أخبار خاصة

موسى غادر بيروت والمبادرة العربية فشلت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المعارضة والموالاة تمسكتا بشروطهما ولم تتزحزحا
موسى غادر بيروت والمبادرة العربية فشلت

الياس يوسف من بيروت: ختم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مهمته في بيروت سعياً إلى حل للأزمة اللبنانية بإعلان إن عقبات حالت دون نجاحه والوفد المرافق ، مؤكداً استعداده للعودة إلى لبنان في حال التغلب على هذه العقبات للتوصل إلى اتفاق بين القيادات. وكان موسى يتحدث مساء إلى الصحافيين في مقر إقامته الموقت في فندق "فينيسيا" قبل أن يتوجه إلى المطار عائداً إلى القاهرة . وأشار إلى مقترحات قدمها الوفد العربي إلى قادة الموالاة والمعارضة الذين التقاهم تتركز على إجراء حوار يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية والحفاظ على أمن لبنان واستقراره. وقال إن كل الفئات أجمعت على هذه النقاط، وعلى أن الحوار هو الباب الذي يؤدي إلى تفاهم ينهي التوتر. ووصف خطوة الموافقة على عودة الحوار بأنها "خطوة مهمة كما أن الاتفاق على جدول الأعمال مهمة ، وهذا يعبرعن رغبة الناس في لبنان "أن يخرجوا من النفق المظلم". وقال انه تلقى موافقة "مبدئية" من الفئات السياسية على بنود جدول أعمال الحوار "ثم موافقة تقترب من الوصول إلى اتفاق"، وقال إن التوافق السياسي "شفويا لا يزال قائماً". وأضاف انه والوفد العربي على استعداد للعودة إلى لبنان "إذا تم الاتفاق"، متمنياً الوصول إلى "نتائج ايجابية والتغلب على العقبات بأسرع وقت ممكن". ولم يشأ الدخول في تفاصيل العقبات التي واجهت جدول الأعمال ومن وراء هذه العقبات.

مهمة موسى وصحبه ليست مستحيلة... ولكن

حسابات ما بعد إعلان وقف العمليات العسكرية
معركة "البارد" تعزز موقع الجيش اللبناني

الياس المر: لبنان بلد المفاجأت

واعترف لاأمين العام للجامعة بأنه يشعر بان مهمته "لم تكتمل بعد، لكن جوانب ايجابية سوف تشجع الأطراف على الاستمرار في جهدهم" للوصل الى حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية في موعدها وامن واستقرار لبنان". وأوضح ردا على سؤال أن "هناك مشروع اتفاق مكتوب يقتضي جهداً إضافياً للوصول إليه، وأتمنى إزالة بعض العقبات الموجودة" ، واصفاً إجتماعاته مع مختلف الزعماء السياسيين في لبنان بأنها "طيبة للغاية والايجابية"، ونافياً وجود "شروط تعجيزية "من الفئات المتنافسة". وأعرب عن أسفه لعدم الوصول إلى "نتيجة هذه المرة، ولكن هناك تقدم".

وردا على سؤال حول طبيعة هذه العقبات أجاب "المشكلة تكمن في بعض التفاصيل"، مضيفاً إنه "ظهرت عقبات كنا نرجو ألا تحدث ، وهناك لحظة يجب الوصول فيها إلى اتفاق، وإن الجامعة العربية لن تتراجع عن اهتمامها بلبنان". وأضاف: "لا أدعي أننا نجحنا نجاحاً كاملاً، فهناك ظروف نمشي فيها خطوة خطوة". وأعلن أنه سيزور سورية قريباً، كما قال ردا على سؤال عما إذا ما كان سيزور إيران "لم لا؟". وحذر من أن لبنان "مهدد ولا يصح إضاعة الوقت".

وردا على سؤال قال إن الوفد سيعود إلى لبنان "إذا كان الكل يريد التعاون ايجابياً". وتمنى على جميع الأفرقاء "الامتناع عن التصعيد". ووصف تشكيل حكومة ثانية في لبنان يكثر الحديث عنها إعلامياً بأنها "ضربة كبيرة للبنان"، في حال قيامها.

ولفت موسى إلى انه كان حذر من أن ترك الأمر كما هو "يعني المزيد من الاضطرابات"، مشيرا إلى أن نسبة التعاون من الأفرقاء في لبنان مع وفده "فاقت ال 50%".

حسابات ما بعد إعلان وقف العمليات العسكرية
معركة "البارد" تعزز موقع الجيش اللبناني
وكانت زيارة الوفد العربي إلى بيروت بدأت الثلاثاء الماضي، من أجل حل الأزمة القائمة بين الموالاة والمعارضة، وذلك بناء على توصية وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا الأسبوع الماضي في القاهرة لبحث تطورات الوضع في لبنان. وضم الوفد، إلى موسى، ممثلاً للملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة العربية، وتونس بصفتها رئيسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي، وقطر العضو العربي في مجلس الأمن الدولي ، ومصر.

وقد تعرقلت مهمة الوفد العربي بعدما لاح مرتين إمكان توصله إلى حل . وعلم أن قوى المعارضة صرت على توسيع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بما يوفر لها الثلث المعطل فيها ، على أن تبحث الحكومة الموسعة بعد ذلك في المواضيع المختلف عليها ، ولا سيما ذات الطابع الأمني وموضوع رئاسة الجمهورية ، الأمر الذي رفضته الغالبية وأصرت على التوصل إلى برنامج عمل للحكومة الموسعة وعلى نيل ضمانات لعدم إستقالة الثلث من الحكومة مما يؤدي إلى فرض استقالتها ، فضلاً عن مطالبتها بضمانات تتعلق بإجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية حتماً وعدم لجوء المعارضة إلى تعطيل جلسة الإنتخاب بالتغيب والمقاطعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف