أخبار خاصة

شبح محكمة بالفصل السابع فوق لبنان وسوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لماذا ينتقل الأسد إلى إيران والحريري إلى السعودية؟
شبح محكمة بالفصل السابع فوق لبنان وسوريا

مئات الألوف أحيوا ذكرى الحريري في وسط بيروت

نصرالله: وعد جديد بانتصار... في الداخل

النائب مجدلاني: السعودية وإيران وراء لقاء بري الحريري

يافطات 11 آذار في لبنان تدعو الى الحوار

بين صيغ التعايش وتدخل الخارج

بموازاة الحوار الايراني السعودي: لقاء قريب بين الحريري وبري

إيلي الحاج من بيروت: انتقل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري من بيروت إلى الرياض أمس في "زيارة عمل" على ما جاء في بيان وزعه مكتبه الإعلامي وفسره مراقبون بأنه إشارة إلى تطور ما في المحادثات المتعلقة بالأزمة السياسية اللبنانية، والتي تجري بالواسطة الإيرانية بين المملكة العربية السعودية وسورية التي يصل رئيسها بشار الأسد السبت إلى طهران ويباشر محادثاته مع المسؤولين فيها الأحد.

ولفت المراقبون إلى أن زيارات الحريري إلى السعودية لا تعلن في شكل رسمي عادة، باعتبار أنه يمتلك منزلاً هناك يتردد عليه باستمرار. كذلك لفتوا إلى معلومات صحافية أثارت إهتماماً في بيروت، ومفادها أن القيادة السورية استمهلت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى 4 أيام لتعطيه رداً متكاملاً على ما عرضه خلال زيارته الأخيرة لدمشق لمعالجة الأزمة في لبنان والتي يتعلق جزء رئيسي منها بالموقف السوري من إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري قبل سنتين.

وكانت تلك المعلومات أوردت أيضاً أن دمشق تطلب ضمانات بألا تستهدف المحكمة الدولية النظام السوري، مضيفة أن تلك الضمانات "ستكون عاملاً مسهّلاً للتوصل إلى حل" .

وكان تقرير دبلوماسي ورد إلى بيروت نقل كلاماً للأمين العام عمرو موسى وجهه إلى دبلوماسيين تهتم بلدانهم بتطور الأوضاع في لبنان، وذلك بعد زيارته لدمشق، ومما فيه: "لا تتعبوا قلوبكم لأن أي حل لن يمشي، وسواء تعلق بالمحكمة الدولية أو حكومة الوحدة الوطنية "، مشيرا الى ان لا داعي لأن يزور بيروت في الوقت الحاضر "فالأفق مسدود تماما، وأي مسعى يحتاج الى وقت طويل والى "تطورات كثيرة" .

أضاف التقرير ان زيارة عمرو موسى لدمشق كانت تهدف الى اقناع السوريين بأن لا مفر من قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، وان الخيار الواقعي ليس قائما كما يعتقد السوريون بين المحكمة او اللامحكمة، بل الخيار إنه بين قيام "محكمة ذات طابع دولي" او "قيام محكمة دولية تحت الفصل السابع". ونقل عن عمرو موسى قوله أيضاً: "حتى الآن لم يبرز موقف سوري جديد. هذا يجعلني غير متفائل بالمرحلة المقبلة".

وأضاف أن القيادة السورية سألت موسى عن أسباب الاستعجال في انشاء المحكمة قبل انتهاء التحقيق وصدور تقرير واضح يمكن في ضوء مضمونه ان يحدد ما اذا كانت هذه المحكمة متجردة وبعيدة عن أي غرضية تتجاوز كشف الحقيقة في الجريمة، وفي انتظار ذلك لا يستطيع أحد ان يطلب من أحد ألا يكون قلقا وخائفا من اصطياده قبل انتهاء التحقيق. خصوصاً أن ما حصل في المرحلة السابقة أيام تولي القاضي ديتليف ميليس رئاسة لجنة التحقيق الدولية كان مقلقا وغير مطمئن وله استهدافات تتعدى التحقيق وكشف الحقيقة".

طفل لبناني يحمل صورة لرئيس الوزراء الراحل الحريري في ذكرى اغتياله الثانية وفي المحصلة أبلغت دمشق موسى انها "لا تمانع أي اتفاق يتوصل اليه الأفرقاء اللبنانيون على نظام للمحكمة يضمن ان تكون متجردة"، كما سألته عن الجهة القادرة على تقديم ضمان بأن تكون المحكمة متجردة وهل أن جامعة الدول العربية قادرة على تقديم هذا الضمان؟ من يستطيع ان يقدم هذا الضمان فليأت إلينا وليناقشنا ويقنعنا".

وكان النائب الحريري قال في المقابل لقناة "العربية" الخميس: " اذا لم تنشأ المحكمة ذات الطابع الدولي فستكون هناك عرقنة للبنان، وكل معارض للنظام السوري سوف يُقتل". ورجح أن تقر تحت الفصل السابع في مجلس الأمن خلال آذار /مارس المقبل كمحكمة دولية صرف إذا لم يقر نظامها وفق الأسس الدستورية البرلمانية في لبنان.

الموقف الروسي
وعن موقف روسيا وايران من المحكمة والخيارات المتاحة أمام دمشق ذكر التقرير أن روسيا تتخذ في كثير من الأحيان مواقف متعاطفة مع دمشق وتحاول تكرارا طرح المواقف السورية في مداولات مجلس الأمن في شأن لبنان. انما روسيا تبقى طرفا في التصديق على معاهدة انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، ذلك ان مجلس الأمن الدولي صادق على الاتفاقية والنظام الأساسي للمحكمة بالاجماع، قبل توقيع الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة عليها.

ويتابع: "إذا ظن الآملون في إجهاض المحكمة ذات الطابع الدولي ان روسيا ستمارس حق النقض"الفيتو" على قرار يفرضانشاء محكمة دولية، فإن ظنهم خاطئ وحساباتهم أكثر خطأ. فروسيا لن تضحي بشراكتها مع الولايات المتحدة ومع الأسرة الدولية في محاربة الارهاب لأن الشيشان في الميزان، وبالتالي لن تستخدم الفيتو على قرار بموجب الفصل
السابع يفرض انشاء محكمة يصب فيها التحقيق الدولي الذي أطلقه مجلس الأمن الدولي لمعرفة هوية الذين أصدروا الأوامر والذين تواطأوا والذين غطوا العمليات الارهابية في لبنان. فموسكو تفهم تماما ماذا يعني استخدامها الفيتو. ولن تفعل.

كذلك الصين ليست أبدا في وارد التضحية بهدفها الاستراتيجي لتصحيح الانطباع العالمي عنها واكتساب سمعة جديدة قبيل استضافتها التاريخية للألعاب الأولمبية. وهي بالتالي أبعد ما تكون عن استخدام فيتو ضد انشاء محكمة دولية".

وأضافت المعلومات تأكيد شيراك أنه سيبذل قصارى جهده لاقرار تلك المحكمة نهائيا "في شكل أو في آخر" قبل انتهاء ولايته ومغادرته قصر الاليزيه، اي قبل منتصف أيار (مايو) المقبل وذلك "أيا تكن العقبات المحلية والاقليمية التي ستوضع أمام انشاء هذه المحكمة".

وستتقدم فرنسا بطلب الى مجلس الأمن يقضي بتعديل بعض الأسطر في قرار انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي حول اغتيال الحريري، محولا إياها الى محكمة دولية كاملة الصلاحيات، أي بالإستناد الى الفصل السابع على غرار ما هو الحال بالنسبة الى المحاكم الدولية التي أنشأها مجلس الأمن ليوغوسلافيا السابقة ورواندا وغيرهما.

وأكدت المصادر ان هذه المعطيات قد نقلت بدقة الى الرياض، وإلى القاهرة كي تنقلها الى دمشق، في محاولة أخيرة لتمرير المحكمة التي لا مفر منها من خلال المؤسسات اللبنانية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف