شرارة نوبل الإماراتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أمينها العام كشف لـ"إيلاف" خبايا النشأة الأولى:
محمد بن زايد قَدح شرارة "نوبل الإماراتية"
وتأتي الجائزة الإماراتية ذات العيار الثقيل بعد أشهر من إعلان قطر رغبتها في إطلاق جائزة ثقافية تضاهي جائزة نوبل من ناحية القائمة المادية، في وقت بدأت فيه الإعلانات عن الجوائز الثقافية في العالم العربي تتكاثر بشكل لم يسبقه مثيل منذ سنوات طوال، مما سبب خشية للمثقفين العرب من أن تكون معايير الاختيار في هذه الجوائز أقل من المستوى المأمول، أو أن تضيع الجوائز الجادة في زخم هذا الزحام الكبير.
بيد أن الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب قال في حديثه مع "إيلاف" إنه ليس قلقاً من أن تضيع الجائزة الإماراتية الجديدة في الزحام. ويضيف في قوله:" لا لسنا قلقين بهذا الصدد، فتعدد الجوائز الممنوحة للمبدعين هو ظاهرة ثقافية صحية، وبالتأكيد، فالمبدع والمفكر والمثقف العربي بحاجة لكافة سبل الدعم والتشجيع. وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وفور الإعلان عن انطلاقها، استطاعت أن تجد لها مكانة متميزة في المشهد الثقافي على مستوى المنطقة والعالم".
ويقول العريمي عن مميزات جائزة الشيخ زايد للكتاب:" تتميز جائزة الشيخ زايد للكتاب بفروعها التسعة والتي تشمل كافة مجالات الأدب والفن والثقافة والفكر والتقانة كذلك، ولذلك فهي تعتبر الأهم والأضخم على المستوى الإقليمي والدولي من حيث شموليتها وتعدد فروعها وقيمتها المادية كذلك".
وحين أفصحت له من أن البعض قد يبدي تخوفاً من تسييس الجائزة، كما حدث مع بعض الجوائز الأخرى في العالم العربي، أجابني بنبرة تفاؤل، قائلاً:" لا أعتقد أن لمثل هذه المخاوف مكان هنا، فجائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة ومحايدة، وهي حدث ثقافي فريد من نوعه على مستوى العالم، تقوم وفق أسس علمية وموضوعية أساسها العمل الإبداعي والتميز فيه، دون النظر لأية معايير أخرى".
ولا يخفي العريمي طوال حديثه التفاؤل الذي يخيم على القيّمين على هذه الجائزة بعد رسائل التهنئة التي انهالت عليهم من مثقفين خليجين وعرب وعالميين، لم يشأ الكشف عن أسمائهم، في سياق أمله في أن تصبح هذه الجائزة "نوبل العربية" على حد تطلعاته التي يفصح عنها في كل مناسبة سانحة.
ويبدو أن الشيخ محمد بن زايد في طريقه لأن يكون "ألفريد نوبل" الجديد بعد تفجيره لهذه الجائزة التي تعتبر الأرفع مالياً بقيمة تُقدر بنحو 250 ألف دولار لكل فرع من أفرع الجائزة التي تتكون من تسعة فروع، إضافة إلى التنمية الثقافية للبلاد من خلال إطلاقه ما يسميه مثقفو البلاد "الدروس المحمدية"، وصفاً للمحاضرات التي يحتضنها في مجلسه الخاص برفقة نخبة من المثقفين في العالم العربي.
وتأتي هذه الجائزة في سياق خطوات الإمارات الحثيثة التي تعتبر أمارة أبو ظبي حجر الرحى في انطلاقتها من خلال سعي الشيخ محمد بن زايد الذي يصفه مقربون بأنه "مثقف ذو رؤية حداثية" إلى احتضان أيقونات الثقافة العالمية، وعلى رأسها متحف اللوفر الذي سيفتح فرعاً جديداً في أبو ظبي، وجامعة "السوربون" الفرنسية العريقة التي بإمكان الطلبة الالتحاق بفرعها في الإمارة الهادئة دون عناء الذهاب إلى فرعها الرئيس.
كلمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
"الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون، والأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها، وإنما تقاس بأصالتها الحضارية، والكتاب هو أساس هذه الأصالة والعامل الرئيس على تأكيدها".
بهذه الكلمات البسيطة والعميقة والمعبرة اختصر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نظرته لأهمية الكتاب والثقافة، منذ التباشير الأولى لبزوغ شمس دولة الإمارات العربية المتحدة.
فلقد أولى الشيخ زايد - رحمه الله - كل اهتماماته لرفعة الوطن والارتقاء بالمواطن، وكان الوالد المؤسس يؤمن إيماناً عميقاًَ بالدور الكبير الذي يجب أن تؤديه الثقافة في نهضة المجتمع وتقدمه، فسكنت قلبه وعقله، وجسدها في حياته التزاماً وعطاءً.
كان رحمه الله يتفاعل مع سائر الأحداث الثقافية، ويفرح لكل إنجاز فكري عربي، ويؤكد دائماً على أن العلم والثقافة والمعرفة هي أسس تقدم الأمم وحجر الزاوية في الحضارة، ومرتكز بناء الإنسان.
وانطلاقاً من تلك الرؤية السديدة للراحل الكبير، وتقديراً لمكانة زايد ودوره الرائد في الوحدة والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وإيماناً منا بمنهج وفكر مواقف الراحل الكبير، نعلن عن إنشاء جائزة علمية تحمل اسم (جائزة الشيخ زايد للكتاب)، تهدف إلى تشجيع المبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، وتكريم الشخصية الأكثر عطاءً وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية، بالإضافة إلى المساهمة في تشجيع الحركة الثقافية والإبداعية، من خلال الكتاب، تأليفاً، ونشراً، وترجمة وتوزيعاً.
نسأل الله أن تكون هذه الجائزة نبراساً للمضي قدماً على خطى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأن تؤدي الأهداف التي وضعت من أجلها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كلمة راشد صالح العريمي الأمين العام للجائزة
إن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة ومحايدة، وهي حدث ثقافي فريد من نوعه على مستوى العالم، تقوم وفق أسس علمية وموضوعية أساسها العمل الإبداعي والتميز فيه، دون النظر لأية معايير أخرى.
تبلغ القيمة المادية للجائزة سبعة ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز.... في حين تبلغ قيمة جائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم.
وقد تم توصيف فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب، كالتالي :
أولاً - جائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة:
وتشمل المؤلفات العلمية في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة والقانون والفكر الديني من منظور التنمية وبناء الدولة في الإطار النظري أو بالتطبيق على تجارب محددة.
ثانياً- جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل:
وتشمل المؤلفات الأدبية والثقافية المخصصة للأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، سواء كانت إبداعاً تخيلياً أم تبسيطاً للحقائق التاريخية والعلمية في إطار فني جذاب.
ثالثاً- جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب:
وتشمل المؤلفات العلمية والأدبية والثقافية التي تدخل في مجال العلوم الاجتماعية أو الآداب والفنون وتكنولوجيا الثقافة شرط أن لا يتجاوز كاتبها أربعين عاماً وأن تشهد بنبوغه.
رابعاً- جائزة الشيخ زايد للترجمة:
وتشمل المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من وإلى اللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والآداب والفنون وتكنولوجيا الثقافة، بشرط حفاظها على حقوق الملكية الفكرية ودقة اللغة وأمانة النقل.
خامساً- جائزة الشيخ زايد للآداب:
وتشمل المؤلفات المكتوبة في فروع الأدب المختلفة من شعر وقصة ورواية ومسرح سواء أكانت أعمالاً إبداعية أم دراسة نقدية.
سادساً- جائزة الشيخ زايد للفنون:
وتشمل المؤلفات المكتوبة في مجالات الفنون التشكيلية من رسم وخط عربي ونحت وعمارة، كما تشمل ما يكتب عن الموسيقى والسينما والتليفزيون وما يتعلق بفنون الصورة والوسائط الرقمية.
سابعاً- جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي:
وتشمل المؤلفات المكتوبة أو المسجلة رقمياً أو براءات الاختراع لإحدى التقنيات العلمية التي تسهم في إنتاج الثقافة أو تسجيلها أو تشكيل بعض خواصها، أو براءات تساعد على تطويع اللغة العربية لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية، سواء صدرت عن أفراد أو مؤسسات بحثية.
ثامناً- جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع:
وتمنح لأفضل ناشر أو موزع أو مؤسسة للنشر والتوزيع تجمع بين مراعاة الكم والكيف في إصدار الكتب المنوعة في مختلف المجالات، مع مراعاة شروط الجودة في الطباعة والإتقان في الإخراج وأداء حقوق الملكية الفكرية والتقدم في صناعة الكتاب وآليات تسويقه.
تاسعاً- جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية:
وتمنح لإحدى الشخصيات الثقافية البارزة على المستوى العربي أو الدولي، على أن يكون لها إسهامها الواضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، وأن تتجسد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي.
ويشترط في جميع الفروع أن يكون المرشح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية - أن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين. وأن يكون المرشح لجائزة النشر والتوزيع ملتزماً بنشر وتوزيع الأعمال كماً وكيفاً، بما يُساهم في رفع الوعي والسمو بالفكر والنهوض بالثقافة العربية وأن يكون ملتزماً بحقوق الملكية الفكرية، ويكون توزيعه محققاً لنسب عالية وشاملاً للدول العربية. وتمنح جائزة النشر والتوزيع للمؤسسات البحثية ودور النشر والتوزيع الخاصة على تميزها في مجال النشر خلال خمس سنوات، وفي حقول معرفية معينة. وأن يكون الكتاب المرشح لجائزة الترجمة مأخوذاً من اللغة الأصلية مباشرة و حاصلاً على حقوق النشر باللغة العربية.
ويجوز ترشيح المبدعين للحصول على إحدى الجوائز من الجهات التالية: 1- المبدع شخصياً. 2 - الاتحادات الأدبية والمؤسسات الثقافية والجامعات. 3 - ثلاث من الشخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية. كما ويجري ترشيح شخصية العام الثقافية من خلال المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية. ولا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية.
ولإشهار الجائزة سيتم تسجيلها في الهيئات العربية والدولية المختصة ومنها منظمة اليونسكو، وقد تم وضع خطة إعلامية تتناسب مع أهميتها وتهدف لاستقطاب مختلف المشاركات والترشيحات المتميزة، بحيث تشمل الخطة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، ويقوم بها المكتب الإداري للجائزة. كما وسيتم إطلاق موقع متميز للجائزة على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت) باللغتين العربية والإنجليزية، بما يتناسب ورصانة الجائزة ومكانتها.