أخبار خاصة

مواطنون منقسمون امام استحقاق القمة العربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان ذهب بوفدين الى السعودية
مواطنون منقسمون امام استحقاق القمة العربية

ريما زهار من بيروت: سافر رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بوفد الى القمة العربية التي تعقد اليوم في السعودية، ثم ما لبث ان لحقه رئيس الجمهورية بوفد آخر، ليشكل الامر كما في مؤتمر الخرطوم السابق شرخًا في الموقف اللبناني الذي تأزم منذ الاسبوع الماضي، فتوقفت الحوارات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري. و يعلق البعض الآمال على ما بعد القمة العربية بحيث يتم الاتفاق على صيغة حل للأزمة اللبنانية يكون الراعي لها الامين العام للجامعة عمرو موسى، حيث من المنتظر ان يقوم بجولة في المنطقة لارساء قواعد ما سيتم الاتفاق عليه بشأن لبنان في القمة العربية. في ظل كل هذه الامور، كيف ينظر المواطن اللبناني العادي الى القمة العربية، وهل ينتظر منها حلولا؟

رالف(مهندس) يعتبر ان القمة العربية هي المخرج الوحيد امام لبنان بعدما انسدت كل الابواب في وجهه، ويرى في ذهاب وفدين الى القمة بالامر المخجل للبناني لان المواقف ستكون متباينة وهو لا ينتظر مفاجآت من القمة العربية لكنه يرى ان مجرد اجتماع القادة العرب فان الامر سيؤثر على ايجاد حل.
وهو ينتظر ان يحصل في هذه القمة ما جرى في قمة الخرطوم العربية من تباين في وجهات النظر، لكن هناك آمالًا معقودة وبعد الانتهاء من الاعمال في الرياض من المنتظر ان يقوم عمرو موسى بجولة على لبنان.
رانيا(موظفة بنك) لا تهتم كثيرًا بالسياسة خصوصًا مؤخرًا لانها باتت توجع رأسها بها، وهي تطلب ان تعيش بسلام في لبنان وان تنتهي كل الخلافات بين الافرقاء، كي ينعم لبنان بالازدهار المالي والاقتصادي.

ملحم( محام) يعتبر بان هناك وفدان احدهما يحمل البغض والآخر الآمال بالمستقبل الى القمة العربية، وعن احتمال عقد لقاء موسع للقادة اللبنانيين في مكة على غرار ما جرى مع القيادات الفلسطينية، فهو يعتبر انه لا بد من توحيد الرؤيا في لبنان قبل ان يتوجه الجميع الى مكة ولا بد من توحيد الصيغة المطروحة في الرياض، علمًا ان لقاء قد يجمع الرئيس السوري مع الملك السعودي وهو امر قد ينعكس ايجابًا على الاوضاع في لبنان.

هبة ( موظفة بنك) تؤكد ان مواجهة نواب المعارضة والموالاة اليوم في المجلس النيابي تؤخر فرص الحلول في لبنان، وانه لا يجب ان ننتظر الحلول من الخارج ان كانت عربية او اقليمية، اذ آن الآوان للبنانيين ان يجتمعوا في ما بينهم ويقرروا بانفسهم مصير البلد، والقمة العربية برأيها لن تحل الكثير من المشاكل لان اللبنانيين قبلها لم يستطيعوا الاتفاق على الامور المصيرية في ما بينهم.

احمد( استاذ جامعي) يرى ان معركة الوفدين الى القمة العربية قد بدأت فعلًا وسيؤثر الامر سلبًا في القمة، وهو يأمل بطائف لبناني جديد قد يكون خاتمة الاحزان اللبنانية ولا يأمل بمفاجأة في القمة لان المطروح ما تم التوصل اليه سابقًا وتبقى العبرة برأيه في التنفيذ.

سعيد(طبيب اسنان) يرى ضرورة التوصل الى حل حتى لو اتى من الصين، فيكفي ما جرى في لبنان من ازمات اقتصادية متكررة كانت السبب في تدهور امور الكثير من شباب لبنان الذين لم يروا بدًا من هجر لبنان الى الخارج ربما هناك يجدون ما لم يؤمن لهم في بلدهم.
ويتطلع سعيد الى الوضع المذري الذي اصبح يعيشه كل لبناني، بلا امل في المستقبل، رغم ذلك يؤكد بان ارادة الحياة عند اللبنانيين اقوى بكثير من كل الخلافات التي تعيق تطوره الاقتصادي والمعيشي، وهو يشدد على ضرورة ان تمشي الامور في البلد لانه لا يرغب في هجرة ولديه الى الخارج.

ليلى( تعمل في الاعلانات) تعتبر ان اهم ما يمكن ان تكون نتيجة القمة العربية، هي ارساء قواعد النظام في لبنان التي اختلت منذ زمن بعيد، فيكفي ما يجري في المرافق العامة من تزويرات وغش ومحسوبيات، لقد آن الآوان ان نبني لبنان من جديد على قواعد الدولة القوية المحترمة بعيدًا عن كل مظاهر السرقة والعنف التي لها مساوىء كثيرة ليس فقط على سياسة البلد بل ايضًا على اقتصاده ونموه وازدهاره.
وتعطي مثلًا ما جرى معها عندما ارادت ان تفتح محالًا تجاريًا وكيف امضت وقتها في المعاملات التي لم تنته دون "حرق الاعصاب" والتأخير المتعمد من قبل بعض الموظفين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف