لقاءات متعددة على هامش القمة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مسفر غرم الله الغامدي من الرياض: نقلت مصادر مطّلعة من مقر القمة العربية المنعقدة حاليا بالرياض لـ "إيلاف" أن الرئيس السوري بشار الأسد خرج أثناء انعقاد الجلسة الافتتاحية للقمة العربية من القاعة، ودخل إلى قاعة خاصة لإجراء مباحثات سرية مع مرافقيه، في ذات الوقت كان الرئيس اللبناني إميل لحود قد خرج وعلى محياه علامات الغضب ليدخل في قاعة خاصة برفقة عدد من مرافقيه ويستغرق بعض الوقت ومن ثم عاد إلى مقر انعقاد القمة ، كما عاد أيضاً الرئيس بشار الأسد في وقت لاحق. من جهة أخرى علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أنه جرى في قصر الدرعية انطلاق المباحثات حول ملف الصومال. وقالت تلك المصادر أن القمة ستسعى إلى التعرف بشكل جدي على الأوضاع في هذا البلد الذي أنهكته الحروب الأهلية. وعلى صعيد آخر وجه الواعظ السعودي سلمان العودة كلمة للقادة العرب الذين يجتمعون حاليا في الرياض قال فيها أن "الناساليوم ينتظرون دوراً ليس في الأزمات فقط ، وإنما ينتظرون دوراً في السلم، ينتظروندوراً في الهدوء، ينتظرون دوراً في البناء .. إن هناك حاجةً ماسة أيها الضيوفالكرام ـ حكام العرب والمسلمين ـ أن تتوجهوا نحو الإصلاح مع شعوبكم، وتتلمسواحاجاتهم، عن طريق إقامة المشاريع التنموية والإصلاحية، والتطبيع الجاد والصادق معالشعوب ؛ حتى يشعر أفراد الأمة العربية والإسلامية بالانتماء الصادق لشعوبهم ,ولمجتمعاتهم ,و لحكوماتهم."
وأضاف العودة مبيناً " لقد آن الأوان لالتفاتةٍقويةٍ جداً من الحكام ؛ لتصحيح العلاقة مع شعوبهم ، ... هذه الشعوب ليست سيئةً ،إنها تستحق أفضل مما هي عليه الآن"
ودعا العودة القادة العرب أن يسعواإلى السلام بين "الحكومات العربية والحكومات العربية أيضاً". مطالباً بتفعيلالمشاريع والبرامج المشتركة بين البلاد العربية، "فنحن في عصر وحدة أوروبية، ووحدةأمريكية، واندماجات على صعيد الشركات العابرة للقارات، التي أصبح لها نفوذٌ هائلٌجداً في كل مكان".وأكد العودة أن طريق حلِّ الأزمة العربية هو في "صفوفٍ متراصة،وأيدي متقاربة، ونوايا حسنة، وقلوب مفتوحة ، لقد انتهى عصر العنتريات الإعلامية ،وانتهى عصر المواجهات ، وانتهى عصر الحروب الطائفية ، وأصبح الناس يتطلعون إلى وحدة، وبرامج مشتركة اقتصادية، أو إعلامية، أو سياسية، أو تعليمية، أواجتماعية". من جهة ثانية التقى العاهل الاردني عبدالله الثاني على هامش القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية، وهو اول لقاء بين ملك الاردن وهنية. وقال هنية في حديث بعيد لقائه بالعاهل الاردني "ان اللقاء مع الاردنيين كان لتعزيز العلاقات".
وقال مصدر من الديوان الملكي الاردني ان "الملك استقبل عباس ضمن اللقاءات وكان هنية في الوفد". واضاف المصدر ان "اللقاء كان بروتوكوليا ولم يتم تناول اي مواضيع هامة في اللقاء". وهو اللقاء الاول بين العاهل الاردني وهنية المنتمي الى حركة حماس والذي يراس حاليا حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
والتقى أيضا الرئيس السوداني عمر البشير على هامش القمة، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحثا موضوع دارفور على ان يعقد اجتماع هام حول الازمة في هذا الاقليم مساء، على ما افاد مصدر من الوفد السوداني. وقال المصدر ان "الرئيس البشير اجتمع مع الامين العام للامم المتحدة وهذا اول اجتماع لهما". واضاف المصدر ان المحادثات "تناولت موضوع دارفور وكيفية تطبيق الاتفاقات بين الحكومة والامم المتحدة". الا ان ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قال للصحافيين بعد هذا الاجتماع ان "الرئيس لم يتقدم بعد برد ايجابي للامين العام".