طالباني في بكين لتوقيع إتفاقات سياسية واقتصادية وثقافية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: وصل إلى العاصمة الصينية بكين بعد ظهر اليوم الرئيس العراقي جلال طالباني في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية تلبية لدعوة من الرئيس الصيني هو جين تاو سيوقع خلالها على اتفاقات سياسية واقتصادية وثقافية .
وقالت الرئاسة العراقية في بيان إلى "ايلاف" إن وفدًا يضم عددًا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب مسؤولين حكوميين يرافقون طالباني في زيارته التي سيجري خلالها مباحثات سياسية واقتصادية وثقافية مع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الصيني ووبانغ قوه ورئيس مجلس الدولة ون جيا باو ويناقش معهم كذلك الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشارت الرئاسة إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تمتين أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف الميادين لاسيما التعليم والصحة والتباحث بشأن إطفاء ديون الصين المترتبة على العراق.
وقال طالباني لدى مغادرته مطار السليمانية العراقية الشمالية مقر حكومة حزبه الإتحاد الوطني الكردستاني صباح اليوم، إنه يعلق على الزيارة آمالاً كبيرة في أن يتم خلالها إعفاء العراق من ديونه المستحقة للصين مشيرًا إلى انه سيوقع على عدد من الإتفاقات والبرتوكولات السياسية والثقافية بين البلدين.
وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس عراقي للصين منذ إقامة العلاقات بين البلدين عام 1958 حيث سيجري خلالها مباحثات مع الرئيس الصينى هو جين تاو ومع كبير المشرعين الصينيين وبانغ قوه ورئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، يتوقع أن تثمر عن توقيع اتفاقيات حول التعاون بين وزارتى الخارجية والتعاون فى مجالات تشمل التعليم والصحة ايضًا.
وإلى جانب بكين سيزور الرئيس العراقى ايضًا مدينة شى آن القديمة جنوب غرب الصين ونانجينغ عاصمة مقاطعة جيانغسو شرق الصين . واعرب طالبانى عن أمله في أن تدعم زيارته التاريخية التبادلات والتعاون بين العراق والصين فى كافة المجالات بما فيها السياسة والاقتصادية والثقافية وصناعة البترول. وقال: "بإعتباري صديقًا قديمًا للشعب الصيني، فإنني آمل أن استطيع خلال فترة رئاستي في القيام بدوري في تعزيز العلاقات الثنائية وهو الهدف من زيارتي، وكذا أمنية كبرى في حياتي".
واضاف طالبانى ان العراق والصين وكلتاهما تتمتعان بحضارة عريقة تربط بينهما صداقة طويلة وقد قدمت الصين مساعدات كثيرة للعراق فى فترات مختلفة وفى مناسبات مختلفة. واوضح انه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1958 وبموجب مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة شهد التعاون بين العراق والصين نموا سلسا فى شتى المجالات.
وقال "ان المواطنين العراقيين يشعرون بتأثر بالغ ازاء المحبة والصداقة التى منحها لهم الشعب الصينى، ويشعرون باعجاب بالغ لاسلوب عملهم الايجابى والحكيم"، معربا عن امله فى ان تواصل الصين القيام بدورها الايجابى فى العملية السياسية فى العراق.
ومن المقرر ان يشارك الرئيس العراقي جلال طالباني في ختام زيارته للصين في مؤتمر الاشتراكية الدولية المزمع انعقاده في جنيف في 28 إلى 30 من الشهر الحالي . وسيزور الرئيس العراقي يرافقه وفد يضم 10 مسؤولين مدينة جنيف للمشاركة في مؤتمر الاشتراكية الدولية. وقال سركو عثمان نائب مسؤول العلاقات الخارجية للإتحاد الوطني الكوردستاني إن المؤتمر سيتضمن بحث عدة مواضيع منها العراق وسيلقي طالباني كلمة عن أوضاع العراق خلال المؤتمر.