سعود الفيصل يتفاءل بوطنٍ عربيٍ آمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سعيد الجابر من الرياض:
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز وزير الخارجية السعودي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بعد إنتهاء مجريات أعمال القمة العربية التي دعت في بيانها الختامي إلى ميثاق العدل والتضامن والوفاق بين الدول العربية ووثيقة التطوير والتحديث في الوطن العربي.وردًا على سؤال حول العلاقات السعودية الليبية ذكر الفيصل أنه لا يوجد خلافات سعودية ليبية بل هناك خلافًا ليبيًا ليبيًا.
وفي طلب منقبل أحد الإعلاميين إلى الأمير الفيصل كي يرد على ما ذكره الرئيس الليبي معمر القذافي على قناة الجزيرة قبل يومين قال الفيصل: "أنا لست قائدًا عربيًا لأرد على قائد عربي".
وأشار الفيصل إلى القرار الخاص بالأمن القومي العربي الذي يشكل بعدًا مهمًا في منظومة العمل المشترك والنهوض به وإستعادة روح التضامن وحل المشكلات القائمة والتصدي للتحديات التي تواجه أمتنا العربية.
وبين أن أهمية هذا القرار تنبع من كونه يشكل رابطًا بين جميع القرارات والتوصيات الصادرة عن الجامعة العربية وتفعيلاً لمؤسساتها وهياكلها التي نص عليها الميثاق ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الإقتصادي ووثيقة العهد والوفاق والتضامن ومجلس الأمن والسلم العربي وذلك في إطار التعامل مع الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل من كافة جوانبه السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وتفعيل العمل العربي المشترك.
وأضاف: " أثبتت التجربة ممّا لا يقبل الشك أن الجهد العربي المخلص قادر على حل الأزمات العربية، والحلول الخارجية لم تسهم في تعميقها وتوسيعها، وإن الدلالات التي ترمز إليها هذه الخطوات تنبع من أهدافها الرامية إلى توظيف إمكاناتنا العربية لخدمة أوطاننا وشعوبنا وقضايانا العادلة وصون هويتنا الحضارية والثقافية مما يعترضها من تهديدات ومحاولات لتقويضها".
وتابع قائلاً: "غنيٌّ عن القول أن قرارات القمة مرهونة بتوفير الجدية والمصداقية والإدارة المخلصة في تنفيذ العهود التي نص الجهود عليها ميثاق الجامعة العربية وقراراته ووثيقة العهد والوفاق والتضامن والمواثيق والتعهدات العربية وتغليب المصحلة الوطنية والقومية على ما سواها " .
وطالب الفيصل في رده على سؤال عن الشأن اللبناني حينما أتى إلى القمة العربية بوفدين أحدهما حكومي والآخر رئاسي، بأنيتركوا المجال للشعب اللبناني كي يعيش في أمن وأمان واستقرار، حيث أن الشعب اللبناني ليس له ذنب من تلك الخلافات السياسية بين أطراف النزاع.
وأضاف الفيصل: "ليس هناك من يسعى للنيل من لبنان، بل هناك خلافات سياسية داخلية يجب حلها". وبيّن الفيصل أن الأمين العام للأمم المتحدة قد بذل جهدًا مشكورًا رغم ما قيل عنه، وكل ذلك في سبيل لبنان الذي عانى أهله الحروب والويلات.