أخبار خاصة

صالح: الحوثيون رفعوا العلم الملكي ويجب إيقاف الدم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما فوّض علماء اليمن بإيجاد حلول للتمرد في صعده
صالح: الحوثيون رفعوا العلم الملكي ويجب إيقاف الدم

محمد الخامري من صنعاء: فيما منح علماء اليمن تفويضاً كاملاً بعمل كل ما يجنب البلاد الفتنة ويحقن الدماء التي شبهها بالشلالات يومياً في محافظة صعده "شمال البلاد" ، أكد الرئيس علي عبدالله صالح أن أتباع الحوثي قد رفعوا العلم الملكي "علم الأئمة" ، وأعلنوا تمردهم على الدولة ومعاداتهم للثورة والنظام الجمهوري وهذا دليل على ما يسعون إليه لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. وقال الرئيس صالح في كلمته التي ألقاها اليوم في المؤتمر العام لجمعية علماء اليمن "أنتم العلماء .. اذهبوا إلى تلك العناصر واسألوها ماذا تريد ، نحن نفوّض العلماء ، إسألوهم ماذا يريدون .. لماذا يسفكون الدماء ، فأنتم العلماء ورثة الأنبياء, عليكم حجة عظيمة وكبيرة إسألوهم".

وقال صالح "هناك شلال من الدماء تسفك في صعده, لا لشيء سوى أن تلك العناصر الضالة تأبى إلا مواصلة غيها وصلفها وتعنتها, لا لشيء إلا أنها تقول بالحرف الواحد "مر على الثورة 46 سنة، والآن يجب أن يعود الحكم إلينا, إلى البطنين .. إلى البطنين" ، وتتهم مؤسسات الدولة بأنها مغتصبة للسلطة، وتؤكد أنها لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالصحافة ولا بالانتخابات البرلمانية ولا الرئاسية" ، موضحاً "نحن مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، لا فرق لا بين هاشمي ولا بين علوي ولا بين قحطاني، نحن أمة واحدة في اليمن مذهبانا المتعارف عليهما هما الشافعية والزيدية، وصلينا وراء أئمة الشافعية وصلينا وراء أئمة الزيدية وليس هناك خلاف في ما بين المذهبين منذ أن عرفنا أنفسنا ولا وجود للنعرات التي تسعى تلك العناصر إلى إثارتها لإشعال نار الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد".

وأكد صالح تعايش المذهبين الرئيسين في اليمن "الشافعي والزيدي" وقال "أنا عمري ستين سنة وخلالها صليت مع غيري بعد أئمة الشافعية ولم يعترض علينا أحد ، كما صلينا بعد أئمة الزيدية ولم يعترض علينا أحد لا من المواطنين ولا من العلماء ،واليوم يفترون علينا بالقول إننا نمنع كتب الزيدية وأنا أؤكد ان لا أحد يعترض على كتب الزيدية وان مثل هذه الادعاءات التي نلمسها في أحاديثهم ومقابلتهم هي مجرد كذب وافتراء.

وحول طموحهم إلى السلطة قال صالح "إذا أرادوا دخول القصر الجمهوري فعليهم ان يذهبوا إلى صناديق الاقتراع وعبره يمكن أن يصلوا إلى القصر الجمهوري والى كل مؤسسات الدولة المختلفة ، موضحاً "توجد مجالس محلية يتم انتخاب أعضائها ، ويوجد مجلس نواب يمكن الوصول إليه عبر صناديق الانتخابات، وهناك منظمات مجتمع مدني ، ومن أراد أن يصل إلى مؤسسات الدولة فليتفضل يرشح نفسه وينافس ببرامجه ليتم انتخابه ليدخل أينما يريد.
وقال إن هناك دماء تسال ونحن نشعر بالألم لمقتل المواطنين الأبرياء ، ولمقتل الجنود ، و على الرغم من أن المتمردين هم من أشعلوا الفتنة، فنحن ضد إراقة الدماء ، موضحاً "لعلكم تتابعون عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية تطورات الأحداث الأخيرة في صعده، بعد أن كانت بدأت في كل من مران والرزامات، وتجددت مؤخرا العمليات العسكرية في عدة مناطق من بعض مديريات صعده" .

وأشار إلى اللجان والوساطات السابقة قائلاً "تعرفون أنه سبق وأن أوفدنا عدة لجان من الوساطات إلى تلك العناصر الضالة الإرهابية، ضمت في عضويتها نخبة من خيرة العلماء وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ العلامة الكبير محمد المنصور، وشخصيات وطنية عديدة، لكن لم تفلح تلك الوساطات لا في مران ولا في الرزامات، كما التقينا فضيلة العلامة محمد المنصور لتوجيه عدة رسائل إلى تلك العناصر في صعدة وأرسلت تلك الرسائل عبر لجان الوساطات ولكن لم يتم التجاوب معها، واستمرت تلك العناصر في تمترسها في الجبال والمزارع، وتواصل ارتكاب عمليات التخريب والإجرام حيث قامت بقطع الطرق وقتل أفراد من أبناء القوات المسلحة والامن ومن المواطنين أيضا".

وقال "لذلك اجتمع مجلس الدفاع الوطني وتدارس أمر ما يجري في صعده وما هي الإجراءات التي يجب أن تتبع واطلع مجلس الدفاع الوطني الأعلى وهو السلطة العليا على تقارير توضح مجريات الأمور وما قدمت من وساطات ومن مراسلات ومن قرار عفو عام ولم تتجاوب العناصر الضالة معها، فأقر مجلس الدفاع في اجتماعه قبل ثلاثة أشهر أن على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها في محافظة صعدة وقبل تحريك الوحدات العسكرية إلى محافظة صعده حاولنا عبر الأخ يحيى الشامي محافظ صعده السابق ، أن يبلغ تلك العناصر أن الحملة قادمة ويدعوها إلى الاستجابة إلى ما جاء في قرار مجلس الدفاع الوطني ليعودوا مواطنين سالمين إلى منازلهم لهم كافة الحقوق وعليهم كل الواجبات وفقا لما جاء في القرار الذي ينص بأن على تلك العناصر النزول من الجبال وتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة, ويتيح لها إذا أرادت تأسيس حزب سياسي.

ليس هناك مانع إذا أرادوا أن يعلنوا حزبا سياسيا غير عنصري غير فئوي غير مناطقي وفقا لما تضمنه الدستور والقوانين, فلا مانع ، أن ينشئوا لهم حزبا سياسيا ويمتلكوا صحيفة يعبرون من خلالها عن رأيهم".وأشار الرئيس إلى أن محافظ صعده السابق أبلغ تلك العناصر بما جاء في قرار مجلس الدفاع الوطني إلا أنها لم تتجاوب ولم تستفد من كل الفرص التي أتيحت لها لإنهاء أعمالها التخريبية فكان لزاما على الدولة القيام بواجبها لحفظ الأمن والاستقرار, فتحرك جزء محدود من القوات كرسالة عسى ان تفهمها تلك العناصر وتنهي تمردها وتوقف أعمالها الإجرامية كوننا حريصين على ان لا تسفك الدماء فالدم يمني.

وأوضح الرئيس أنه فور تحرك تلك القوة في الخط الرئيس باتجاه صعده إذا بعناصر الإجرام والإرهاب تنصب الكمائن وتقطع الطرق وتستهدف القوات المسلحة، فاضطرت القوات المسلحة إلى التعامل معهم ..وما تزال تتعامل معهم الآن في عدة مناطق في محافظة صعده.

هذا ما أردت أن أطلع عليه الإخوة أصحاب الفضيلة العلماء ، فنحن ليس بيننا وبين هؤلاء اي شيء ، فهم ليس لهم مطالب ، وإذا لهم مطالب فنحن جاهزون ".. داعيا أصحاب الفضيلة العلماء إلى تبني مطالبهم إن كان لهم مطالب ، موضحاً اذا ما أرادوا حزبا سياسيا فلهم ذلك ، وإذا أردوا الدخول إلى القصر الجمهوري فبإمكانهم ذلك عبر صناديق الاقتراع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف