إرجاء استقالة هنية لأسباب شكلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة-خلف خلف من رام الله: قال محمد شهاب عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس في مقابلة خاصة مع "إيلاف" ، بان إرجاء رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، تقديم استقالته لاستلام كتاب التكليف لتشكيل الحكومة الحادية عشر ، تعود لأمور فنية ليس أكثر . ونفى شهاب أن تكون حماس تنتظر ضمانات من قبل رئيس السلطة الوطنية محمود عباس ، كفك الحصار عن الحكومة القادمة ، أو نتائج اللقاء الثلاثي المرتقب بالولايات المتحدة الأميركية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ، مؤكدا انه ليس هناك أشياء مبيتة ، وان الأمور بحاجة إلى التنسيق مع الرئيس عباس لترتيبها.
وتابع النائب الحمساوي قائلا لـ"إيلاف" ، " أما فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل ، تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس عباس ، لاسيما وان الأخير رئيس المنظمة "، مبينا في السياق ذاته ، بان وثيقة الوفاق توضح انه من صلاحيات المنظمة التفاوض مع إسرائيل .
وأشار شهاب ، إلى حق الرئيس الفلسطيني اختيار الشخصيات للتحدث باسم المنظمة ، موضحا بأنه خلال الحكومة الحالية التي تتولاها حماس كان واضحا الإجراءات الميدانية والعلاقات على الأرض بان حماس لم تتفاوض مع إسرائيل.
وحول مدى تفاؤله بنجاح اتفاق مكة المكرمة ، شدد شهاب ، على أن هناك روحا ايجابية وإرادة مجمع عليها من كل الأطراف بالاتفاق ، وعلى كل شيء ، وأضاف " نلمس هذا الاتفاق حيث الأمور تسير على ما يرام من حقن للدم وعدم وجود خروقات للتهدئة".
وفي ما يتعلق بالبرلمان الفلسطيني ومدى دستورية منحه الثقة للحكومة القادمة ، لاسيما وان هناك الكثير من الأعضاء داخل سجون إسرائيل ، أوضح النائب الحمساوي ، بان الموضوع طرح بين المتحاورين وبقوة ، على أن تكون هناك ضغوطات وتوجيهات بنية الإفراج عن النواب ، مشيرا إلى الحاجة لتوافق كل الجهود ، غير انه أكد ، " لا يمكن القول بان ذلك شرط أو عقبة " .
حماس: التلويح باستهداف شلح عربدة أميركية جديدة
على صعيد آخر، اعتبرت حماس أن تلويح "الإدارة الاميركية باستهداف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح هو عربدة أميركية جديدة،" وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم: "في الوقت الذي فشلت فيه الإدارة الأمريكية في كل سياستها التي تتهجها لإذلال الشعوب وإسقاط كياناتها، ومصادرة قراراتها و الاستيلاء على مقدراتها، واستخدام سياسية ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين ظنا منها ومن أجهزة استخباراتها أن الشعوب المقهورة والمظلومة نسيت أو تناست المجازر التي ارتكبت بحقها ظلما وعدوانا، ابتداء من مجزرة ومحرقة "ماي لاي" في فيتنام وقلعة "جنكي" في أفغانستان وملجأ العامرية وصبرا وشاتيلا وقانا وجنين و بيت حانون، والإدارة الأمريكية ما زالت تتنصل من مسئولياتها المباشرة وغير المباشرة وكذلك استخدام صلاحياتها وهيمنتها على المحافل الدولية في تبرئة الاحتلال من كل جرائمه التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".
وقال برهوم في بيان تلقته ايلاف: "في الوقت الذي يقف فيه الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الوفاق الوطني و تشكيل حكومة و حدة وطنية و ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقة و محاولة إحداث توازن بين حقوقنا و ثوابتنا و كيفية التعاطي مع الشرعية الدولية بما يدعم هذه الحقوق والثوابت ولا سيما بعد هذا الحصار الظالم الذي تقوده الولايات المتحدة على شعبنا عقابا على خياره الديمقراطي، تطل علينا الخارجية الأمريكية بهذا الاستهداف لقيادات رموز الشعب الفلسطيني بعرض مكافأة خمسة ملاين دولار لمن يساعد في القبض على الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الشيخ رمضان شلح وتصنيفه على أساس انه أكثر الإرهابيين المطلوبين في مكتب المباحث الفدرالي (F B I) و ذلك بطلب من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ضمن برنامج المكافآت من اجل العدالة".
وأضاف: "و عليه فإننا نستنكر مثل هذه القرارات الجائرة والظالمة التي صدرت من الخارجية الأمريكية بحق الدكتور رمضان شلح و كل قيادات ورموز الشعب الفلسطيني و ننظر بخطورة بالغة لهذا القرار الذي بات يشكل خطرا بالغا على حياتهم في ظل هذه التهديدات الأمريكية والإسرائيلية والتي لن تخدم الجهود المبذولة من قبل الجميع لإيجاد حالة من الاستقرار والتهدئة في المنطقة".
كما دعت حماس كافة الدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان ودول العالم الحر بالضغط على الإدارة الأمريكية للكف عن هذه السياسيات التي وصفتها بالمتغطرسة والتي من شأنها تأجيج المواقف و خلق صراعات جديدة لا تخدم الصالح العام، على حد تعبيرها.