الأشرطة الجنسية السلاح المخيف بيد حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مراقبون : حرب جديدة وفضائح سيستمر دويها لسنوات طويلة
الأشرطة الجنسية السلاح المخيف بيد حماس
أسامة العيسة من القدس : في ساعات ظهر يوم الخميس 14 حزيران (يونيو) الجاري، كان قادة الأجهزة الأمنية، الفارون من غزة، يتجمعون في أحد فنادق رام الله، وعلى اتصال مباشر مع قواتهم في قطاع غزة، التي تركوها تواجه مصيرها في معركتها مع حركة حماس.
وكان لدى هؤلاء القادة الذين كانوا يتابعون ما يجري في غزة لحظة بلحظة ما يخشونه، وفي صور بثتها القناة العاشرة الإسرائيلية، ظهر بعض هؤلاء القادة وهم يطلبون من مرؤوسيهم إتلاف الوثائق الموجودة في المقرات قبل أن تقع بيد قوات حماس المتقدمة، ولكن اتضح فيما بعد أن أفراد الأجهزة الأمنية، كانوا حريصين على النجاة، اكثر من إنقاذ الوثائق التي تحدث عنها قادتهم الهاربون إلى رام الله.
وفي اليوم التالي، حاول هؤلاء القادة ومرافقوهم الإعتداء على طاقم القناة بعد أن بث صورهم، ولكن ذلك لم يكن ليغير ما حدث، بعد ان اصبح ما يطلق عليه "الكنز المعلوماتي" بيد حركة حماس، وأول من تنبه إلى ذلك مبكرًا، الاستخبارات الإسرائيلية التي تحدثت عمّا أسمته "كنزا أمنيا" وقع بيد حركة حماس.
ولم يكتف الحية بالإشارة إلى وقوع ما يثبت ما اسماه تآمر الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومين الفلسطينيين، ولكن إلى لجوء هذه الأجهزة إلى تصوير أشرطة جنسية لوزراء ونواب ومسؤولين فلسطينيين، وهم يظهرون في أوضاع فاضحة مع نساء تم استجلابهن خصيصًا للإيقاع بهؤلاء المسؤولين، ومن ثم يتم ابتزاز الذين تم الإيقاع بهم، وتحريكهم من قبل الأجهزة الأمنية بالطريقة التي يرونها مناسبة.
وعلى الرغم من أن حركة حماس رفضت نشر هذه الأشرطة، التي لوح بأحدها الحية أمام الصحافيين، إلا أن التقديرات بأن وصولها إلى أكبر عدد من الناس أصبح مجرد وقت.
وحاول العميد توفيق الطيراوي، نائب مدير الاستخبارات الفلسطينية التقليل، من حديث حماس عن وقوع الكنز المعلوماتي بيدها، وقال إذا كان لديهم وثائق تثبت خيانة الأجهزة الأمنية فلينشروها.
ورد بهجوم مضاد استهدف افراد وقادة في الحركة، روى الطيراوي عنهم قصصًا ليقول إنهم ليسوا فوق الشبهات.
ولم يخفف كلام الطيراوي، من الهمس الذي يزداد في الشارع الفلسطيني حول الأشرطة الجنسية وهوية أصحابها، وبدأت تتردد أسماء معينة بقوة، من بينها وزير وقيادي فتحاوي بارز، عرف بمعاداته الشديدة لحركة حماس، وكان من الهاربين إلى رام الله.
ووفقًا لصحيفة معاريف التي نشرت تقريرًا مؤخرًا عن هذه الأشرطة الجنسية، فإن أجهزة الأمن الفلسطينية لم تسجل أشرطة لقادة من فتح ومسؤولين في السلطة، وهم بأوضاع فاضحة فقط، ولكن لأشخاص من حماس، ساومتهم، إما العمل معها والتجسس على حركة حماس، أو نشر الأشرطة الفاضحة.
ووفقًا لما توفر من معلومات، فإن أجهزة الأمن الفلسطينية توسعت باستخدام النساء للإيقاع بالسياسيين، وأنها استجلبت بائعات هواء محترفات من الخارج، لهذه الغاية ، إضافة إلى تجنيد فلسطينيات أيضًا، مما يذكر بتجربة صلاح نصر قائد الاستخبارات المصرية السابق، الذي حوكم بعد هزيمة 1967، وظهر بأنه استخدم فنانات جنسيًا في الاعمال الاستخبارية.
وحسب مصادر في حركة حماس، فإنه لم يتم الآن سوى فحص نسبة قليلة من الكنز المعلوماتي الذي اصبح بيد الحركة، وان ما فحصته الجهات المختصة في الحركة ما زال يثير دهشتها، حيث لم يكن هناك أي تصور بأن يصل ما تسميه هذه المصادر الانحطاط لدى الأجهزة الأمنية، وخصوصًا جهازي الأمن الوقائي والاستخبارات العامة، إلى المستوى التي تظهرها ما أصبحت تطلق عليه حركة حماس "أشرطة الرذيلة".
وتحدثت هذه المصادر عما أسمتها المتاجرة بالمعلومات من قبل هذين الجهازين وبيع معلومات تمس بالأمن القومي لدول عربية لجهات أجنبية.
وأصبحت تصرفات الكثير من مسؤولي السلطة الفلسطينية تفسر بعلاقتها المفترضة بهذه الأشرطة، مثل ما حدث مع قيادي فتحاوي بارز ظهر على شاشة التلفزيون الفلسطيني الأسبوع الماضي ، وشن هجومًا على حماس، وقال فجأة للمذيع: "اعرف أن ما أقوله الآن ضد حماس سيكلفني الكثير"، وكرر ذلك اكثر من مرة.
وسرى همس بأن هذا المسؤول ربما يخشى على أن تنتقم منه حماس بتسريب شريط له، في حين لوحظ بأن الكثيرين من لاجئي غزة في رام الله، لم يظهر اغلبهم على وسائل الإعلام، منذ تفجر الأزمة، على الرغم منانهم كانوا من نجوم الفضائيات.
ويتوقع المراقبون هنا، بأن الأيام المقبلة ستشهد، بطريقة أو بأخرى، تسريب بعض الأشرطة إلى مواقع مختصة على الإنترنت، على الرغم من إلتزام حماس الرسمي حتى الآن بعدم نشر الأشرطة، ويعتقد أن بعض الأشرطة سيتم تسريبها بعلم قيادة الحركة، في حين ان أشرطة أخرى يعتقد أنها وقعت في أيدي جهات أخرى، خلال حالة الفوضى التي شهدها القطاع، سيتم نشرها بشكل أسرع، وهو ماحدث فعلاً حين بث موقع يو تيوب بعض مقاطع جنسية لمسؤولين من فتح وهم في صور محرجة اخلاقيًا او جنسيًا ، قبل أن يتم حذفها.
ويعتقد ان موضوع هذه الاشرطة واصحابها، سيكون الموضوع الابرز خلال الفترة المقبلة، وسيشكل فضيحة سيستمر دويها لسنوات طويلة.