رئيس أرمينيا يوقع حزمة اتفاقيات تعاون مع مصر

نبيل شرف الدين من القاهرة: وصل إلى القاهرة اليوم السبت روبرت كوتشاريان رئيس جمهورية أرمينيا، الذي أجرى في مستهل زيارته - التي تستغرق ثلاثة أيام - مباحثات مع نظيره المصري حسني مبارك، وصفها المتحدث الرئاسي المصري بأنها "تناولت دعم العلاقات التاريخية بين البلدين في شتي المجالات، فضلاً عن مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط"، غير أن الأمر الأكثر أهمية أنها ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات وبروتوكولات للتعاون . وقال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية "إن زيارة رئيس أرمينيا إلى مصر، تؤكد رغبة متبادلة لإعطاء دفعة للتجارة والاستثمار والتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء شركة مشتركة للصناعات الدوائية وتوزيع الأدوية المصرية في أرمينيا ودول آسيا الوسطى" . ومن الأنشطة الهامة لرئيس أرمينا خلال زيارته، أن يلتقي ممثلي الجالية الأرمينية في مصر وهي واحدة الجاليات الكبرى والقديمة في البلاد، وإن لم يعد بها الآن سوى نحو عشرة آلاف شخص فقط، كما يشهد أيضاً منتدى رجال الأعمال المصري - الأرميني الذي يشارك فيه وفد رجال الأعمال الأرمن المرافق للرئيس كوتشاريان خلال الزيارة . ملفات سياسية
ومضى المتحدث الرئاسي مشيراً إلى أن زيارة رئيس أرمينيا إلى مصر سوف تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، وفي صدارتها اتفاق للتعاون القضائي وآخر يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة بين وزارتي الداخلية في البلدين، وبروتوكولات للتعاون في مجالات الجمارك، فضلا عن إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال بين كل من مصر وأرمينيا . وفي الشأن السياسي قال عواد إن مباحثات مبارك وكوتشاريان تناولت استعراضا للموقف الإقليمي في الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود الرئيس مبارك لكسر جمود عملية السلام بالنظر لما توليه أرمينيا من اهتمام بأية ترتيبات تتعلق بالقدس الشرقية وخاصة الحي الأرميني بها . وأضاف عواد أن المحادثات تناولت أيضا تطورات الأوضاع في العراق، وملف إيران النووي، والوضع بمنطقة الخليج بالنظر للحدود المشتركة التي تربط إيران بأرمينيا التي تبدي اهتماما خاصا بهذا الملف نظرا لحدودها الجنوبية مع إيران .
وأوضح المتحدث الرئاسي أن المباحثات تطرقت للقضايا الإقليمية في آسيا الوسطى خاصة النزاع بين أرمينيا واذربيجان على إقليم "ناجورنو كاراباخ"، مشيرا إلى أن مبارك أبدى تطلعه لمواصلة الجانبين مساعيهما للتوصل لتسوية لهذا النزاع بالطرق السلمية بما يحقق الاستقرار في آسيا الوسطى، ويعزز علاقات الجوار بين دولها .