بريطانيا أمام تحد أمني جديد .. والمشتبه تنظيم القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غداة تقليد رشدي لقب سير وتسلم براون رئاسة الوزراء
بريطانيا أمام تحد أمني جديد .. والمشتبه تنظيم القاعدة
رفع مستوى التأهب الامني لحده الاقصى ببريطانيا
بريطانيا: السيارات المفخخة هي تحذير للحكومة الجديدة
تفكيك سيارة مفخخة ثانية في لندن
اغلاق جادة في لندن بسبب وجود سيارة مشتبه بها
حداد عادل: تکريم سلمان رشدي لن يمر دون رد
فتوى الخميني بهدر دم سلمان رشدي ما زالت قائمة
بلقيس دارغوث من دبي،وكالات: اعلنت الشرطة البريطانية الاحد اعتقال شخصين في شمال بريطانيا لصلتهما بمحاولات الاعتداء بسيارات مفخخة في لندن والهجوم على مطار غلاسكو (اسكتلندا) السبت.واضافت الشرطة ان رجلين قد اعتقلا في شسهاير من قبل ضباط في شرطة سكوتلنديارد.وتضاف هذه الاعتقالات الى اعتقال شخصين اخرين من قبل الشرطة الاسكتلندية بعد اصطدام سيارتهما السبت بمطار غلاسكو (اسكتلندا)، ما ادى الى اندلاع حريق.
و يبدو أن بريطانيا على موعد جديد مع تفجيرات وتفخيخات أعادت لذاكرة البريطانيين تفجيرات 7\7 2005 التي راح ضحيتها المئات. وفيما رفضت شرطة سكتلاند يارد الإدلاء بأي معلومات، كشفت تقارير إعلامية أميركية عن ان احد المشتبه في تفخيخهم إحدى السيارتين في لندن أمس الاول لديه صلات مع تنظيم القاعدة وتحديدا مع المعتقل ديرين باروت.
ووفق فيلم عرضه تلفزيون ABC تبين ان رجلا خرج من سيارة المرسيدس بعدما ركنها جنب ملهى "تايغر تايغر"، ولاحظت المحطة شبها بين صورة الرجل الذي ظهر في الفيلم والرجل المشتبه. ونقل التلفزيون عن سلطات أمنية بريطانية ان طريقة التفجير كانت معدة عبر هاتف خلوي وانه بالفعل تم الاتصال بالهاتفين مرتين الا ان التفجير فشل ما أنقذ مئات الأرواح. وتبين ان السيارة الاولى سُرقت في حزيران (يونيو) وشوهدت آخر مرة في سكوتلاند.
وكانت الشرطة البريطانية حذرت المقاهي الليلية في أرجاء لندن من امكانية حدوث اختراق امني وفق مصادر صحيفة التايمز البريطانية. وتبين ان السيارات كانت تحمل كميات كبيرة من البنزين والمسامير ما كاد يؤدي إلى حدوث اضرار كبيرة في الارواح والممتلكات خصوصا وانها كانت معدة للتفجير فجر الجمعة بعد قضاء مرتادي هذه النوادي سهرة نهاية الأسبوع.
ووضعت اول سيارة مرسيدس (رمادية إلى خضراء باهت اللون) جنب ملهى "تايغر تايغر"، في حين وضعت سيارة مرسيدس أخرى زرقاء اللون على مسافة غير بعيدة بالقرب من ميدان ترافلجار، وتم نقل مكان السيارة عبر شرطة المرور فجر يوم الجمعة الساعة الثالثة والنصف من فجر الجمعة لمخالفتها قوانين السير عبر توقفها في مكان ممنوع الوقوف فيه.
الخبر بالطبع جاء بمثابة صدمة بالنسبة للبريطانيين الذين يتحضرون لإحياء ذكرى ضحايا اعتداء 7\7 2005، وبعد يوم من تسلم رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان مهامه الجديدة في 10 داونينغ ستريت الذي شهد مراسلم تسلم وتسليم مقاليد المنصب الذي سيتحكم لسنوات عدة في مصير بريطانيا وعلاقاتها مع الدول الأخرى، لتشكل هاتان المحاولتان الفاشلتان بداية للحكومة الجديدة في التعامل مع ملف القاعدة والإسلاميين، بعد أيام من إثارة الجدل بريطانيا وإسلاميا حول تقليد سلمان رشدي لقب سير على أعماله الأدبية التي لاقت استهجانا في الأوساط الإسلامية في إيران وباكستان تحديدا.
(بصمات القاعدة)...
واطلقت الشرطة البريطانية حملة ملاحقات واسعة السبت بحثا عن الاشخاص الذين يقفون وراء المحاولتين الفاشلتين. وبدأ المحققون يدرسون الصور الملتقطة من كاميرات منصوبة في الشوارع المحيطة بهايماركت، وهو اجراء تبين انه فعال جدا لدى المحققين اثناء التحقيق في اعتداءات 7 تموز(يوليو) 2005. وتنصب 160 كاميرا للمراقبة على الاقل في القطاع الذي يضم بيكاديللي سيركوس ومنطقة هايماركت.
واعتبر متخصصون بريطانيون في مجال الاستخبارات ان قضية السيارتين المفخختين اللتين ابطلت المتفجرات فيهما، تحمل على ما يبدو بصمات تنظيم القاعدة وتشكل تحذيرا للحكومة البريطانية الجديدة.
وفي تصريح لتلفزيون "بي.بي.سي"، اعتبرت بولين نيفيل-جونز المسؤولة السابقة عن اللجنة المشتركة للاستخبارات البريطانية (1991 - 1994)، ان لتنظيم القاعدة علاقات غير منسقة ويساهم في توجيه الاسلاميين في العالم فيتخذون قرارات من تلقاء انفسهم ضد المصالح الغربية. وقالت "هذه بيئة تستمد منها افكارك وتقرر التحرك"، لكنها اضافت ان "ذلك لا يعني انك ستأخذ قراراتك من الخارج".
ورأت من جهة اخرى ان من المبكر معرفة ما اذا كان مواطنون بريطانيون قد حاكوا المؤامرة. لكنها اعتبرت ان "ثمة على الارجح تواطؤا داخليا على الاقل في هذه القضية. واخشى في الواقع ان يكون بريطانيون قد اضطلعوا بدور فيها".
من جهته، اعلن المحلل الاستخباراتي بول بيفر في تصريح لـ "بي.بي.سي" ان المؤامرة تحمل كافة بصمات الهجومات الاسلامية الشبيهة بتلك التي تقع في العراق وجنوب لبنان وفي الاراضي الفلسطينية. وقال ان ثمة شبها مع الهجمات المتزامنة واستخدام البنزين. ورأى ان منفذي الاعتداءات الفاشلة يؤكدون في الوقت الراهن انهم ما زالوا قادرين على تنظيم اعتداءات على رغم حملة مكافحة الارهاب التي يشنها الاميركيون المدعومون من البريطانيين. واكد بيفر ان مجموعة من الاسباب هي التي تقف وراء تلك الاعتداءات، كتعيين توني بلير موفدا دوليا الى الشرق الاوسط والذي يعتبره الاسلاميون مواليا للاميركيين والاسرائيليين. يذكر ان صحيفة سورية اعترضت في عددها الصادر اليوم على تعيين بلير موفدا للجنة الرباعية أيضا.
لاعتداء غلاسكو صلة "واضحة" باعتداءات لندن
اعلن قائد الشرطة المحلية في مؤتمر صحافي ان للاعتداء "الارهابي" الذي وقع بعد ظهر السبت في مطار غلاسكو صلة "واضحة" بالاعتداءين بسيارتين مفخختين اللذين احبطا الجمعة في لندن.وقال ويلي راي قائد شرطة ستراتشكلايد "استطيع التأكيد اننا نعتقد ان الحادث الذي وقع في مطار غلاسكو مرتبط بأحداث لندن امس (الجمعة)"، مشيرا الى توافر "تشابه واضح". وقد عثر الجمعة في الوسط السياحي بلندن على سيارتين مفخختين "بكمية كبيرة من صفائح المحروقات وقوارير الغاز والمسامير" كما ذكرت شعبة مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلنديارد.
واوضح راي من جهة اخرى ان أحد الرجلين اللذين اعتقلتهما الشرطة بعد اعتداء غلاسكو كان يحمل "عبوة مشبوهة" عثر عليها بينما كان يعالج في رويال الكسندرا هوسبيتال في بيسلي القريب من المطار. ويجرى الان فحص العبوة "التي سحبت ووضعت في مكان آمن".
وقال راي ان "جزءا من المستشفى قد اخلي" على سبيل الاحتياط. واضاف ان الرجل كان مساء السبت في "حالة حرجة" لاصابته "بجروح خطرة".
وتستجوب الشرطة الرجل الاخر المعتقل. ولا تزال السيارة وهي جيب شيروكي خضراء اللون في مكان الاعتداء.
وقال راي ان كثيرا من المسافرين ما زالوا عالقين في طائرات متوقفة على مدرج المطار. واضاف "لا نعرف حتى الان ما اذا كان شخص آخر موجودا في داخل السيارة". واوضح ان قائد شعبة مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلنديارد بيتر كلارك سيصل الى اسكتلندا في الساعات المقبلة. واكد "عدم توافر اي معلومات استخباراتية قبل هذا الحادث يوحي بأن اسكتلندا ستتعرض لهجوم".