أخبار خاصة

الرباط: ندوة خاصة لبحث أوضاع المغاربة في الخارج

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ع الجلسة الافتتاحية ... تصوير عبد اللطيف الصيباري بد اللطيف الصيباري من الرباط : اختتمت اليوم الأحد بالرباط، الندوة الثالثة للبرنامج التشاوري حول أحداث المجلس الأعلى للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي ينظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.
وأكد إدريس بنزكري رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أن هذا اللقاء يأتي بعد اللقاء الذي خصص ل "دور ومكانة الهاجرين في التنمية البشرية" و"النساء والهجرة ". وحضر الندوة أندري ازولاي مستشار العاهل المغربي، وشكيب بنموسى وزير الداخلية، واحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وقال المحجوب الهيبة الأمين العام للمجلس، أن هذه الندوة تندرج في إطار برنامج شمولي أعده المجلس عقب قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي أوكل للمجلس مهمة إعداد رأي استشاري بهدف إحداث مجلس أعلى للجالية المغربية المقيمة بالخارج. و أهمية اللقاءات التي عقدها المجلس، والتي مكنت من اكتشاف غنى ومؤهلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وبخصوص العالم العربي، قال إن ممثلي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان قد حلوا في نفس الإطار بتونس والأردن وسوريا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، مشيرا إلى أنه من المتوقع عقد لقاءات بالجالية المغربية المقيمة بالجزائر وليبيا والعديد من البلدان الأوروبية مثل ايطاليا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا والبلدان الاسكندينافية ". وأكد الهيبة إن هذه المقاربة التشاركية تهدف إلى التوصل إلى رؤية واضحة ترتكز على معرفة جيدة بواقع المهاجرين المغاربة. وشدد على أن هذه المقاربة ستشكل شرطا ضروريا لتشكيل المجلس الأعلى للمغاربة القاطنين بالخارج، ومهامه وطرق تسييره، لتتلاءم مع واقعهم. و في تدخل أخر دعا أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى اعتماد سياسة جديدة تهم تنظيم أماكن العبادة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. و إن وزارته وضعت، بعد تحديد ممثلي هذه الجالية، سياسة ترتكز على التأطير من قبل الأئمة والعلماء، مع بالاعتبار التحولات وظروف العيش ببلدان الاستقبال وأبرز أن ارتباط الجالية المغربية المقيمة بالخارج بهويتها يفرض على الوزارة إعادة تأهيل الحقل الديني في دول الاستقبال وبصفة خاصة على صعيد المساجد وبجميع آماكن العبادة الأخرى.
وشدد على أن نجاح هذا العمل رهبن بتشجيع النموذج المغربي في المجال الديني، مؤكدا بان تشبث المغاربة بهويتهم يشكل جزءا من الحقوق غير القابلة للتصرف. أما أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي ، فقد دعا إلى اعتماد مقاربة دينامكية لتأهيل الهوية الوطنية، ترتكز على الانفتاح والحوار والتسامح كرد على أي محاولة للقطيعة ورفض الآخر.
وقال إنه "لا يمكننا أن نضطلع بدور المتفرج" في عالم يتسم بالنزاعات بجميع أشكالها، مذكرا بأن قضية الهوية قيمة عالمية ومبدأ ثابت. وأضاف أنه يتعين على المغربي أن يتبنى هويته في شموليتها وكليتها وذلك بمختلف مكوناته.
للإشارة، وقد التأم المشاركون في هذا اللقاء في ثلاث ندوات تحت عنوان "أن تكون مغربيا اليوم، ثلاث إمضاءات" و"السياسات المعتمدة في المجالات الثقافية والدينية واللغوية منذ التوقيع على اتفاقيات اليد العاملة خلال الستينيات : تشخيص أولي" و " الهوية والهجرة أية تحولات ". كما عرفت أشغال هذا اللقاء تنظيم ثلاث موائد مستديرة تهم مواضيع "الدين، الممارسة والانتظار" و"الثقافات واللغات" و"وسائل الإعلام والاتصال ". وقد تم خلال حفل الافتتاح تكريم الكاتب المغربي الكبير إدريس الشرايبي الذي وافته المنية في الفاتح من أبريل الجار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف