أخبار خاصة

وفاة أشرف مروان :تاريخ حافل بالغموض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تاريخ حافل بالغموض ونهاية لا تقل غموضاً
وفاة أشرف مروان سقوطاً من شرفة منزله

إتصل به قبل وفاته التي لم تحسم الجدل حول دوره الإستخباري
قصة الإسرائيلي الذي كشف علاقة مروان بإسرائيل

لندن: سقوط أشرف مروان من شرفته يثير تكهنات انتحار

بعد حوار مع جيهان السادات.. أسرار مثيرة يكشفها صديق زوجها

بعد ربع قرن على اغتيال السادات.. شهادات أمريكية جديدة

إسرائيل وذكرى جاسوس

نبيل شرف الدين من القاهرة:
بعد انزوائه عن مسرح الأحداث السياسية، وكواليس العمل السري، حيث فضل السياسي ورجل الأعمال المصري أشرف مروان، زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن يختتم حياته في هدوء بشقته وسط لندن، وظل هناك منذ أكثر من ربع قرن، كرجل أعمال، بعد أن ترك منصبه، كمستشار سياسي للسادات. غير أن نهايته جاءت لا تقل إثارة عن حياته المفعمة بالأسرار والألغاز، إذ أعلن عن وفاته في لندن بعد سقوطه من شرفة منزله، الذي يقع في شارع "سان جيمس بارك"، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن شرطة سكوتلانديارد قولها إنه لا توجد شبه جنائية وراء الحادث، وإنها بدأت في جمع معلومات حول تفاصيل الحادث وملابساته. وأثارت معلومات استخبارية وتقارير صحافية جدلاً حول تورطه في عمليات تجسس لصالح إسرائيل ودوره في حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وقد وردت هذه المعلومات في كتاب تحت عنوان (حرب يوم الغفران، زمن حقيقي) ورد فيه أن مروان كان عميلاً لجهاز "الموساد" وأنه نقل للاستخبارات الإسرائيلية تحذيرات من اندلاع حرب عام 1973 كما استمر بتزويدها بمعلومات مهمة جدًا خلال الحرب، وظل الجدل قائمًا عما إذا كان عميلاً لإسرائيل، أو كان عميلاً مزدوجًا لصالح مصر، وهو الأمر الذي ترجحه دوائر أمنية مصرية، استنادًا إلى أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرًا لما قام به من جهود خلال حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 ، ولجهده في توفير قطع الغيار اللازمة للقوات الجوية أثناء رئاسته للهيئة العربية للتصنيع من عام 1974 حتى عام 1979.
وكان قد طالب بعض نواب مجلس الشعب المصري مؤخراً بإجراء تحقيق حول حول مروان وعلاقاته بإسرائيل في حين لم تعلق الحكومة المصرية على أي من هذه المزاعم. وقال اللواء إيلي زيرا، الذي طرد من منصبه كرئيس للاستخبارات العسكرية بعد فشل إسرائيل في التنبؤ بالحرب عليها، في كتاب صدر في العام 1993، إن إسرائيل فوجئت بالحرب لأنها وقعت ضحية عميل مزدوج. غير أنه لم يذكر اسمه في ذلك الكتاب، لكن الصحافة الإسرائيلية قامت بنشر اسم مروان. واتهم رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" في ذلك الوقت، زائيفي زامير، اللواء زيرا في العام 2004 بتسريب اسم مروان للصحافة، في محاولة منه لتبرير فشله. وأجرى زامير مقارنة بين زيرا ومردخاي فعنونو، الذي أمضى حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً بتهمة كشف معلومات سرية حول البرنامج النووي الإسرائيلي، الأمر الذي دفع زيرا للرد على زامير بتهمة التشهير.وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن مروان توجه إلى السفارة الإسرائيلية في لندن عام 1969 وتطوع بتقديم معلومات، غير أنه رد على أعقابه. لكن المزاعم تشير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" قامت بتجنيده لاحقاً. سيرة ذاتية
ولم تكن زوجة اشرف مروان، السيدة منى عبد الناصر موجودة بالمنزل ساعة وقوع الحادث، ولا أحد من أبنائه الموجودين حاليًا في القاهرة، وكانت زوجته في زيارة للبنان وينتظر أن تعود الى القاهرة في وقت لاحق. وأشرف أبو الوفا مروان ولد في كانون الثاني (يناير) عام 1945، وكان والده ضابطًا بالقوات المسلحة قبل أن يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة الأسواق الحرة، وله ولدان هما جمال وأحمد، وخمسة أحفاد هم أشرف ومحمود ومريم جمال مروان، ومحمد وأمينة أحمد مروان أبناء السيدة هانيا عمرو موسى، كريمة الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1965 قسم كيمياء، كلف عقب تخرجه بالمعامل المركزية بالقوات المسلحة. كان أشرف مروان أحد ألمع رجال السياسة العربية إبان حكم صهره الرئيس جمال عبد الناصر، وخلفه أنور السادات، حتى استقر به المقام في العاصمة البريطانية لندن كمستثمر ورجل اتصالات اقتصادية واجتماعية بعيدًا عن الشأن السياسي يعيش في بريطانيا منذ نحو ربع قرن. بعد زواجه من منى عبد الناصر عين برئاسة الجمهورية حتى وصل إلى منصب سكرتير مساعد للمعلومات مساعدًا لسامي شرف حتى وفاة عبد الناصر، عينه الرئيس السادات سكرتيرًا للمعلومات بدلاً من سامي شرف في مايو 1971. كان مبعوثًا شخصيًا للرئيس السادات منذ عام 1971 لرؤساء الدول العربية والأجنبية وملوكها، أثناء رئاسته للهيئة العربية للتصنيع ، أبرم العديد من الاتفاقيات المشتركة مع فرنسا وانكلترا الخاصة بتوفير قطع الغيار للمصانع الحربية وتطوير تكنولوجيا التسليح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف