أخبار خاصة

حزب الله قريباً : الجنرال عون مرشحنا الوحيد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الغالبية اللبنانية بدأت تتحسب جدياً بعد استخفاف
"حزب الله" قريباً : الجنرال عون مرشحنا الوحيد
إيلي الحاج من بيروت : بدأت قوى الغالبية تتحسب جدياً لاحتمال إعلان حزب الله وحلفائه الجنرال ميشال عون مرشح قوى المعارضة الوحيد لرئاسة الجمهورية بعدما كانت هذه الغالبية تعتبر أنه يستحيل أن يؤيد الحزب الشيعي فعليا الرجل الذي ناصب سورية العداء وقاتلها طويلاً وبنى شعبيته على رفض سلاح الميليشيات خصوصا أن عون في حسابات هذه الغالبية قد يبدل رأيه فجأة من سلاح حزب الله على غرار ما فعل مرارا في التجارب السابقة معه فيعود إلى شعاره القديم الدولة أو الدويلة رغم وثيقة التفاهم الموقعة بينهما وأن الحزب أذكى من أن يخوض مغامرة كهذه مع رجل عصبي ومتقلب في خياراته السياسية. ويرى أنصار نظرية توجه حزب الله إلى إعلان عون مرشحا وحيدا أن الحزب لا يريد رئيسا للجمهورية في لبنان بعد الرئيس الحالي إميل لحود وسيكون تأييده لعون مرشحا أوحد لا يقبل بغيره كي يوافق على حضور الكتلة النيابية الشيعية إلى جلسة الانتخاب من قبيل رمي مسؤولية تعطيل نصاب الثلثين على فريق الأكثرية وذلك لأن هذا الفريق سيرفض إصدار بيان وتعهد بانتخاب عون رئيسا باعتبار أنه توافقي وبمعنى آخر سيؤيد الحزب الجنرال مع تأكده أنه لن يصل إلى منصب الرئاسة وعلى خلفية خطة تقضي بأن يعينه لحود في اليوم الأخير من ولايته رئيسا لحكومة انتقالية تضم رموزا في تحالف المعارضة من كل الطوائف إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية. والمعروف أن هذه الخطوة ستكون مخالفة لدستور ما بعد اتفاق الطائف الذي نزع من رئيس الجمهورية صلاحية إقالة الحكومة وتعيين حكومة غيرها، إلا أن "حزب الله" وحلفاءه سيتذرعون بخطوة غير دستورية أخرى تتجه الغالبية إلى اعتمادها في حال عدم انتخاب رئيس بنصاب الثلثين، وهي انتخاب رئيس بالغالبية المطلقة أي النصف زائد واحد، علماً أن في صفوفها 70 نائبا من أصل 128. وكان الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية السباق بين حلفاء "حزب الله" إلى الكلام صراحة على اعتماد الجنرال عون مرشحا وحيدا للمعارضة الى رئاسة الجمهورية، وذلك خلال زيارة قام بها قبل أيام لطهران بناء على دعوة رسمية، ومن المتوقع أن يصدر موقف مماثل عن الوزير والنائب السابق طلال ارسلان في حفل سياسي وشعبي قريباً. أما "حزب الله" فبعدما كان يكتفي بالقول ان عون مرشح جدي وقوي، بدأ يتدرج في مواقفه من اعتبار ان الجنرال "يمتلك المواصفات اللازمة واللائقة"، الى القول ان" الرئيس المقبل يجب ان يلتزم ورقة التفاهم الموقعة بين حزب الله والتيار العوني"، الى القول لاحقا وقريبا أن" حزب الله" يؤيد ترشيح الجنرال عون الى الرئاسة ويدعمه بكل قوة. ويمكن تحديد ثلاثة أسباب أساسية تدفع الحزب إلى هذا الإتجاه، أولها حاجته إلى إطلاق دينامية سياسية - شعبية جديدة في صفوف المعارضة، بعد سقوط عناوين المعركة السياسية الدائرة حول موضوعي المحكمة ذات الطابع الدولي وحكومة الوحدة الوطنية، وبعبارة أخرى يحتاج الحزب إلى هدف وعنوان جديدين للمعركة والى حوافز محركة. وثاني الأسباب أن للحزب مصلحة في قطع الطريق على محاولات جارية للإيقاع بينه وبين حليفه المسيحي الذي سلفه كثيراً من المواقف في الأشهر الماضية، والذي يتلقى عروضاً للتخلي عن خياره الذي لم يلمس بعض أنصاره والمحيطين به جدواه حتى اليوم، او عبر أسئلة تطرح خفية وعلناً في التيار العوني عن موقف "حزب الله" الحقيقي من مسألة ترشيح الجنرال، وهل أن ما يعلنه الحزب يجيء في إطار المناورة والاستخدام سعياً إلى إيصال مرشح آخر، أو لرفع السقف التفاوضي في الاستحقاق الرئاسي؟. أما السبب الثالث فهو محاولة دفع قوى الأكثرية الى تسمية مرشحها للرئاسة والمراهنة على تأجيج التناقضات والتباينات في ما بينها. ردود على اقتراح عون
وتواصل اليوم صدور ردود الفعل على اقتراح الجنرال عون إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، وبعد موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية " الرافض أمس لهذا الإقتراح، أبدى الرئيس السابق للجمهورية رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل استغرابه لصدور هذا الإقتراح "في هذا الوقت، لأن مجرد الخروج من الأطر الدستورية المتفق عليها هو دخول في المجهول يجر الخراب على كل البلاد". ودعا إلى "العودة الى المؤسسات الدستورية واحترامها. فلبنان فسيفساء وإذا قمنا بعملية تفكيكها الآن لا نعرف متى تعود تركب. وأتمنى على كل السياسيين الا يطرحوا أفكارا خارجة عن المنطق والمعقول. إن إقتراح إنتخاب رئيس بطريقة الإستفتاء هو احتكام الى منطق العدد، وهذا المنطق لا ينسجم مع الصيغة اللبنانية والمنطق اللبناني، ومع الديمقراطية التوافقية التي أجمعنا عليها، وهو يتناقض مع مفهومنا للديمقراطية وللحياة السياسية ومبدأ التعايش والمشاركة الحقيقية بين كل الطوائف". وشدد على "انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الأصول الدستورية والتقاليد اللبنانية (...) وفي رأيي لا شيء يمنع من التفاهم حول الإنتخابات الرئاسية والتوافق عليها، وانتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية". وتكلم نائب جعجع، جورج عدوان بالمنطق نفسه باسم زملائه نواب الأكثرية الذين اعتصموا اليوم للمرة السابعة مطالبين رئيس مجلس النواب نبيه بري بفتح قاعة البرلمان أمام الجلسات النيابية. وحذر عدوان من المساس بالدستور الذي بني على أساس اتفاق الطائف، مذكراً بأنه أعطى المسيحيين المناصفة في الدولة بصرف النظر عن العدد، في حين أن نسبتهم 40 في المئة من اللبنانيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف