جمال الذي نقل حادثة فرجينيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحول إلى المراسل الأكثر شهرة في ساعات قليلة
جمال الفلسطيني الذي نقل حادثة فرجينيا إلى العالم
طالبة وطالب من لبنان بين ضحايا حادثة فرجينيا
كتابات مروّعة سابقة لمرتكب حادثة فرجينيا
قاتل جامعة فرجينيا كتب رسالة مطولة شرح فيها دوافعه
منفذ هجوم جامعة فيرجينيا طالب من كوريا الجنوبية
فيرجينيا: مسؤول كويتي يؤكد سلامة الطلاب الكويتيين
عمر العقيلي من واشنطن -وكالات: "أنا فلسطيني، وعشت في السعودية، وأود أن أعرب عن أسفي لكل الأميركيين عما حدث في جامعة فرجينيا تك"، هذا ما قاله جمال البرغوثي الطالب الأشهر اليوم في الولايات المتحدة الأميركية عقب أحداث إستهداف الطلبة فيجامعته - الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة- والتي صورها بـكاميرا الهاتف الخلوي الذي كان يحمله. البرغوثي طالب في الدراسات العليا في الهندسة المدنية، ظهر على قناة الـ CNN وأعداد أخرى من القنوات الفضائية، ظهر لأكثر من 30 مرة في مدة لم تتجاوز الثلاث ساعات، ولكن ربما حتى صباح اليوم الدموي، لم يكن ليخطر في بال هذا الشاب الفلسطيني أنه سيظهر ضيفًا في برنامج لاري كنغ لايف الأشهر والأكثر متابعة في الولايات المتحدة والذي يشاهده الملايين حول العالم.
الطالب الفلسطيني شرح كيف ذهب إلى الحرم الجامعي، ولم يقرأ الرسالة الإلكترونية التي كانت تحذر من إطلاق نار في سكن الطلاب. قال البرغوثي إنه كان يتحدث مع مشرفه الأكاديمي، قبل أن يطلب منه المشرف أن يتمدد على الأرض لأن هناك شيئًا جديًا يحدث في الخارج. وأضاف الطالب: "لم أكن أتوقع أنه بهذه الجدية، حيث حدث الأسبوع الماضي بلاغ كاذب عن وجود قنابل، فخرجت مشيًا على الأقدام فتفاجأت بسيارات الشرطة تملأ المكان، وعندما أخرج أحدهم سلاحه متوجهًا إلى مبنى الهندسة القريب مني بدأت في توجيه كاميرا هاتفي نحوهم وبدأت أصور لم أتوقع أن إطلاق النار قريب جدًا ولكنه كان كذلك".
نشرة الأخبار في الـ CNN إعتمدت عليه كأول شاهد للذي حدث هناك، مقطع الفيديو الذي صوره زاره أكثر من 10000 متابع في أقل من ربع ساعة، كان الطالب على إتصال مع عدد من القنوات المحلية والدولية للحديث عما شاهده، البرغوثي كان يردد بذكاء مستمر أنه من الشرق الأوسط، فلسطيني من الضفة الغربية وعاش في السعودية، وكأنه كان يريد أن يقوم بإيصال شيء ما إلى الأميركيين!
الجدير بالذكر أن بلاكسبيرغ - بحسب عدد من الطلبة- مدينة هادئة جدًا وتعتمد كليًا على الجامعة في إقتصادها، ولا يحدث فيها جرائم كثيرة، وتعتبر من أكثر المناطق في ولاية فرجينياأمنًا، وقتل في هذا الحادث 33 شخصًا شاملة القاتل الذي انتحر قبل أن يصل إليه رجال الشرطة.
صلوات على ضوء الشموع لضحايا مجزرة فيرجينيا
تجمع الالاف للصلاة على ضوء الشموع على ارواح ضحايا عملية اطلاق النار الاكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة في وقت تشير فيه المعلومات الى ان القاتل "انسان منزو" من كوريا الجنوبية يعاني من اضطرابات. وقد تحولت جامعة فرجينيا للتكنولوجيا الى ساحة معركة مع سقوط 33 قتيلا بينهم مطلق النار الذي قالت الشرطة انه شو سونغ هوي 23 عاما الطالب في الادب الانكليزي الذي كانت كتاباته الرهيبة تثير قلق زملائه.
وقد اتى شو الى الولايات المتحدة من كوريا الجنوبية في العام 1992 عندما كان في الثامنة وقد كتب على ما يبدو رسالة يعرب فيها عن سخطه. وبين ضحاياه استاذ جامعي من الناجين من المحرقة اليهودية وقد اغلق باب قاعة الصف امام مطلق النار للسماح لطلابه بالهرب عبر النافذة قبل ان يرديه شو قتيلا، فضلا عن طالبة وطالب لبنانيين وخبير هندي في الهندسة واستاذة كندية تدرس اللغة الفرنسية.
وقبالة المبنى الذي وقعت فيه المجزرة تجمع الاف الطلاب والعاملين في حرم الجامعة ومن ابناء المنطقة في مراسم صلاة استمرت ساعة على ارواح الضحايا.
وقد وضعت الشموع المضاءة في وسط الحرم الجامعي في حين راح الكثيرون يبكون على الضحايا الذين سقطوا. وعلق بعض الطلاب رسائل موجهة الى الضحايا على الواح خشبية وقد كتب على احداها "لن ننساكم ابدا". وقالت كبيرة الاطباء الشرعيين في فرجينيا مارتشيلا فيرو ان عملية التعرف على كل الضحايا ستستغرق عدة ايام.
وتذكر زملاء للقاتل في دروس الكتابة المسرحية ان القاتل كان يلزم الصمت في معظم الاحيان وكانت يكتب نصوصا مسرحية مثيرة للصدمة. وكتب ايان ماكفارلاند احد الزملاء السابقين للقاتل يقول "النصوص المسرحية التي وضعها كانت دائما تتضمن عنفا مرعبا مع استخدام للاسلحة ما كان ليرد على بال احد".
واثارت الجريمة صدمة في العالم خصوصا في سيول مع الاعلان عن ان القاتل كوري جنوبي. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي روه-مو-هيون الى اجتماع طارئ مع كبار مساعديه الاربعاء. وقال متحدث باسم الرئاسة ان الرئيس روه عبر عن شعوره بالصدمة ان القاتل كوري جنوبي وقدم تعازيه الى الضحايا وعائلاتهم
وزار الرئيس الاميركي وجورج بوش وزوجته لورا الحرم الجامعي وشاركا في الصلاة على ارواح الضحايا. وقد تجمع اكثر من عشرة الاف شخص غالبيتهم من الطلاب الذين ارتدوا اللباس الرسمي للجامعة وتعانقوا وبكوا وسط موسيقى جنازئية.
وقال بوش "في هذه الاوقات العصيبة يجب ان تدركوا ان الناس في كل انحاء البلاد يساندونكم. انه يوم حزن وحداد في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا ويوم حزين للغاية للامة برمتها". وقتل اثنان من الضحايا في عملية اطلاق نار اولى في قسم سكن الطلاب في حين قتل الثلاثون الاخرون بعد ساعتين ونصف الساعة في قاعة نوريس هول في قسم الهندسة.
وقالت الشرطة انها ضبطت في غرفة شو في سكن الطلاب وثائق تقوم بمراجعتها في محاولة لمعرفة دوافع القاتل. وذكرت صحيفة "شيكاغو تريبيون" ومحطة "ايه بي سي نيوز" ان شو ترك رسالة في غرفته يشتكي فيها من "اولاد الاغنياء" المدللين. واضاف في الرسالة "دفعتموني الى ارتكاب ذلك" منددا ب "الفسق" و"الدجالين".
وقد اطلق شو النار على نفسه مع محاصرة الشرطة للمبنى الذي كان قد اوصد مداخله بسلاسل معدنية. ووسط اجواء الصدمة اتهم طلاب واهالي طلاب مسؤولي الجامعة بعدم اغلاق الحرم الجامعي او ابلاغ الطلاب عند بدء عملية اطلاق النار. لكن جون مارشال المسؤول عن السلامة العامة في فرجينيا دافع عن سلطات الجامعة موضحا انها "اتخذت القرارات الصائبة بالاستناد الى المعلومات التي توافرت لها حينها". واحيت المجزرة المخاوف على الامن في المؤسسات التربوية وسهولة الحصول على اسلحة في الولايات المتحدة.