قراء إيلاف يؤمنون بالحب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فادي عاكوم من المنامة: من منا يستطيع ان يحيا دون الحب؟ الحب بكل اوجهه : حب الخالق، وحب النصف الاخر، وحب الاخرين، وحب العمل، وحب الاولاد، وحب الطبيعة... النتيجة لا احد، انما الايمان بالحب بمفهوم العشق فللكثيرين آراءهم المتناقضة والرافضة للحب على الرغم من الاحتفال العالمي به في الرابع عشر من اذار من كل عام تحت عنوان عيد الحب او "valentine day" الرفض ممكن ان يعود للبيئة الاجتماعية المحيطة او لظروف مروا بها او لفهم خاطئ لمفهوم العلاقة الثنائية وبالاخص من يعتبره عيدا دخيلا على ديانته، "ايلاف" وحسب عادتها بوضع النقط على حروفها المناسبة، استفتت قراءها عن رايهم بسؤالها الاسبوع الماضي: " في عيد الحب ، هل تؤمن بالحب؟" فمن اجمالي 8131 ممن شاركوا بالتصويت اجاب 4887 او ما يعادل 60% منهم بنعم بينما كانت نسبة الذين لا يؤمنون بالحب 28% او 2306 قراء، والبقية توزعوا بين من لا يعرف 3% (252) ولايهتم 8% (686).
فعلى الرغم من رفض بعض المجتمعات الاحتفال بيوم الحب، خاصة الاسلامية منها يحتفل العالم شبانا وكهولا بهذا العيد، الذي تتنوع شعائره بين الهدايا والرسائل والورود الحمراء والسهرات الدافئة، فبليون كارت او رسالة يتم تبادلها بين المحبين حول العالم ما جعل هذا العيد يحتل المرتبة الثانية بعد عيد راس السنة بكمية الرسائل المتبادلة .
الا ان العصر الحديث ومميزات الاتصال به من انترنت وهواتف جوالة جعل من السيطرة على مظاهر الاحتفال بالعيد صعبة جدا ففي البلاد العربية، وعلى الرغم من التشدد تنتشر ظاهرة الاحتفال بهذا العيد بشكل كبير وبالمقابل يزداد التشدد في مواجهته حتى وصلت الامور باحدى المدارس الخاصة بالخليج الى اقفال ابوابها امام الطالبات لانهن اتفقن ان يرتدين اللون الاحمر يوم عيد الحب.. وفي المملكة العربية السعودية منعت الرئاسة العامة لـ "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" المحال التجارية من إبراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بـ "عيد الحب" أو "فالنتاين"حيث اوضحت الهيئة انها تقوم بـجولات ميدانية وقائية في الأماكن التي تكثر فيها المخالفات، خاصة في محلات الهدايا والتحف والمطاعم والفنادق والمقاهي والميادين التي يجتمع فيها الشباب.
من هو القديس فالنتاين ؟؟
عاش في عهد الإمبراطور الروماني الثاني كلاوديوس وكانت المسيحية في بدايات انتشارها بعد في روما، وقد حرم هذا الإمبراطور رجاله من الزواج حتى لا ينشغلوا عن الحروب، إلا أن الراهب فالنتاين كان يزوجهم بالسر، ولما افتضح أمره ألقي به في السجن، وهناك تعرف الى إبنة السجان العمياء التي أحبها وقيل إنه صلى لها وشفاها من العمى، وقيل إنه أغرم بها وكان يرسل لها قصاصات ورق على شكل قلوب، وإن الكنيسة سامحته على عشقه لأنه رفض أن يزمع لأمر كلاوديوس الامبراطور فيرتد عن المسيحية ويعود إلى الوثنية، ويقال إن كلاوديوس أعدمه في 14 شباط/ فبراير سنة 270 م وبعد سنة من موته صار للمسيحية السيادة في إيطاليا فصار الرابع عشر من شباط /فبراير من كل سنة يومًا يكرم به القديس فالنتاين وليس عيدًا كما أشيع ، لكن وكما كان لكل شعب وثني أعياد ورموز تقدس الحب والخصب والزواج كان للشعوب الرومانية قديمًا أيضًا( عيد لوبركيليا ) في هذا العيد كانوا يقدمون القرابين لأوثانهم كي تحميهم من السوء وتحمي حقولهم من الذئاب، وكانوا يحتلفون به.
ومن خلال قراءاتنا المتعددة يمكننا فهم أن المسيحين هم من اختلقوا عيدًا للحب، وليس البابا روما كما ظن البعض، حيث إن الإيطاليين حافظوا في يوم فالنتاين على عادات وثنية مثل خروجهم مع الفتيات مدة سنة وغيرها من العادات التي أثارت حفيظة الكهنة الذين تصدوا لكل ما يشجع على أعمال الزنا والفحش ومنعوا عيد فالنتاين. لكن النفس البشرية الميالة لكل ما هو عاطفي وإستهلاكي كانت تدفع بالبعض إلى إحياء ذكرى فالنتاين ،ففي العصر الفكتوري تحول العيد إلى مناسبة عامة عندما طبعت لأول مرة بطاقات تهنئة بهذا اليوم، وكانت الملكة فكتوريا ترسل مئات البطاقات المعطرة بهذه المناسبة إلى أفراد وأصدقاء الأسرة الملكية، وترجع أقدم رسالة حب كتبت باللغة الإنجليزية لهذه المناسبة إلى سنة 1477.