عطا الله لإيلاف: ليس مطروحًا طائف جديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"لا أرى امامي إلا مسالك مسدودة ولست متفائلاً"
النائب عطا الله لـ"إيلاف": ليس مطروحًا طائف جديد
ولدى سؤاله هل تعتقد أن المعارضة والأكثرية سيتوافقان على تعيين السعودية للوزير الملك في الحكومة المقبلة يجيب عطا الله:"هم ليسوا معارضة بالمفهوم المتعارف عليه، ونحن أكثرية، المعارضة التي يمارسونها تحمل الكثير من السمات أولاً بالإستناد إلى مواقف سلطوية كرئاسة المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية ناهيك عن سلطة الأمر الواقع أي السلاح وغيره، وهذه إذا كانت معارضة فهي معارضة لفكرة الدولة وليس للسلطة، الأمر الثاني: أتصور أن الأكثرية قدمت الحلول في أكثر من محطة وتعاملت بايجابية وصولاً إلى ذلك الإقتراح الذي هو منتج اللبناني على لسان الرئيس فؤاد السنيورة والعربي، 10+1+19 وهو بمنطق تكوين السلطة يعتبر الحد الأقصى الذي يجب أن تقبل به المعارضة لا مناورة. وليس هناك من بعده أي إمكانية إلا بالتصويت على مفهوم ومضمون السلطة مما يهدد المؤسسات الدستورية، وأتصور تعيين الوزير الملك أمر نحن لسنا رافضين له ولكن نرفض تعاملهم المنطقي لأن في رؤوسهم أفكارًا تختلف عن ذلك ويهدفون إلى أمور لا تصل بنا إلى تسوية، وفي رؤوسهم موضوع المحكمة الدولية وبشكل متخف عود على بدء القرار 1701، وفي ذهنهم الكثير من القضايا تدفعهم إلى مطالب تعجيزية ومسلكيات لا تنمّ عن أي إحترام لفكرة الدولة، منذ 12 تموز(يوليو) وصولاً إلى الإعتصامات الدائمة والثابتة والتي هي أشبه بالإحتلالات وصولاً إلى التهديد بالعصيان المدني.
السعودية والطائف
ولدى سؤاله بأن السعودية لعبت دورًا مهمًا في الماضي من خلال الطائف، فهل نحن امام طائف جديد ؟ يجيب عطا الله أنه ليس مطروحًا طائف جديد والمطلوب أن تُطرح حلول، وهناك من يريد أن يتعارض الطائف مع الذين لم يسبق لهم أن إلتزموا به، أما الطائف فهو أساس لبناء الدولة والدستور اليوم هو من وحيه، وليس مطروحًا اليوم إعادة النظر بالأساس المكون للنظام اللبناني الحديث الذي شوهه السوريون لفترة، ونحاول أن نعيد إليه مصداقيته في التطبيق، ومن يريد أن يتجاوز الطائف أعتقد أنه يحاول أن يفرط عقد إنتظام اللبنانيين، ويريد أن يسقط عقد الدولة. والسعودية لن ترعى عملاً من هذا النوع، بل هي مستعدة لرعاية نوع من تسوية تأخذفي الاعتبار مصالح الجميع بتوافقها مع الثوابت الوطنية.
التفاؤل
ولدى سؤاله وفقًا للمعطيات المتوافرة كم يعطي نسبة للتفاؤل في لبنان؟ يجيب عطاالله: "كي أكون صادقًا وأنا أنطلق من مسلكية المعارضة التي تعمل من خارج المؤسسات أنا لست متفائلاً جدًا، ومن هذا المنطلق أقول إن على الجميع أن يدركوا مسؤولياتهم تجاه المصير الوطني ووصول الأمور إلى اللا رجعة، لا أرى أمامي إلا مسالك مسدودة ولست متفائلاً.
القمة العربية
ولدى سؤاله هل نشهد مرحلة تهدئة على أبواب القمة العربية وبعدها هل هناك حلول مرتقبة؟ يجيب عطاالله: "صراحةً، أتأمل ذلك من القمة العربية ومن الإجتماع الإيراني السعودي، في قلبي غصة لأن الأمور لن تنجح إلا من خلال نضوج الأمر الداخلي إلى مستوى أن يكون فاعلاً في الحرب وحاضرًا في السلم، وأتصور أن أزمة لبنان ستصبح جزءًا من أزمة المنطقة. وأظنأن ما قام به العديد من المكونات السياسية من نشاطات وإتصالات كان أساسيًا ويبقى أن ترتقي العوامل الأخرى إلى مستوى القضية المصيرية التي تحيط بلبنان، والعامل الداخلي هو المنطلق الذي يستطيع أن يستقبل إيجابية الحلول الخارجية ومنها القمة العربية، فعلينا أن ننضج العامل الداخلي في أسرع ما يمكن، وهذا أحيانًا ما لا نلمسه.