الفاتيكان على خط الإنتخابات الرئاسية اللبنانية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان على خط الإنتخابات الرئاسية اللبنانية
إيلاف من بيروت: ذكر دبلوماسي غربي في بيروت اليوم لـ "إيلاف" أن بابا الفاتيكان بينيديكتوس السادس عشر سيوجه دعوات إلى عدد من السياسيين المسيحيين البارزين في لبنان، وبينهم عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية، للبحث في عاصمة الكثلكة في الأوضاع اللبنانية التي تنذر بالتفاقم مع اقتراب إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية الخريف المقبل. وأضاف أن البابا الذي انكفأ عن تناول الأمور التي تتعلق بالعالم العربي مدة ، إثر الضجة التي أحاطت بمحاضرته عن الإسلام والتي تلتها قضية الرسوم في الصحافة الدانمركية، لا يمكنه ألا يهتم بالقضايا التي تتعلق بلبنان حيث للمسيحيين حضور فاعل لكن الخلافات السياسية تفرقهم. وهو لذلك وجه دعوة إلى البطريرك الماروني نصر الله صفير الموجود في الفاتيكان حاليًا، ومن ضمن جدول أعمال لقاءاته مع البابا ومساعديه هناك البحث في استحقاق رئاسة الجمهورية، خصوصًا في ضوء ما يشاع عن أن الرئيس الحالي إميل لحود سيكون آخر رئيس جمهورية ماروني في لبنان، والبحث في خطة عمل مرحلية لتفادي استمرار التدهور المستمر لدور المسيحيين، على أن تتضمن وضع آليات عملية لوقف هجرتهم المتصاعدة، والعمل بين المهاجرين المسيحيين اللبنانيين لتعميق صلتهم بوطنهم الأم. وفي السياق المتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية، لفت خبر أوردت صحيفة "النهار" البيروتية عن مراسلها في واشنطن هشام ملحم، عن زيارة مفاجئة للفاتيكان قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد ولش، أجرى خلالها محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارسيزيو بيرتوني وغيره من المسؤولين حول لبنان وتحديدًا مستقبل المسيحيين فيه وضرورة صون وحدتهم، وأهمية الحفاظ على صدقية منصب الرئاسة في لبنان وفاعليته. وأضافت أن توقيت زيارة ولش لروما كان مرتبطًا بالمحادثات التي أجراها البطريرك صفير مع المسؤولين في الفاتيكان. لكن المصادر الأميركية المطلعة أكدت أن ولش لم يجتمع مع البطريرك صفير لأنهما تفاهما مسبقًا على بعض القضايا. وكان ولش قد أجرى اتصالاً هاتفيًا بالبطريرك الماروني قبل أكثر من أسبوع، تطرقا خلاله إلى وضع المسيحيين في لبنان وضرورة صون وحدتهم، كما ناقشا، وفقًا للمصادر، زيارة البطريرك صفير للفاتيكان، الأمر الذي شجع ولش على الذهاب بنفسه إلى روما. وذكرت أن ولش أراد أن يحض الفاتيكان على دعم البطريرك صفير في أي تحرك يقوم به في مجال توحيد الصف المسيحي وإيجاد الظروف التي تسمح بانتخاب رئيس جديد للبنان، يكون مستقلاً فعلاً وملتزمًا بالإصلاح. كما شدد في محادثاته مع مامبيرتي على أن مصلحة المسيحيين في لبنان في المدى البعيد تقضي بصون صدقية منصب الرئاسة والحفاظ على فاعليته ومركزيته،وخصوصًا بعد ضعف هذا المنصب في الأعوام الماضية بفعل التمديد عبر الترهيب لولاية الرئيس لحود. كما حض الفاتيكان على دعم البطريرك صفير في الجهود التي يبذلها لرأب الصدع في صفوف المسيحيين والتوحد وراء مرشح رئاسي يكون ولاؤه الأول للبنان وللإصلاح والديمقراطية، وإن أي مرشح موال لأي من جاري لبنان سيعمق الصدع والإنقسامات في لبنان وبين المسيحيين أنفسهم. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لا يدعمون أي مرشح معين، ويركزون على صفات المرشح وضرورة ألا يكون مرتهنًا بتحالفات وسياسات ومصالح أطراف إقليميين أو داخليين على حساب سيادة لبنان واستقلاله ووحدته، أو على وحدة المسيحيين ومستقبلهم. وأكدت المصادر الأميركية أن ولش وجد موقفًا متفهمًا ومتعاطفًا جدًا مع المخاوف الأميركية خلال محادثاته مع مامبيرتي الذي وعد بنقل هذا الموقف إلى البابا بنيديكتوس السادس عشر، كما وعد بتوفير أكبر دعم ممكن للبطريرك صفير ولجهوده مع اقتراب موعد الإستحقاق الرئاسي في لبنان.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف