ان تقوم به لتشكل سببا في فتنة طائفية جديدة من جهة ومن رغبة القوات الاميركية في دمجها بالقوات المسلحة. ففي مواجهة تحفظ المالكي ورفض القادة الشيعة لدمج عناصر الصحوات التي تتشكل في غالبيتها من عناصر عسكرية سنية كانت ضمن الجيش السابق فأن الاميركيون يضغطون لدمجها في القوات الامنية بهدف خلق توازن طائفي داخل تشكيلات القوات المسلحة التي تعترف جميع الاطراف باختراقها من المليشيات الشيعية وعناصرها. ولذلك فأنه من المتوقع ان يشهد الصراع حول مصير عناصر الصحوات وقد يؤدي في النهاية الى اسقاط الحكومة او ارغامها على الاذعان الى الرغبة الاميركية. وبهدف السيطرة على مجالس الصحوات فقد قرر المالكي مؤخرا دفع مرتبات عناصرها من ميزانيتي وزارتي الداخلية والدفاع بدلا من دفع القوات الاميركية لها.
وفي اشارة غير مباشرة الى اختلاف الموقف الرسمي من الصحوات فقد رعا الرئيس جلال الطالباني منتصف الشهر الحالي مع نائبه طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي السني مؤتمرا للصحوات في بغداد وضواحيها غاب عنه رئيس الوزراء نوري المالكي
وخلال المؤتمر دعا طالباني من اسماءهم بعناصر المقاومة الشريفة الى القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية لكن الهاشمي دعا الى ادماج عناص الصحوة بالقوات المسلحة ومنح "شهداءها" مرتبات تقاعدية تصرف لعائلاتهم. اما زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم فقد اشاد هذا الاسبوع بدور الصحوات والعشائر واللجان الشعبية المناطقية في العراق في مطاردة الارهاب والمجرمين "لأنها تقوم بدور وطني مشرّف وتعبر عن وحدة العراقيين في مواجهة اعداء العراق" كما قال. لكنه اكد على ضرورة ان تكون هذه الصحوات عوناً وذراعاً للحكومة العراقية في مطاردة المجرمين والإرهابيين لا أن تكون بديلاً عنها. واشار الى ضرورة التوازن في بناء هذه الصحوات وخصوصاً في الاماكن ذات الطبيعة السكانية المختلطة وان تكون في المناطق الساخنة فقط لأن السلاح يجب ان يكون بيد الحكومة فقط مناشدا الجميع التعامل مع هذا الموضوع على اسس المصلحة الوطنية لما في ذلك مصلحة للجميع. لكن النائب عن الائتلاف الشيعي عباس البياتي دعا الى التعامل مع ظاهرة الصحوة على انها انتقالية لان ابناء الصحوة الذين حملوا السلاح لابد ان يتم استيعابهم اما في اجهزة الشرطة والامن ويخضعوا للقانون والدستور واما ان يؤهلوا في مراكز مدنية والى وظائف مدنية. وشدد على انه لا ينبغي ان يبقى السلاح لفترة طويلة بيد أناس مدنيين وانما لابد ان يحصر في يد الجيش والشرطة بينما تتحول قيادات ورموز الصحوة الى مكاتب تتشكل لقيادات سياسية تمارس دورها عن طريق صناديق الاقتراع. واشار الى ان انتخاب مجالس المحافظات قريب وستبرز خارطة جديدة لمجالس عدد منها التي سيشارك فيها ممثلون لهذه الصحوات. ومن جهته اكد وزير الدفاع عبد القادر جاسم ان الحكومة العراقية لن تتسامح ازاء تحول دوريات مجالس الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة الى "قوة ثالثة" مع الجيش والشرطة.
والملاحظ ان هذا التأكيد بعد وقت قصير من دعوة الحكيم الى وضع دوريات مجالس الصحوة وهي من السنة بصفة اساسية تحت رقابة الحكومة المشددة وان يكون لها تشكيل طائفي أوسع.
وقال جاسم وهو سني لا ينتمي الى أي حزب سياسي رئيسي انه يرفض قطعيا تحول دوريات مجالس الصحوة الى تنظيم عسكري ثالث. واشار الى انه يجب ان يعلم الجميع انه لن تكون هناك قوة ثالثة وان القوتين الوحيدتين هما وزارتا الدفاع والداخلية. واضاف أن "من غير الممكن السماح لتلك الجماعات أن تؤسس بنى تحتية كتشكيل مقرات عامة قد تعطيها شرعية في الأمد الطويل ونحن نرفض ذلك رفضا قاطعا." وتخشى الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة اساسا من ان ينقلب رجال الصحوات السنة ضدهم بمجرد انسحاب القوات الاميركية خاصة وان تشكيلاتها بدأت تأخذ منحى تشكيلات عسكرية نظامية تتكون من سرايا والوية وفرق عسكرية. ومن المفترض ان تتعاون هذه الوحدات مع الشرطة العراقية والجيش لكن وقعت اشتباكات متفرقة مؤخرا بين قوات الطرفين. ففي اشتباك الاسبوع الماضي قتل شرطيان واصيب اربعة من افراد الدوريات عندما وقع اشتباك بينهم بالقرب من بلدة بيجي التي تبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. ويقول بعض مسؤولي الشرطة انهم لا يثقون في العشائر التي تجند الرجال للانضمام الى دوريات مجالس الصحوة.
ويوم الاحد الماضي قالت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن الحكومة العراقية ستتوجه إلى حلّ جماعات الصحوة بعد تهدئة المناطق المضطربة. واشارت الى أن الحكومة كانت قد تعهدت باستقطاب حوالي ربع عناصر الصحوة إلى أجهزة الأمن والجيش وتوفير التدريب المهني للباقين من اجل إيجاد وظائف لهم. ونقلت عن احد شيوخ محافظة الأنبار الغربيةلا وصفته بأنه ساهم في تشكيل احد جماعات الصحوة قوله " إننا طردنا القاعدة، لكننا لا نريد أن تعم الفوضى بدلهم." وأضاف الشيخ أن على الحكومة "ألا تستغل تضحيات هؤلاء العراقيين المقاتلين وعليها أن تستقطب هؤلاء الناس وليس رفضهم والتخلي عنهم." واوضحت الصحيفة أن هؤلاء المقاتلين غير النظاميين قد ساهموا بنسبة 60% من انخفاض العنف خلال النصف الأخير في العام الحالي تزامنا مع ضخ آلاف الجنود الأميركيين وقرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتجميد أنشطة جيش المهدي التابع له. وفي مواجهة الرفض الرسمي العراقي لضم مسلحي الصحوات الى القوات الامنية فأن الاصرار الاميركي على ضمهم بلور خلافا حادا بين الطرفين بدأت تداعياته تظهر الى العلن بشكل مقلق. وقبل ايام شدد السفير الاميركي في العراق ريان كروكر ان على الحكومة العراقية ان توفر في العام المقبل 2008 "وظائف وتضمن مستقبل عشرات الآلاف من عناصر المليشيات السنية التي تقاتل تنظيم القاعدة". واضاف كروكر "في 2008 يجب ان يحصل امران هامان يجب ان يشعر اعضاء المجموعات السنية ان الحكومة التي لا يستأمنونها على استعداد للقيام بامر مفيد لهم ولاسرهم وان يحصلوا على فوائد ملموسة لقاء تضامنهم مع الحكومة". ودعا الحكومة الى منحهم وظائف وضمان مستقبلهم مؤكدا ان هذه العملية "الانتقالية" يجب ان تتم في العام 2008.
واذا كانت مجالس الصحوات قد شكلت ظاهرة بعينها خلال العام 2007 فأنه من الواضح انها ستكون مثار تجاذبات ونقاشات ستطغي على الساحة السياسية العراقية التي تعاني وضعا هشا في الاساس الامر الذي سيكون له تأثير واضح على مستقبل هذه القوى والتعايش المحفوف بالمخاوف بين الشيعة والسنة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يجب تصحيح المسار
د.عبد الجبار العبيدي -

كان الخطأ الاكبر منذ البداية حين شكل مجلس الحكم على اساس طائفي وعنصري غير متوازن،ولا يحمل بين دفتيه تلك الشخصيات السياسية التي بمقدورها مجابهة عملية التغيير الضخمة في العراق،ولقد استغل بريمر ذلك الموقف الضعيف فنفذ سياسته الكريهة (فرق تسد)،ثم تلاها تشكيل الحكومات الضعيفة المبنية على المصلحة الذاتية لا الوطنيةـتلاها موقف الاكراد الطامع بكل الامتيازات غير المشروعة ،تلاها تسيب الحدود والسماح للقاعدة والارهابين من العبث يأمن العراق وشعبة ،تلاها التنازل عن الاراضي العراقية بلا ثمن سوى ما حقق من الاخرين،وهكذا ارتبكت الدولة،فلجأت الى الاضعف الاقوى هم العشائر ليكونوا منها مجالس الصحوات على غير هدى،وهنا كانت وستكون الطامة الكبرى ان لم يصحح المسار ويربط بالقانون وحقوق الناس.

كفا تمزيقاً للعراق
فراس الهاشمي -

أيها السادةالمحترمون: أنها المرة الأولى التي أقرأ جريدتكم وأنا لا أعرف توجهاتكم ومصدر تموليكم, فوجدتكم وللأسف الشديد كباقي الصحف والقنوات العربية تمزوق بالعراق وشعبه. فهذا الوزير سني وهذه الحكومة شيعيةوهذا من الجهة الفلانية. وسؤالي الى متى نبفى نسعى لتفريق المسلمين وأشعال الفتنة بينهم بقصدأو بدون قصد؟ هل طلب القراءمنكم تسمية مذهب الشخصيات التي تذكرونها؟ حتى لو حصل هذا فيجب أن لاتستجيبوا لهم من باب الشعور بالمسؤولية فأنتم كما تعرفون أن الكلمة مسؤولية وسُتحاسبوا يوماً ما على كل كلمة تقولوهاوتكتبونها. وسؤالي الأخير لجنابكم اذا كان المثقفون أمثال حضراتكم يفكروا بهذا التعصب فكيف بعامة الناس الذين يتأثرون بأي كلمة يسمعونها ويتبعون أهوائهم؟ أليس هكذا وُلدَ الأرهاب والفكر التكفيري؟ وشكراً

مصيف
salim -

الظاهر ان الاخ فراس مصيف .....

الحل
عيد -

الحل هو في مجالس الصحوة وهي وان كانت ذات طابع عشائري الا ان الكثير يعتبرها خطوة متقدمة على الطائفية الدينية وعلى العنصرية الكردية

لم تعارض الشيعة
هاتم الحسني -

لم تعارض الشيعة مجالس الصحوات ابدا والدليل ان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم طالب بتشكيل اللجان الشعبية كل في منطقته من كل الاطياف ولكن زعماء الائتلاف يرون ان مجالس الصحوات لابد من التحاقها تحت قيادة الجيش او الشرطة لايجوز تشكيل قوة ثالثة تحت الادارة الامريكية وتصبح مستقبلا نوع من المليشيات المسلحة لايمكن السيطرة على تحركاتها اعتقد بان هذا الرائ يجمع عليه الجميع لابد من حصر السلاح بيد السلطة فقط