قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : علمت إيلاف من مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف والإرشاد أن القاضي وزير حمود عبد الحميد الهتار اصدر أمس الأول "السبت" قراراً بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في أخطاء جسيمة ظهرت في 13 سورة من سور القران الكريم الذي طبع بإشراف الوزارة وبرعاية الرئيس علي عبدالله صالح والذي يُعد أول إصدار رسمي للمصحف الشريف في اليمن. وأضافت المصادر أن عدداً من المواطنين وصلوا إلى الوزارة ومعهم نسخ من القران الذي كان قد تم توزيعه على بعض مساجد العاصمة صنعاء في آب "أغسطس" الماضي وفيها العديد من الأخطاء الجسيمة ليتم بعدها إصدار توجيهات من الوزير السابق بسحب كافة النسخ التي تم توزيعها من الطبعة الأولى والتي كانت بحدود 100 ألف نسخة ، وفعلاً تم سحب كميات كبيرة منها ولازال السحب جارياً إلى اليوم "حد قول احد الموظفين الذي رفض الإشارة إليه". وكان وزير الرياضة الحالي "وزير الأوقاف السابق" شكل لجنة خاصة بمراجعة تلك الطبعة والتي رفعت تقريرها بوجود العديد من الأخطاء في تلك الطبعة والمتمثلة في نسيان بعض الآيات أو التصاق بعض النقاط في حروف وآيات أخرى ونقصان في بعض النقاط والحروف. وكانت وزارة الأوقاف قامت العام الماضي بالإيعاز إلى دار الرفاه السورية بهدف طباعة القران الكريم طباعة فاخرة جداً بتوجيه من الرئيس علي عبدالله صالح ، وبعد الطباعة التي تمّت بإشراف لجنة متخصصة يرأسها الوزير السابق للأوقاف حمود عباد الذي أصبح وزيراً للرياضة في الحكومة الحالية وعضوية كل من وكيل الوزارة الشيخ حسن عبدالله الشيخ نائب رئيس اللجنة والدكتور عبد السلام مقبل المجيدي والشيخ يحيى أحمد الحليلي والدكتور عبد الحق عبد الدائم القاضي والشيخ حمود بن علي السعيدي والدكتور زيد علي العسيلي وعبد السلام حسن شبور مقرر اللجنة ، تبين أن المصحف الذي طبع من أصل مخطوطة "جعفر" وهي طباعة فاخرة جداً على ثلاثة أحجام كبير ومتوسط وعادي وبكمية تقدر بحوالي 300 ألف مصحف مفسرة ومذهبة في (844) صفحة ، يحتوي على الأخطاء التالية :
1- غياب الآية الأولى من سورة الأحقاف "حم" الصفحة (708).
2- غياب الكثير من نقاط الحروف وكذا التشكيلات مما أفقد آيات القرآن الكريم معانيها بشكل عام.
إضافة إلى ذلك فقد وجدت العديد من الأخطاء الفنية منها اهتزاز في الطباعة بحيث يظهر الحرف مرتين ، ووجود صفحات بيضاء كاملة ، وحذف بعض السور وتكرار البعض الآخر ، وورود أخطاء في الترقيم التسلسلي للصفحات ، إضافة إلى التظليل بالحبر على الصفحات (نقاط)
ووفقاً لمحلية الوسط الأهلية فإن نسبة التالف من الكمية المطبوعة يقارب الـ 40% من الكمية المطبوعة المليئة بالأخطاء. وذكر المصدر ذاته أن المتعهد بالطباعة دائرة التوجيه المعنوي والسياسي بوزارة الدفاع وبموجب عقد مبرم بين وزير الأوقاف ودائرة التوجيه المعنوي. وقبل حوالي شهر تم توريد 60 ألف مصحف من المطبعة المذكورة والمفاجأة أنها تحمل نفس الأخطاء الموجودة في الكمية السابقة. وبعد معرفة الجميع بالأخطاء الموجودة في الكمية السابقة بما فيهم المتعهد بالطابعة ، مشيرة إلى انه تم إيقاف اللجنة الفنية عن المراجعة بسبب الشيخ/ حسن الشيخ الذي تقع على عاتقه المسئولية بالنسبة للأخطاء التي ترجع إلى اللجنة الأصلية والتي استمر في مراجعتها هو ولجنته أكثر من عام.