أخبار خاصة

من أطلق الشرارة الأولى على اليونيفيل؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"هدفها الأساسي سحب القوات الدولية من الجنوب"
من أطلق الشرارة الأولى على اليونيفيل؟

ريما زهار من بيروت: مع استهداف الكتيبة الإسبانية أمس في اعتداء في الجنوب كانت الشرارة الأولى على اليونيفيل بعد نحو عام من تواجدها في جنوب لبنان يطرح السؤال ما الهدف منها، وهل الأعمال الإرهابية اليوم ستستهدف قوات اليونيفيل ولا خطوط حمراء لها، وإذا ما استمرت هذه الهجمات الإرهابية على اليونيفيل هل ستسحب قواتها من الجنوب وماذا ستكون عواقب ذلك على لبنان، والسؤال الأبرز مَن أطلق الشرارة الأولى على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان؟

يقول النائب سليم سلهب لـ "إيلاف" إن الإعتداء على الكتيبة الإسبانية في الجنوب يشكل نقلية نوعية للارهاب، وخصوصًا بالرسالات السياسية التي تستهدف أولاً القوات الدولية في جنوب لبنان، وثانيًا صدقية حزب الله في الجنوب، وهذا أمر خطر لأن منطقة الجنوب والقوات الدولية لا تزال آمنة والجميع يؤيد القرار 1701، وممكن أن يشكك به من قبل بعض المجموعات الإرهابية التي ممكن أن تحول لبنان إلى منطقة عدم استقرار في جميع أراضيه.

ويضيف سلهب: "بعد حادث البارحة لا خطوط حمراء للإرهاب، وخصوصًا أن بعض البيانات الخطية والتصريحات حذرت من استهداف القوات الدولية في الجنوب، ومن هنا يجب أخذ الأمرفي الإعتبار ولا خطوط حمراء بعد اليوم، وممكن أن يكون كل شيء تحت سقف الإرهاب.

المقداد يؤكد وقوف سوريا الى جانب الشعب اللبناني

مع استمرار هذه الهجمات الارهابية على اليونيفيل، هل ستسحب قواتها وما نتيجة ذلك على لبنان؟ يجيب سلهب: "اعتقد ان الهدف الاساسي لسحب القوات الدولية من الجنوب ولكن ما جرى وردة فعل الاسبان تجعلنا نطمئن إلى انهم لم يأخذوا الامر بمنحى انفعالي، يجب التروي والانتباه، والهدف منها ان يصبح لبنان دون غطاء امني وسقفه مفتوح لكل الاتجاهات والاحتمالات وتصبح الفوضى الموجودة في العراق في لبنان ايضًا، وهنا لا خيار له سوى الوحدة بين اللبنانيين، والارهاب اقوى بكثير منا اذا لم نكن متحدين، نتأمل عدم الوصول الى حالة عدم استقرار متنقلة ولا يعود هناك سقف للارهاب ويصبح لبنان مفتوحًا على كل الاتجاهات.
اما كيف يمكن تحقيق وحدة اللبنانيين علمًا ان الشرخ يزداد يومًا بعد يوم؟ يجيب سلهب: "يجب ان نرى هل هناك مصلحة في اتحادنا؟ اذا مصلحتنا ان نتحد ضد الارهاب يجب ان نضع كل الامور الثانوية جانبًا ونتحد، ومن ثم نتخاصم على بعض الامور الثانوية لأن كيان لبنان هو المهدد، ولبنان يمكن ان يصبح فعلاً ماضيًا.
ولدى سؤاله من برأيك قام بهذا الاعتداء؟ يجيب سلهب: "انه امر كبير ومن قام ببيانات خطية لا يمكنني اتهام احد، ولكن من كان يقول لا اريد قوات دولية في الجنوب خصوصًا في بياناته الخطية من فتح الاسلام والقاعدة، هل يا ترى استفاد احدهم من البيانين الخطيين ودخل على الخط؟ اعتقد ان القوات الدولية لديها القدرة على توضيح الامور.

زهرا

النائب انطوان زهرا تحدث بدورهإلى"إيلاف"، معتبرًا ان الاعتداء هدفه افشال مهمة اليونيفيل ومحاولة تخويف الدول المشاركة ومعروف ان اسبانيا كانت الدولة الاولى التي سحبت قواتها من العراق بعد تعرضها للضربات على امل ان يصبح هناك ارتباك في اداء اليونيفيل وإلتزامها بتطبيق القرار 1701، ويطمئننا رد الفعل الدولي من السلطات الاسبانية بأنها مستمرة في مهمتها ولم تتراجع امام هذا الارهاب.
ويتابع: "عندما بشّر الرئيس بشار الاسد بوصول القاعدة الى لبنان، كان يقول بشكل واضح انه سيتم استهداف اليونيفيل والحكومة اللبنانية، وبالتالي مع تقدم الايام واقرار المحكمة الدولية على مستوى مجلس الامن واثبات الجيش مهنيته وحرفيته بالتعاطي مع الاحداث الامنية، لا بد من ان تتسارع العمليات الارهابية الهادفة الى اسقاط الدولة اللبنانية والشرعية.

ولدى سؤاله إن قوى 14 آذار(مارس) كانت تقول دائمًا ان مع اقرار المحكمة الدولية ستنتهي نوعًا ما من هذه الاعمال الارهابية، يجيب زهرا: "دعينا نقول ليست هذه الاعمال الارهابية، والمحكمة اليوم في ادق ظرف تمر به، اقرت على الورق ولم تشكل بعد، وهذه المرحلة دقيقة جدًا يستهدف من خلالها خلق ظروف يستحيل معها اقرار تشكيل المحكمة واطلاق عملها واذا تحقق هذا الهدف نكون دخلنا في مشكلة اساسية.
ويتابع زهرا: "نتأمل من اليونيفيل عدم سحب قواتها، وهي تعلم ان الوضع دقيق وليس الامر مجرد نزهة، وان كانت قد حاولت خلق شبكة امان لتواجد جنودها، ولكن عندما تقرر دولة ما ارسال جنودها الى منطقة ازمة تعرف تمامًا ان هناك احتمالاً لتعرضها لهجمات، وهناك امكانية للحد من المخاطر بشكل جدي، فلنتذكر انه الحادث الاول الذي تتعرض له اليونيفيل التي ستأخذ اجراءات امنية جديدة وستنتبه اكثر وستتشدد اكثر.
اما من قام بهذا الاعتداء فيقول زهرا:" برأيي هناك مستفيدون كثر ومن قام بالاعتداء هو من لا يريد للبنان تطبيق القرارات الدولية ولا الاستقرار وبالتالي هناك اطراف عدة يمكن اتهامها بسهولة عندما تستهدف قوى دولية تبدأ بالقاعدة التي هي نوع من القوى غير المحددة، وممكن ان تجمع كل السلفيين والمغامرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف