لا سهر ليلاً في لبنان والمواطن يساعد في الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد التفجيرات الأخيرة... اللبناني يغيّر نمط حياته
لا سهر ليلاً في لبنان والمواطن يساعد في الأمن
وبعدما نشرت في الرسائل الالكترونية التي يتبادلها المواطنون اماكن محددة يجب تحاشيها لأنها معرضة للتفجيرات، باتت بيروت في الليل شبه مقفرة، لا يسهر فيها إلا من كان يتمتع بقلب كبير ويريد تحدي هذه الموجة الإرهابية التي تضرب المنطقة.
في المناطق
واذا تسنى لك زيارة بعض المناطق في بيروت والجوار، تلاحظ أنه بات من شبه المستحيل أن تركن سيارتك في الأماكن التي كنت تقصدها سابقًا، وباتت الأشرطة الصفراء تزنر محيط المحلات، واذا قصدت هذه الاماكن ليلاً فحتمًا ستشاهد دوريات مترجلة للجيش اللبناني بقصد حماية الأمن أو الحماية من أي تفجير قد يستهدف المناطق.
وفضلاً عن حماية الجيش اللبناني، تبرع أعضاء من بلديات المناطق بالسهر ليلاً لحماية الأمن، واقيمت قرب المجمعات التجارية الكبيرة حماية اضافية خصوصًا بعد تعرض مجمع الـ ABCفي الاشرفية ومحيطه للتفجير الأول، وتشمل الحماية تفتيش أكبر للزبائن الذين يرضون بالأمر من دون تأفف، كذلك المرائب الخارجية قرب المحلات باتت ايضًا معززة امنيًا مع فحص دقيق لكل سيارة من خلال كاشف التفجيرات.
أمن ذاتي وتلقائي
وإضافة إلى الجيش الذي يسهر على أمن المواطنين، بات طبيعيًا اليوم أن تجد المواطن كذلك يسهر على أمنه، تمامًا كما كان يحصل أيام الحرب اللبنانية الماضية، ولا يخلو حي سكني في بيروت من شباب يؤمنون حفاظ الأمن ليلاً، وكما يقال إن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن هذه التدابير الأمنية أنعشت سوق شركات الحماية الخاصة، التي تتاجر بعدة التفتيش من آلات كشف للسيارات وأجهزة ليزر، وكاميرات مراقبة، وأبواب إلكترونية وأدوات أخرى تؤمن الحماية.
وفي هذا الصدد، لوحظ زيادة الطلب على حراس مخصّصين لتأمين الحماية للأبنية والمجمعات السكنية المعرضة، ممّا دفع هذه الشركات إلى طلب المزيد من الكادر البشري للقيام بالمهمات المنوطة بها
الأسواق خجولة
*تصوير ريما زهار