اعترافات 8: في الاقتصاد والتكنولوجيا التبسيط ضرورة للنجاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" على كرسي الاعتراف 8
في الاقتصاد والتكنولوجيا التبسيط ضرورة للنجاح
ملفgt; إيلاف على كرسيّ الاعتراف
إيلاف: صفحات الاقتصاد في إيلاف لم تعد صفحات النخبة، بعد ان تحول الموضوع الاقتصادي الى موضوع جماهيري يتابعه معظم الناس ويتسقطون اخباره وتطوراته خاصة في ضوء انخراط اعداد متزايدة من الناس العاديين في اسواق الاسهم مستثمرين ومضاربين او حتى مغامرين.
الاقتصاد
هذا التحول يضع قبول الهاجري رئيسة قسم الاقتصاد في إيلاف امام مسؤولية لا تقل عن مسؤولية رئيس القسم السياسي فالعين عليها مفتوحة وسهام النقد مسلطة عند اي هفوة.كما ان هذا التطور يقتضي التبسيط ضمانا للوصول الى الشريحة الاوسع دون ان يخل هذا التبسيط بالمعنى او يضعف المدلول. و تقول قبول الهاجري في اعترافاتها التي اختارت لها عنوان (الهدف كان التوازن والنتيجة التميز):
دائماً نبدأ من الصفر،ويأخذنا الحماس إلى حيث لا ندرك. كواليس الإثارة عادة لا تهدأ،والمجد يتطلب الكثير من العزم والإصرار.في الاقتصاد لغة الأرقام تسبب السكرة،وتصريحات المسؤولين لا تخلو من اللوثة.
أدرك أن البداية استهلكت الكثير من الجهد والوقت، وبمرور الأيام بدأت الأمور تستقر. التجربة أسفرت عن الكثير من الحقائق، واستنسخت عددا من الأخطاء،لكن التحول كان جميلاً، تنوع، شمولية، موثوقية، والأصداء كانت أكثر جمالأ.
حداثة التجربة في إيلاف وضعتني في تحد،لكن ثقة الناشر وتعاون الإدارة "قصفت" الكثير من التضاريس البارزة التي أعاقت الانطلاقة. كان الهدف وضع السعودية في صورة الأحداث ونقل التطور لدول الجوار،بحكم ما تمتلكه السعودية من مؤهلات اقتصادية ومكانة سياسية في دول المنطقة. كنا نبحث عن التوازن قد يكون في نظر البعض من المتابعين أن السعودية استحوذت على كفة كاملة من الميزان وتقاسمت بقية الدول الكفة الأخرى،ولكن "الانتماء" و" الانفرادية" هما المتهمان في ذلك.
قرابة الستة أشهر قضيناها في إعادة هيكلة الصفحة الاقتصادية سواء في التبويب والشكل الخارجي أو في فريق العمل،كان التغيير بحسب المتابعين واضحا و"جليا" للأعيان،لكن لازال في جعبتنا الكثير،لنحجز مرتبة متقدمة مع منافسة البعض لنا.
وما تتمتع به "إيلاف" من "حظوة"في عالم الإلكترون ومن "منافسة" في عالم الورق،جعلنا نحاول "سباق" الزمن للوصول إلى التمييز والصدارة في أخبارنا. حرص فريق العمل على أن يكون دقيقاً ومتابعاً لكل الأخبار،شاردات المصادر كانت تنتقى بعناية و تمحص ثم تنشر. أحداث ومؤتمرات واجتماعات كانت تحت عين الراصد،والتغطيات تميزت بالحيادية والجرأة.
قد تكون بعض الجهات امتعضت من جرأة "إيلاف" وعقدت حواجبها أمام مراسلينا،وتجاهلت اتصالاتنا. لكننا نقدم لهم من هذا المنبر "الاعتذار"فقط و"فقط" في حال كنا مخطئين. عذرنا أننا كننا ننشد المصداقية،والشفافية، و النزاهة،ونسعى إلى رقي الاقتصاد وتزايد أرقامه بما يضمن لنا ثراء تتوارثه الأجيال.
كنا نجتهد وعزاؤنا بعض"المجاهدين" الذين رفعوا"قبعة" الاحترام لكل ما نكتب وجميع ما ننتقد.لكنه كان مؤسفاً "تجاهل" مسؤول أو متحدث حينما يقول"لا تعليق" لا لشيء ولكن"حربا" للحقيقة.
خلال 2007 تصدرت إيلاف مصادر الأخبار في القنوات الفضائية ,والصحف،والمنتديات،حينا "تصريحا" و أخرى "تلميحا" وفي أحايين كثيرة دون إشارة.قفزت "إيلاف" كمصدر رسمي لأخبار الشركات السعودية، والإماراتية،والمصرية. كما كانت الجهات الحكومية تحت "سيوف" انتقاداتنا يشاركها القطاع الخاص، دون أن نجد في ذلك "إثماً"مبينا.
وانفردنا بتقديم تصريحات خاصة،ومناقشة قضايا عالقة،و تغطيات مهمة، فمن الرياض إلى دبي،ومرورا بالدوحة والكويت،ثم إلى عمان ودمشق والقاهرة وحتى لندن وواشنطن وباريس. ففي الرياض أفردت "إيلاف" صفحة لمتابعة وقائع وفعاليات "قمة أوبك" الثالثة،واستدعت مراسليها في جدة و الدمام لمؤازرة فريق الرياض.ومن ثم كانت تغطية فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي.وفي الدوحة نقل فعاليات اجتماع وزراء المال الخليجيين،وغيرها الكثير مما تغفله صفحات الأيام.
وفي ديسمبر الجاري تناقلت المواقع الاقتصادية خبر إعلان أرقام الميزانية السعودية والتي أعلنتها "إيلاف" من مصادرها الخاصة قبل إعلانها في جلسة مجلس الوزراء،الأمر الذي أثار دهشة الكثير من حصرية المصادر،وأكد أن "اقتصاد إيلاف" سوف يواصل تميزه ولن يكون طفرة في الإعلام العربي.
كل نجاح نحوز عليه ندين بفضله إلى ثقة ناشرنا العزيز عثمان العمير وكل التسهيلات التي قدمها من أجل المواصلة،وكذلك جهود الفريق سواء في الديسك ثامر السماري و محمد شقير،و مستشار القسم الاقتصادي الخبير محمد العنقري،وفريق العمل في السعودية المتكون من خالد العبود ومحمد العوفي،وفريق مراسلينا في خارج السعودية تاج الدين عبدالحق،زيد بنيامين،سعد محمد،مهند سليمان،محمد الشرقاوي،اسامة محمد،طلال سلامة،إلياس توما،كامل الشيرازي،أسامة العيسة،بهية مارديني،عصام المجالي،خلف الخلف،رانيا تادرس،مع الاعتذار لمن أغفلنا اسمه "سهوا".
التكنولوجيا
من الاقتصاد الى التكنولوجيا تستمر رحلة الاعتراف التي نسافر فيها مع ميساء يوسف مسؤولة القسم التي تتحدث عن التحديات التي واجهتها في القسم فتقول :"كمبيوتر وانترنت" هو مسمى القسم في السابق - تمعنت فيه وتصفحته وقارنته ببقية الأقسام ووجدت أن هذا القسم يحتاج فعلا للتطوير ويحتاج إلى طاقم يساعدني فيه واستطعت بعون الله تعالى وبمساعدة طاقم إيلاف الإداري والفني بأن أغير مسمى القسم الى "تكنولوجيا" كونه يحمل أخبارا لا تقتصر فقط على مجالي الانترنت والكمبيوتر لكنه قسم يشمل كل ما يتعلق بالتكنولوجيا سواء كان ذلك على مستوى الكمبيوتر أو الانترنت أو الهواتف أو الاختراعات أو الآلات الأخرى.
بدا لي الأمر بعد تغيير القسم وادراج أبواب جديدة اليه وتغير شكله الخارجي كليا انني قد حققت شيئا جديدا الا انني كنت على وشك الانهزام والانسحاب من هذه المسؤولية حينما كنت أجدد أخبار القسم فالقسم بأبوابه الجديدة أصبح كبيرا وكنت أعمل بمراسلين اثنين فقط لا تكفيني موادهم لتجديد الصفحة بشكل يومي أحيانا.
وكموظفة جديدة في "إيلاف" لم أكن أتصرف بجرأة بحكم خجلي من العديد من الأمور وانعدام الخبرة في التعامل الكترونيا مع كل من المسؤولين والمراسلين والفنيين الأمر الذي أثر فعلافي أداء وسير العمل في القسم، فحينما كنت أتحدث الى شخص عن طريق الانترنت وأتعامل معه فإنني لا أراه ولا أعرف أطباعه أو انفعالاته ولا أعلم حتى إن كانت طلباتي أو أسئلتي أو مقترحاتي عادية أم انها ثقيلة على الطرف الآخر... هكذا كان احساسي بداية أيام العمل الاولى في ايلاف.. هذا الاحساس الذي كان يجعلني دائما أسكت عن المطالبة بالكثير من الأمور التي كنت أريدها للقسم.
تجديد المواد في القسم كان يسير بشكل بطيء ولا يسير كما كنت أخطط له والخطأ كان مني طبعا لأنني لم أطلب زيادة عدد المراسلين ولم أطلب حتى المساعدة من المراسلين الثابتين في ايلاف وكنت أعتمد على ما لدي من أخبار مراسلي القسم وعلى ما أقوم بترجمته شخصيا من المواقع الأجنبية التي تنقل آخر أخبار التكنولوجيا و آخر مستجدات الشركات من خدمات أو منتجات جديدة في عالم التكنولوجيا.
وفي اجتماعات ايلاف اليومية واجهت الكثير من الانتقادات من الزملاء الأعزاء والتي كان لها الأثر الكبير في تغيير نظرتي للقسم والتي ساهمت أيضا في إثرائه.. كان أول هذه الانتقادات هو قلة أخبار بعض المنتجات مثل الهواتف النقالة وثاني انتقاد مفاده أن القسم أصبح أشبه بقسم اعلانات للمنتجات.. وأن القسم لا يزال ضعيفا... وعلى الرغم من أن هذه الانتقادات تؤثر في نفسية أي شخص يسعى إلى تطوير عمله، إلا أنها زادت من عزيمتي وايماني بأن القسم لابد وأن يحظى بمزيد من الاهتمام والتطوير ولذا قررت أن أطالب بمن يساعدني على تطوير العمل فطلبت من مراسلي ايلاف الثابتين التعامل معي واقتراح أسماء جديدة للكتابة بالقسم.. استجاب عدد منهم وبدأوا بالفعل مراسلة القسم وتزويدي بالمواد اللازمة لتجديد أكبر قدر من الأخبار يوميا.. وعلى الرغم من انني اشعر بالرضا أحيانا على القسم الا ان هناك شعورا بداخلي غير راض عنه ربما يكون سبب ذلك هو انني أتمنى المزيد من التقدم والتطوير له.
مرت 7 أشهر وأيام على صفحة "تكنولوجيا" وكان كل يوم يمر علي أسجل فيه موقفا متجددا فمن مراسلة المراسلين وتنبيههم الى بعض الأخطاء التي يرتكبونها الى ملاحقة البعض لانجاز التكليفات الى شكرهم على مواضيعهم المتميزة وتغطياتهم الحصرية، بالإضافة الى متابعة آخر الأخبار في العالم التكنولوجي لتحقيق السبق والتميز دوما لإيلاف.
العالم التكنولوجي عالم كبير وضخم يتطلب تحديا كبيرا في تغطيته ولو بجزء قليل من الاكتشافات المتسارعة والمنافسات الشرسة بين الشركات التكنولوجية وهذا الأمر يجعلنا نقع أحيانا في حيرة كبيرة أمام أي الأخبار تستحق التركيز وأي الأخبار تتحمل التأجيل، وفي هذه الأشهر القليلة كنت أفرح كثيرا حينما أجد على صفحات القسم خبرا انفردت به ايلاف دون باقي المواقع والوكالات وأتمنى أن يحقق القسم بفضل جهود فريقه هذا الانفراد والتميز عشرات المرات في اليوم الواحد.قد تكون هذه الكلمات جريئة حقا إلا انني لا أخجل أبدا من الاعتراف بنقاط ضعفي أو الاعتراف بأخطائي، فلولا الأخطاء التي وقعت فيها ولولا انتقادات الزملاء الأعزاء ولولا نصائح كل من يريد الخير لإيلاف ولولا حبي لعملي هذا لما استطعت أن أتقدم خطوة واحدة للأمام وأن أغير ولو سطرا من كتاب.وأخيرا ونحنفي بدايةسنة جديدة أتمنى أن أحقق المزيد من التقدم للقسم وأستغل ذلك في شكر فريق قسم تكنولوجيا الذين يسعون جاهدين لتقديم الأفضل له، كما انني استغل هذه الصفحة في أن أقول لهم أمام الجميع - شكرا جزيلا - بدلا من ارسالها شخصيا على بريدكم الخاص فأنتم تستحقونها حقا ولولاكم لما وصل القسم إلى ما هو عليه الآن. وأتمنى أن يحقق القسم في عام "2008" ما لم يستطع تحقيقه في "2007".
التعليقات
مشاعر جميلة حقا
سوار -شكرا يا بنات على هذه المشاعر الجميلة.. حقا شعور الفتيات له طعم مختلف عن الرجال فهم مفعمون بالاحساس والخجل واعترافاتهم تؤثر في القلوب..