حالة أيمن نور تسمح باستمراره محبوساً

لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري
حالة أيمن نور تسمح باستمراره محبوساً

نبيل شرف الدين من القاهرة: قال تقرير أصدرته مصلحة الطب الشرعي في مصر عن حالة المعارض الشهير أيمن نور رئيس حزب "الغد"، والمحبوس حالياً، إن حالته هي علة مرضية تتمثل في ارتفاع نسبة السكر في الدم، مع ارتفاع معدل ضغط الدم، غير أنه لم ينشأ عن ذلك هبوط بالقلب أو خشونة بمفصلي الركبتين"، كما يقول التقرير. وأوضح التقرير أن حالة أيمن نور الصحية العامة تبدو في الحدود التي تسمح باستمرار بقائه في محبسه حيث لا يشكل ذلك خطورة على حياته، خاصة إذا وضع تحت الرعاية الطبية، وسمح بتمكينه من التردد على المستشفى التخصصي بالسجن للمتابعة والملاحظة، وتوفير المقومات الأساسية للرعاية الطبية.

ومضى التقرير قائلاً إن حالة أيمن نور المعنوية كانت خلال الزيارة لا بأس بها، وأنه على وعي كامل بما يدور حوله، وأن حالته الذهنية مرتفعة وذاكرته قوية ويناقش كل ما يقال بتفصيل وإدراك تام، وفق ما ورد بالتقرير، الذي أشار إلى أن نور يقيم بمستشفى سجن مزرعة طرة ويقيم بها طبيب مناوب طول الوقت لمناظرة الحالات الطارئة واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة والفورية. وأوصت لجنة شكلت في أيلول (سبتمبر) الماضي بقرار من رئيس نيابات جنوب القاهرة بإيداع نور وحدة العناية الحرجة بمستشفى (قصر العيني) لإجراء الفحوص المطلوبة، وقد سلم نور بيانا لأسرته أشار فيه أنه علم بقرار اللجنة أثناء زيارة لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب (البرلمان) برئاسة إدوار غالي، والتي وصفها في بيانه أنها "كانت مهزلة إنسانية وحقوقية قصد بها إصدار بيانات مخالفة للحقيقة تمهيدا لإعلان قرار اللجنة"، الذي وصفه نور بالظالم .

شكاوى نور

جاء هذا التقرير ضمن تقرير لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب الذي زار أيمن نور بمحبسه بناء على تكليف من فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والتي تمت يوم 28 من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، بشأن ما ورد في تقرير لجنة الطب الشرعي قبل الزيارة بثلاثة أيام وأرسل إلى النيابة العامة. وذكر تقرير لجنة حقوق الإنسان -الذي وزع اليوم الاثنين بالقاهرة - أن اللجنة التي ضمت رئيس اللجنة وعضوين فيها استمعت لمدة ساعتين لشكوى نور عن حالته الصحية، حيث قال إنه يعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب والكلي والبروستاتا ومفاصل الركبتين والتهاب في العصب البصري، وطلب مزيدا من الاهتمام والرعاية الصحية والسماح لأطبائه من خارج السجن بزيارته ومتابعة حالته الصحية لعدم اطمئنانه لرعاية أطباء مصلحة السجون، المشكلة بقرار من المحامي العام برئاسة طبيب من مصلحة الطب الشرعي، كما طلب السماح له بزيارات استثنائية لمقابلة المحامين وحضور جلسات القضايا المرفوعة منه أمام المحاكم للمرافعة فيها شخصياً فضلاً عن السماح له بالكتابة ونشر المقالات في الصحف وكل ذلك يكفله له القانون .

وأشار التقرير إلى أن اللجنة عرضت على نور أن تستمع إليه بعيدا عن المسؤولين في إدارة السجن، لكنه رفض مؤكدا أنه يطمئن تماما لهؤلاء المسؤولين، كما قال التقرير . أما بالنسبة للزيارات فقد ذكر تقرير اللجنة البرلمانية أنه خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين جرت 11 زيارة لأيمن نور، منها خمسة لزوجته وثلاثة لمحاميه والباقي كانت زيارات استثنائية لمناسبات مختلفة .

وقرر اللواء هاني دغيدي نائب رئيس مصلحة السجون في حضور أيمن نور أن النيابة العامة قامت بتشكيل عدة لجان طبية لإجراء الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة وحررت تقارير تفصيلية عن حالته . وتضم هذه اللجنة أساتذة بطب قصر العيني في تخصصات السكر والقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى طبيبه الخاص الأستاذ بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى أطباء مصلحة السجون وأطباء في المستشفيات الجامعية .