أخبار خاصة

المغرب: اقبال للشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وزارة الداخلية وصفه ب "المهم" وبعضهم اعتبروه "مسرحية مفبركة"
المغرب: اقبال للشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: يبدو أن يأس الشباب من الأوضاع السياسية في البلاد التي تشهد صراع مصالح شخصية بين السياسيين، بدأ يتبدد في نظر الجهات الرسمية بالمغرب التي أكدت أن التسجيل في اللوائح الانتخابية عرف إقبالا، وصفته ب "المهم"، من قبل هذه الشريحة الاجتماعية. فقبل اربعة اشهر من انطلاق الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر ايلول المقبل، حملت وزارة الداخلية نبأ سارا للأحزاب مفاده أن عدد طلبات التسجيل في اللوائح، التي تم تقديمها خلال الفترة الممتدة ما بين خامس نيسان (أبريل) الماضي ورابع مايو (ماي) الجاري، بلغ ما مجموعه مليون و415 ألف و191 طلبا.

ويعكس هذا العدد الهام من طلبات التقييد في نظر الوزارة، حسب بلاغ لها صدر امس ان "الإقبال الكبير الذي عرفته عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية من طرف المواطنين والمواطنات، خاصة منهم فئة الشباب، وهو مايدل على تحمسهم لهذه العملية في جو يسوده التفاؤل بالمستقبل والثقة في التحضيرات الجارية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة".

واعتبر البلاغ أن الطلبات المقدمة ستعرض، طبقا للمقتضيات القانونية المنظمة لعملية المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية العامة، على اللجان الإدارية خلال اجتماعاتها، التي انطلقت السبت، لتستمر إلى غاية اليوم ، بقصد دراستها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.

وعلى إثر اجتماعات اللجان الإدارية، تشير الوزارة الى انه سيتم إيداع الجداول التعديلية المؤقتة التي تتضمن قرارات اللجان المذكورة بشأن طلبات القيد الجديدة وطلبات نقل التقييد، وكذلك التشطيبات والإصلاحات التي باشرتها مع اللائحة الانتخابية المحصورة في 31 مارس2007 بمكاتب السلطات الإدارية المحلية والمصالح الجماعية، وذلك طيلة الفترة الممتدة من 8 مايو (ماي) إلى غاية 14 منه، حيث سيحق للمواطنين والمواطنات الاطلاع عليها وفق الشروط التنظيمية الجاري بها العمل.

وأعلنت الوزارة أنه يتعين، وبصفة استدراكية، على جميع الأشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية والذين لم يتمكنوا من تسجيل أنفسهم خلال الفترة السابقة، أي ما بين 5 نيسان (أبريل) و4 مايو (ماي)، أن يقدموا طلبات تسجيلهم لدى اللجان الإدارية خلال المدة المحددة لإيداع الجداول التعديلية المؤقتة، أي مابين 8 و14 ماي الجاري، على اعتبار أن هذه الفترة تشكل آخر فرصة أمام المواطنين والمواطنات غير المسجلين في اللوائح الانتخابية لتقديم طلبات تسجيلهم واكتساب صفة ناخب لممارسة حقهم الدستوري في التصويت والتعبير عن اختيارهم خلال الانتخابات
المقبلة.

شباب خارج أرقام الوزارة

لكن هذه "الصحوة" يعتبرها بعض الشباب، الذين التقتهم "إيلاف"، "مفبركة"، وليست "إلا مسرحية جديدة بعيدة كل البعد عن الموقف الحقيقي الذي يتخذه الشباب من العمل السياسي في بلدهم".

ويقول سعيد. ح، طالب بكلية العلوم في الدار البيضاء، "أنا لست جزءا من هذا الرقم المعلن عنه، لأنني لم أسجل نفسي في اللوائح، وذلك لسبب بسيط هو عدم ثقتي في الأحزاب والمرشحين الذين يطلعون عليك كالهلال مرة كل أربع سنوات، وبعدها يختفون".

وأكد الطالب بكلية العلوم أن "الجميع سواء شباب أو كبار يأسوا من التسجيل بعد أن تبين لهم أن الأحزاب تفضل مصالحها الشخصية عن المصالح العامة للمواطنين"، واضاف موضحا "إنني أعرف موظفين ورجال تعليم وغيرهم من المثقفين لم يسجلوا مطلقا، كما أنهم رفضوا أن يسجل أبناؤهم، ممن بلغوا السن القانونية، أنفسهم في تلك اللوائح".

وليس سعيد وحده خارج دائرة الأرقام المعلنة، فمحمد ر، حارس سيارات بموقف وسط المدينة، يشاطره الرأي نفسه، إذ اعتبر أن "المرشحين يبحثون عن مصلحتهم وليس مصلحة الناس، وهذا جعلني أفقد الثقة فيهم وفي السياسية".

وذكر محمد أن تجاربه السابقة مع بعض المرشحين جعلته يكره كل ما له علاقة بالسياسة، ومضى قائلا "الوجوه هي الوجوه نفسها ولم يتغير شيئا، ومهما كانت البرامج فإنها ستتبخر بمجرد أن يجلسوا على كرسيهم".

غير أن ح. ص، موظفة في احدى مكاتب استقبال الراغبين في التسجيل، ترى أن "هذه السنة لمست إقبالا ملحوظا للشباب على عملية التسجيل"، مضيفة، في تصريح ل "إيلاف"، أن "المكاتب شهدت توافد أعداد لا بأس بها من هذه الشريحة من الجنسين، ولكن أعتقد أن نسبة الفتيات كانت أكبر من الذكور".

وفيما عزا مراقبون أن التسهيلات المقدمة في عملية التسجيل، ومنها على الخصوص اعتماد تقنية بعث رسائل "sms" لتأكيد التسجيل دون تكبد عناء الذهاب إلى المكاتب، ساهم بشكل كبير في رفع نسبة إقبال الشباب، تحدث البعض الآخر عن إرغام السلطات الرسمية المواطنين، خصوصا في المناطق القروية، على التسجل في اللوائح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف