خطف شاب وفتى يهز بيروت وسط دعوات للتهدئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ذيول على الأرجح لمواجهات "الخميس الأسود"
خطف شاب وفتى يهز بيروت وسط دعوات للتهدئة
ودفع هذا الحادث جنبلاط إلى الإتصال برئيس مجلس النواب وحركة "أمل" نبيه بري وإطلاعه على تفاصيل ما حدث متمنيا عليه المساهمة في معالجة الوضع الخطر وتدارك الفتنة ( العائلات المعنية سنية، شيعية، ودرزية) . كذلك اتصل ببري لاحقا وزير الإعلام غازي العريضي ، وأصدرت "أمل" بياناً انتقد الخطف بشدة.
الحادث وقع أول من أمس، لكنه أبقي في البدء بعيدا عن الإعلام، لتبلغ تفاعلاته اليوم ذروتها . والمخطوفان هما الشاب العضو في الحزب التقدمي الإشتراكي زياد حسين قبلان (25 سنة) ، وابن جاره المسؤول في الحزب نفسه، زياد منير غندور (12 سنة)، وهما من سكان وطى المصيطبة في بيروت . وكانا في سيارة من نوع "رينو رابيد" بيضاء ، في محلة عين الرمانة عندما حضر عدد من الأشخاص في سيارتين من نوع "مرسيدس" و"ب.أم.ف" واقتادوهما بالقوة، ثمّ نقلوا سيارة "الرينو" من مكانها وتركوها في محلّة الشيّاح في الضاحية الجنوبية.
وتلقت قوى الأمن الداخلي اتصالا مفاده أن المخطوفين عثر عليهما جثتين من دون أي توضيح إضافي، وتبين أن مصدر الإتصال إقليم الخروب في منطقة الشوف، وتحديدا بين بلدتي برجا وشحيم ، فمشطت قوى الأمن البلدتين ولم تعثر على شيء . وتكرر الأمر مع إتصالات وإشاعات قالت إنهما في الدورة ، بل في بعلبك ، والنتيجة نفسها. وذكر ان الجيش اللبناني وجه انذاراً بوجوب اطلاق المخطوفين اليوم . علما أن وحداته انتشرت في مناطق بئر حسن والجناح على مداخل الضاحية الجنوبية، وسيرت دوريات مؤللة وراجلة وأقامت حواجز تفتيش متنقلة bull; وكانت اتخذت ليلاً تدابير أمنية في منطقة وطى المصيطبة ، وشوهدت تجمعات لعدد من الاشخاص الذين يمتون بصلة اليهما.
وزار النائب جنبلاط عائلتي المخطوفين في وطى المصيطبة ودعا إلى ضبط النفس والهدوء و"طول البال"، مركزا على أن "الدولة وحدها تحمينا، وأجرينا إتصالات بالجيش وقوى الأمن. لا خيار غير الدولة". وشارك في الإتصالات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وقيادة "حزب الله" من أجل محاولة احتواء الوضع وكشف الخاطفين وتسليمهم الى القوى الأمنية للحؤول دون أي مضاعفات. وتحوّلت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الى غرفة عمليات لمتابعة الموقف ليلا نهاراً.
وصدرت بيانات منددة ، أبرزها لحركة "أمل" التي أكدت أن "اللجوء الى عملية الخطف في هذا التوقيت هو عمل مشبوه ومدان ويندرج في اطار محاولات خلق اجواء فتنة طالما عملت الحركة على افشالها ووأدها في مهدها"، محذرة من "ان تكون وراء الحادث أيد سوداء تريد اللعب على الوتر المذهبي". وشددت على "كشف الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء وإنزال عقوبات صارمة بهم".