كيف ينظر سياسيو لبنان الى دعوة فرنسا للحوار؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"ليس بطائف جديد لكنه مدخل الى الحل"
كيف ينظر السياسيون الى دعوة فرنسا للحوار؟
هل الدعوة الفرنسية الى الحوار حل لما يتخبط به لبنان، ولماذا قبلت المعارضة والموالاة معًا هذه الدعوة، وهل صحيح ما وصفت به بانها سياحة سياسية، ام لبنان في هذا الحوار امام مواجهة طائف جديد لكل قضاياه؟
يقول وزير الشباب والرياضة احمد فتفت ل"إيلاف" ان الدعوة الفرنسية ليست حلًا بل مجرد مدخلًا لاستئناف الحوار الوطني وهي لا تحمل حلًا بل مباردة لتحفيز اللبنانيين على استئناف الحوار.
ويعتبر ان الموالاة كانت على اتم الاستعداد في قبول الحوار في اي مكان وحتى في لبنان، "بادرنا واطلقت قوى 14 آذار والنائب سعد الحريري مباشرة طلبًا للحوار وكانت قوى 14 آذار تصر دائمًا على الحوار ولكن الطرف الآخر كان يرفضه، اما اذا كانوا يفضلون فرنسا فلا مانع لدينا".
ويؤكد فتفت بان الدعوة مجرد اعادة اطلاق الحوار ليست موضوع سياحة او حل ويعتقد انها في النهاية تحمل ايجابيات لانها مفيدة لتبادل الافكار بين اللبنانيين، ويقول اننا نعطي هذه المبادرة اكبر من حجمها بكثير لا تحمل حلًا او اقتراحات وليست مبادرة حوار وطني على الصف الاول، وهي مجرد مبادرة لاستئناف الحوار الوطني.
واذا اردنا ان نصل الى حلول حقيقية اعتقد ان الحوار عندما يكون في لبنان يكون اقرب الى الارض.
اما ماذا ستحمل الموالاة الى هذا الحوار في فرنسا فيقول فتفت نحن ننطلق من مؤتمر الحوار الوطني ما هي النقاط التي توصلنا اليها واتفقنا عليها وامكانية بلورتها وكيفية بلورة ما تم الاتفاق عليه في الحكومة سابقًا من ناحية القرارات الدولية والنقاط السبع وكلها امور تم الاتفاق عليها، لا اقول ان هذه الافكار نهائية ولكن هذه هي الافكار المطروحة، وبالتأكيد الاكثرية سيكون لديها خطة عمل مشتركة وموحدة في هذا الحوار.
نقولا
يقول النائب نبيل نقولا (كتلة التغيير والاصلاح التابعة للعماد ميشال عون) ل"إيلاف" ان هذه الدعوة الفرنسية تساعد على الحل، وبالامكان ان تكون ايضًا الحل، لان كل اجتماع لبناني في اي منطقة بالعالم او في الاراضي اللبنانية او خارجها يساعد في عملية الوفاق.
ويضيف:"يجب سؤال الموالاة لماذا لا ترغب بالحوار في لبنان، لانه بالنسبة للمعارضة كنا مع الحوار اينما كان، ونفضل الحوار على الاراضي اللبنانية.
ولدى سؤاله بان النائب سعد الحريري وقوى 14 آذار(مارس) قد دعوا المعارضة الى الحوار يجيب:"متى دعا الى الحوار؟ لنتذكر قبلها ما قاله بان اي حكومة وحدة وطنية هي انتحار سياسي، لنر ما الذي يمكن ان نختاره من كلامه.
ويتابع:"ليس بالضرورة ان يكون الحوار في فرنسا بمثابة طائف جديد، ولكن هناك خلافات سياسية يجب حلها، ولو تم الامر منذ عام عندما طلبنا بطاولة حوار ضمن الحكومة واليوم نحكي بحوار خارج الحكومة، وعندما يكون هناك حكومة وحدة وطنية يصبح الحوار داخلها، وهوجمنا من كل الاتجاهات وجوبهنا بقصف كلامي من الجميع، ونعتقد ان الحوار يجب ان يكون داخل حكومة وحدة وطنية، ونأتي دائمًا متأخرين ومن الافضل ان نقوم بالامر اليوم قبل غدًا لان حكومة الوحدة الوطنية هي الحل، والمشكلة لم تكن لا بالمحكمة الدولية ولا برئاسة الجمهورية، المشكلة تكمن بحكومة وحدة وطنية تستطيع حل كل هذه الامور الخلافية خارج التشنج السياسي.
وعن تعليقه على وصف الحوار اللبناني في فرنسا بانه سياحة سياسية يقول:"لم اسمع هذا الكلام بل فقط سمعت انها للتشاور.
حبيش
النائب هادي حبيش يعتبر بدوره ل"إيلاف"ان الحوار في فرنسا ممكن ان يكون الحل وعدم ذهاب الشخصيات من رؤساء الكتل دليل على انه تمهيد لحوار وليس حوارًا وتمهيد الى الوصول الى نتيجة ولكن غير نهائية.
ويتابع:"نحن دعينا الى الحوار في لبنان وكل قيادات 14 آذار(مارس) تدعو الى اعادة فتح الحوار في لبنان ولكن الفريق الآخر لم يوافق على موضوع الحوار في لبنان ولما اتت الدعوة من فرنسا وافق عليها.
عن توضيف الحوار بفرنسا بانه سياحة سياسية يقول حبيش:"لا اتصور انها سياحة سياسية بل يجب ان توصل الى نتيجة لان لا احد يريد اليوم القيام بسياحة سياسية او غيرها.
ويضيف:"التركيبة اللبنانية يلزمها اعادة النظر ببعض الامور وقد لا يصل الامر الى طائف جديد، وممكن ان توصف بطائف جديد غير ان الطائف كان تركيبة كاملة وشاملة .
اما هل سيصل المتحاورون اذا ذهبوا الى فرنسا الى نتيجة ما؟ يجيب حبيش:"لا احد يستطيع ان يتكهن لانه في السابق وفي لبنان لم توصل الحوارات الى نتيجة ونتمنى ان تنجح خصوصًا ان كل الفرقاء مدركون ان توقف الحوار ضر كثيرًا بالبلد، ويعطي حبيش نسبة 50% تفاؤل لنجاح هذا الحوار في فرنسا.