أخبار خاصة

حزب الله يرفع أعلامه على طول الحدود مع إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد 24 ساعة على تأكيد أولمرت انتصار حكومته في الحرب
"حزب الله" يرفع أعلامه على طول الحدود مع إسرائيل

الياس يوسف من بيروت: رفع عناصر من "حزب الله" 30 علماً لحزبهم وذراعه العسكرية "المقاومة الاسلامية" اليوم الجمعة على طول الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل،وذلك للمرة الاولى منذ حرب تموز/يوليو الماضي.
ورفع العناصر الأعلام على أعمدة يبلغ ارتفاع كل منها ستة امتار قبالة مستوطنات حدودية اسرائيلية هي المطلة وشلومي وزرعيت وافانيم والمطلة وكريات شمونة. وذلك على طول الحدود من الجانب اللبناني ، من الناقورة على الشاطىء حتى شبعا، وقبالة بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي من الجنوب.

وخفقت أعلام الحزب على بعد أمتار من الشريط الشائك و"الخط الأزرق" الفاصل مع اسرائيل في حين كان الجنود الإسرائيليون في المواقع العسكرية يراقبون ما يجري. وما لبثت أن حضرت الى الجانب الاسرائيلي دوريات مدرعة وطائرة مروحية . كذلك وصلت دورية من الجيش اللبناني والقوة الدولية المعززة "اليونيفيل" لمراقبة الوضع. وسيرت القوة الدولية الفرنسية والايطالية والاسبانية دوريات للمراقبة ومنع اي خرق للخط الازرق والحدود.

يذكر أنها المرة الاولى التي يقوم فيها "حزب الله" بمثل هذا النوع من النشاط بعد حرب 12 تموز/يوليو التي اندلعت اثر قيام الحزب بخطف جنديين اسرائيليين. ولم تتوقف الحرب إلا في 14 آب/اغسطس الماضي بعد صدور القرار 1701 الذي دعا الى وقف" الاعمال العدائية" بين اسرائيل و"حزب الله" ، وانتشار الجيش اللبناني مع القوة الدولية في المنطقة الواقعة الى جنوب نهر الليطاني والتي تقرر بموجب القرار الدولي ألا يكون فيها سلاح إلا للقوى الرسمية اللبنانية والقوة الدولية.

رداً على أولمرت؟
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أفاد أمس أمام لجنة التحقيق الحكومية في اخفاقات الحرب الأخيرة في لبنان ان حكومته اتخذت قرارا صائبا بالرد على خطف الجنديين عبر شن حرب لأن عدم الرد الحازم الصارم كان سيؤدي الى نتائج مدمرة . وأضاف انه " على نقيض الحملة الهستيرية التي تتهم الحكومة بالفشل والاخفاق، لم تتسم الحرب بالفشل، بل حققت مكاسب كبيرة وتاريخية لاسرائيل ".

وعدد هذه المكاسب أمام اللجنة قائلاً: " وجهنا ضربة قوية شبه قاضية إلى قدرات حزب الله على اطلاق صواريخ بعيدة المدى، ووجهنا ضربة موجعة إلى بنيته التحتية المدنية والعسكرية ودفعنا الى قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أدى الى ابعاد حزب الله عن الحدود الاسرائيلية وخلق وضعا جديدا بات فيه ألوف الجنود من القوة الدولية يتمركزون بين اسرائيل وأعدائها ".

وقال أولمرت ان العمليات الحربية الاسرائيلية خلال الحرب" أدت الى تفتيح عيون الكثير من اللبنانيين على الدور السلبي لحزب الله في بلادهم اذ رأوا انه يجلب لهم الدمار الاقتصادي والبنيوي ثم يقيم احتفالات النصر ". واعتبر ان ما يجري في لبنان حاليا هو " صدام يكشف حقيقة حزب الله أمام اللبنانيين وأمام العالم ". وقال ان اسرائيل لم تحظ بتأييد وتعاطف دوليين في كل تاريخها بمثل ما حظيت به خلال هذه الحرب وما تبعها . وأشار الى ان تلك الحرب أثارت ردود فعل في العالم العربي مختلفة عن ردود الفعل في الحروب التي سبقتها، "إذ تجرأ العديد من العرب على انتقاد حزب الله والتحذير من خطورة سياسته" . وقال ان " المعتدلين في العالم العربي رفعوا صوتهم بشجاعة ورفضوا سياسة التصفيق الأعمى لكل من يحمل السلاح ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف