قراء إيلاف واحداث غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قراء "إيلاف" واحداث غزة:
سيطرة حماس نهاية لحلم الفلسطينيين بدولة مستقلة
جاء ذلك خلال الاستفتاء الأسبوعي الذي طرحته "إيلاف" على موقعها الالكتروني، والذي جاء تحت عنوان ( ما هي تداعيات سيطرة حماس على قطاع غزة)، وشارك به نحو ( 3502) من قرائها .
واختارت " إيلاف" عنوان هذا الاستفتاء عقب سيطرة حماس على قطاع غزة، بعد معركة متواصلة لمدة 5 أيام مع أجهزة الأمن الفلسطينية، إنتهت فجر الجمعة الموافق الخامس عشر من الشهر الحالي، بمقتل أكثر من مئة وخمسين فلسطينينا، وإصابة المئات منهم، قبل أن تعلن كتائب القسام التابعة لحركة حماس سيطرتها التامة على مقار ومراكز أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة، إلى جانب بعض المباني والمؤسسات الحكومية هناك.
وذهب ( 48 % ) من قراء " إيلاف" ممن شاركوا في هذا الاستفتاء إلى الاعتقاد بأن سيطرة حماس على قطاع غزة أنهى حلم الفلسطينيين، بإقامة دولة مستقلة، وربما نبع ذلك من رفض اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي من التعامل مع حركة حماس التي تصنفها تلك الدول بأنها منظمة "إرهابية" ، الأمر الذي سيعدم كلياً أي طرق او مخارج للتفاوض من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقد يعتقد ممن صوتوا لصالح هذا الخيار بإنهاء حلم الفلسطينيين بإقامة الدولة، أنه جاء من الطريقة التي أدارت بها حماس ايضا السيطرة على غزة، وما صاحبها من معركة شرسة أوقعت الكثير من الضحايا وأسقطت قطاع غزة في مرحلة حرب شوارع في تلك الفترة، إلى جانب الانقلاب على الشرعية الفلسطينية التي تمثلها أجهزة الأمن الفلسطينية وتتبع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبومازن).
وفي نفس السياق، اعتبر (27.8%) ممن شاركوا في الاستفتاء، أن فكرة نشوء دويلة إسلامية فلسطينية قائمة، خصوصا وان سيطرة حماس على غزة، قد يصب في مصلحتها، حيث تُعرف حماس الحركة الإسلامية بتشددها الواضح، وأيضا علاقاتها الواسعة مع دول اسلامية على رأسها (إيران)، وهو ما يعزز هذا التوجه من أجل إقامة هذه الدويلة، كيف ولا وان تعزز الحصار الذي هددت به اسرائيل وبقية الدول على غزة، مما سيضطرها للقيام بمثل هذه الخطوة.
واعتقد ( 21.3 %) من القراء أن فرصة عودة السلطات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، قد تكون كبيرة، خصوصا في ظل تلميح اسرائيل بإمكانية إجتياح قطاع غزة، من أجل القضاء على تنامي قوة حركة حماس في القطاع، ومن أجل وقف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق المنتشرة بين الحدود الفلسطينية والاسرائيلية.
وقد لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، علانية، بإمكانية إجتياح غزة، وذلك حسب زعمه لحماية المدنيين الفلسطينيين من سلطة حماس التي باتت تتعزز يوما بعد الأخر في غزة، خصوصا بعد سيطرتها على مراكز القوى في غزة، واستيلائها على مقار وأسلحة أجهزة الأمن الفلسطينية.
ووجد خيار إمكانية إعادة الأمور إلى نصابها من قبل حكومة الطوارئ التي شكلها الدكتور سلام فياض بتكليف من الرئيس عباس الذي أقال حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية أحد قيادات حماس البارزين اثر سيطرة هذه الحركة على كافة المؤسسات في قطاع غزة ، تصويتا قليلا ، إذ إعتبر (14.5%) من القراء أن هذا الخيار وارد .
وقد يكون التصويت لهذا الخيار من قبل القراء، ناجم عن الاعتراف الدولي اللا محدود بحكومة الطورائ، التي لقيت دعما كبيرا من قبل الولايات المتحدة واسرائيل والمجتمع الدولي، بالاضافة إلى إعلانهم رفع الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ نحو 15 شهرا، وتحديدا منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة.