أخبار خاصة

اللبنانيون منقسمون في المشاركة بذكرى الحريري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ايلاف سألت بعضهم:هل تنزلون الى ساحة الشهداء؟
اللبنانيون منقسمون في المشاركة بذكرى الحريري

ريما زهار من بيروت: يحيي لبنان بعد يومين الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، ويبدو ان الاتجاه سائر نحو تطمين اللبنانيين بان هذا اليوم لن يشهد تفجيرًا امنيًا كون قوى 14 آذار(مارس) و8 آذار سيتواجدون معًا في ساحة واحدة.
وبدأت الاستعدادات الامنية من خلال رفع السواتر بين الساحتين تجنبًا لاي عمل تخريبي، مع تعزيز قوى الجيش في وسط بيروت، كما بدأت استعدادات تنظيم ساحة الشهداء كي تستوعب قدرًا كبيرًا من الذين سيأتون في الرابع عشر من شباط(فبراير) وفاء لذكرى الشهداء.
وكان النائب سعد الحريري قد طالب من مناصريه الاحتشاد الكبير في هذه الذكرى ليس فقط وفاء للشهيد رفيق الحريري بل لكل من استشهد في سبيل الحفاظ على وحدة لبنان، كما انتشرت على طول المساحة اللبنانية يافطات للرئيس رفيق الحريري كتبت عليها شعارات ومنها "عن جد اشتقنالك"، واخرى تدعو الى المحكمة الدولية.
في ظل كل هذه الاجواء، هل سينزل اللبنانيون بكثافة الاربعاء المقبل الى ساحة الشهداء، وما الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة؟
ايلاف سألت عينة عشوائية من اللبنانيين وعادت بالتالي.
كميل(معلم في مدرسة) يعتبر بان اقل شيىء يمكن ان يفعله هو النزول الى ساحة الشهداء من اجل ذكرى الرئيس رفيق الحريري، ويعتبر بان هذا الاخير استشهد في سبيل لبنان ولو كان حيًا يرزق لكان فضل الموت على رؤية ابناء الوطن الواحد يتقاتلون في ما بينهم، واكد كميل ان نهار الاربعاء هو يوم عطلة رسمية في لبنان ولهذا السبب سيغتنم الفرصة للنزول الى ساحة الشهداء مع رفاقه، وتمنى ان تتوقف قافلة الشهداء التي بذلت نفسها وروحها من اجل لبنان، وهو يتمنى ان يعيش حياة كريمة في بلده بعيدًا عن اي استفزاز من اي فريق كان، لاننا بالنهاية "اخوة" ولا نريد ان نتقاتل في ما بيننا.
كميل يدّرس مادة التاريخ ويتساءل كيف سنخبر اولادنا في المستقبل باننا تقاتلنا في ما بيننا ولم نستطع ان نبني وطنًا سويًا لكل ابنائه، ويؤكد بان الحل يكون في اعتماد الجميع مبدأ الحوار لانه فقط يوصل البلاد الى بر الامان.

ربة منزل

هدى ربة منزل تقول انها لن تنزل الى ساحة الشهداء الاربعاء المقبل لان اولادها سيكونون في المنزل وتريد الاهتمام بهم، لكنها تؤيد نزول الكثيرين الى ساحة الشهداء وفاء لذكرى الرئيس رفيق الحريري الذي كان مثالًا للوطنية والتضحية من اجل لبنان.
وهدى لا تهتم كثيرًا بالامور السياسية لكنها حتمًا مضطرة ان تتابعها لان لبنان محوره سياسي ولا يمكن ان نعرف ما مصيرنا اذا لم نتابع السياسة كما تقول.
وتتمنى هدى ان ينزل كل الافرقاء، وليس فقط فريق 14 آذار( مارس) الى ساحة الشهداء لان الحريري لم يكن لفريق واحد دون الآخر بل كان رمزًا لكل اللبنانيين.
اما هل تخاف من حدوث اعمال تخريبية في هذا النهار فتقول هدى:"السياسيون طمئنونا في هذا الخصوص، ويبقى على الشباب ان يلتزموا بالتعليمات حتى لا تتحول هذه الذكرى الى اخرى دموية.

تلميذ

محمد تلميذ جامعي يدرس الطب في احدى جامعات لبنان، محمد يعتبر ان هناك شهداء آخرين كالحريري ولم يحصلوا على ما حصل عليه هذا الاخير من تقدير، ورغم انه يكن للحريري كل التقدير، لكن يعتبر ان في لبنان شهداء آخرين بذلوا النفيس من اجله ويستحقون ايضًا ان يكرموا كما الرئيس رفيق الحريري.
وهو لن يشارك في اعتصام ساحة الشهداء، لكنه يدعو اللبنانيين الى ايجاد حلول للمأزق الذي يتخبط به لبنان، لانه كفانا حروبًا اهلية والمهم ان نعيش في لبنان بكرامتنا وبلا ديون...

صيدلية

ريتا صاحبة صيدلية تقول ان هذا اليوم اي 14 شباط(فبراير) يذكرنا بكل شهدائنا في لبنان، وهي ذكرى تحولت من ذكرى للحب الى اخرى للاستشهاد، وهي اذا لم تستطع النزول الى ساحة الشهداء الا انها ستفكر في هذا اليوم بكل شهداء لبنان وتتأمل ان تنتهي قافلة الشهداء عند هذا الحد، خصوصًا وان لبنان بات بلدًا للارامل والايتام.

مكتبة

رياض صاحب مكتبة سيشارك حتمًا في اعتصام 14 شباط، ويرى في الرئيس رفيق الحريري المنقذ الذي اعطانا استقلالنا الحقيقي، فلولاه لما كان خرج السوريون من لبنان، لكن على اللبنانيين اليوم ان يعوا مدى اهمية المسؤولية المنوطة بهم، والا ينجروا وراء الفتن، خصوصًا ما لمسناه اخيرًا منذ اسبوعين من بداية شرارة لتلك الفتنة.
وتمنى رياض الا تعود الحرب الاهلية الى لبنان، مذكرًا انه خلال هذه الحرب فقد الكثير من افراد عائلته اما بالمتفجرات واما من خلال عمليات القنص التي كانت تجري حينها.

موظف بنك

علي موظف بنك، ورغم تحسسه بما يمثله الرئيس رفيق الحريري من اهمية وطنية، الا انه يفضل في هذا اليوم ان يمضي عطلته مع خطيبته، وان ينسى نوعًا ما هموم السياسة والوطن لانها اغرقتنا في مشاعر سوداوية ولم يعد للمشاعر الانسانية من معنى خصوصًا في ظل الضائقة الاقتصادية والديون التي يرزح تحتها اللبناني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف