أخبار خاصة

حزب الله لم يعد قادراً على تحريك جبهة شبعا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تقرير لدولة مشاركة في القوة الدولية وصل إلى "إيلاف"
"حزب الله" لم يعد قادراً على تحريك جبهة شبعا

موسى يعود إلى لبنان لاستئناف وساطته الشهر المقبل

الياس يوسف من بيروت: أورد تقرير دبلوماسي لسفارة دولة تشارك وحدة من جيشها في قوة الأمم المتحدة المعززة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وتلقت "إيلاف" نسخة منه، ان بقعة عمليات "حزب الله" وجناحه العسكري "المقاومة الإسلامية" في منطقتي شبعا وكفرشوبا وكل المناطق المتاخمة لها، هي خالية تماما من اي وجود عسكري فاعل بعد سحب السلاح والمسلحين شمالا، مما يسقط عملانيا قدرة الحزب الشيعي على معاودة التحرك في تلك البقعة رغم تلويحات أمينه العام السيد حسن نصرالله بذلك بين وقت وآخر.

يستهل التقرير بعرض ديموغرافي - جغرافي للوضع في المنطقة المشار اليها، حيث لقي الجيش اللبناني استقبالا شعبيا كبيرا في شبعا وحاصبيا وجوارهما بعيد انتهاء حرب تموز/يوليو بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" ، الأمر الذي حمل دلالات كثيرة في شأن الإنتماءات السياسية والطائفية والمذهبية وبيّن رفضهم وجود اي قوة عسكرية على أرضهم خارج اطار الشرعية اللبنانية وقواها الامنية. وأوضح ان توزع أهالي منطقتي شبعا وحاصبيا بين سنة ودروز ومسيحيين خلافاً للمناطق الجنوبية الاخرى، يؤدي دورا حاسما في ابعاد ماكينة الحزب الشيعي التنظيمية عن التفاعل مع الواقع الشعبي اسوة بالمناطق الاخرى.

وتورد المعلومات استنادا الى محصلة التحركات الشعبية الاخيرة في يوم "الاضراب العام" الذي دعت اليه قوى "المعارضة" ان نسبة الاستجابة الشعبية كانت دون المستوى المطلوب ، إذ استمرت الحياة الطبيعية على امتداد بلدات المنطقة وقراها التي توالي بنسبة كبيرة الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه النائب وليد جنبلاط، وحليفه "تيار المستقبل" ورئيسه النائب سعد الحريري. ويلحظ التقرير في هذا الإطار أن اكبر الوفود الشعبية التي توجهت الى السرايا تأييداً للحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة كان من بلدة شبعا تحديداً.

ويتطرق التقرير الى وقائع اخرى منها عثور وحدات الجيش اللبناني والكتيبة الاسبانية العاملة في الجنوب على مخازن عدة لأسلحة صاروخية وذخائر في أنحاء مختلفة من منطقة شبعا المتاخمة للجبهة المفترضة مع اسرائيل. ويشير التقرير إلى ان هذه العمليات الأمنية ما كانت لتتحقق لولا تعاون الأهالي ومساعدتهم القوى الشرعية وحليفتها الدولية في العثور على المخابئ السرية واكتشاف العتاد الحربي، وذلك يعني في المفهوم العسكري ان "حزب الله" خسر التأييد الشعبي من المحيط الذي يعمل فيه في تلك الناحية.

وفي نقطة اخرى يشير التقرير استنادا الى معلومات موثوق بها ومن مصادر مختلفة الى ان "حزب الله" أخلى غالبية مواقعه العسكرية عند محور مزارع شبعا وكفرشوبا من السلاح والذخيرة، وقد شاهد المواطنون بأم العين شاحنات كبيرة تتوجه شمالاً في اتجاه البقاع بكميات ضخمة من عتاد عسكري يضم صواريخ ومدافع وراجمات، وذلك بحراسة وحدات عسكرية لبنانية.

ويلحظ التقرير أيضاً ان "المقاومة الاسلامية" لم تقدم على اعادة ترميم الانفاق والمخابئ وغرف العمليات التي كانت عرضة للقصف الاسرائيلي المركز. ويشير إلى أن العسكريين المحترفين لدى "الحزب" لن يقدموا على اي مواجهة عسكرية من دون إعداد القاعدة اللازمة، من مواقع رصد ومراقبة ومخابئ للأسلحة الثقيلة ومرابض لمنصات الصواريخ، علماً أن إعدادها يحتاج الى عمل وجهد كبيرين والى موافقة الجيش اللبناني والقوة الدولية المعززة، اضافة الى تغطية من المحيط الشعبي، وكل هذه الشروط غير متوافرة لأسباب مختلفة.

ويخلص التقرير الدبلوماسي بإشارة الى أن اي تسوية للوضع اللبناني الداخلي يجب أن تلحظ ترتيباً لوضع مزارع شبعا من أجل تثبيت الوضع المستقر في تلك الناحية على نحو يرضي جميع الاطراف من دون حاجة الى سفك المزيد من الدماء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف