اجتماع واسع للمعارضة الإيرانية في باريس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وتكوّن الحضور من النساء والرجال الطاعنين في السن وحتى الناشئات والشباب بين 15 و20 عاما الذين كانوا يصفقون طويلا لتشجيع الخطباء، فيما ارتفعت الهتافات المنددة بالحرب "لا للحرب، لا لاسترضاء النظام الايراني، نعم للتغيير الديمقراطي مع مريم رجوي"، وأجمع الحاضرون على ادانة الدول الأوروبية بسبب تعنتهاأمامحكم المحكمة الأوروبية والابقاء على اسماء مجاهدي خلقفي قائمة الارهاب الاوروبية.
وأعرب الإيرانيون الحاضرين من خلال الشعارات واليافطات والأحاديث عن تأييدهم لانتفاضة الشعب الإيراني حول قضية البنزين والمحروقات،وناشدوا الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة و الدول الاخرى والمجتمع الدولي قاطبة بمساندة مطلب الشعب الايراني لتغيير النظام وانهاء رقصة الدبلوماسية الفاشلة مع هذا النظام، لان الايرانيين يعرفون افضل من اي جهة اخرى بان هذا الاسلوب من التعامل مع هذا النظام لن يؤدي الى نتيجة وسيكون في خدمة من يريد تأجيج نائرة الحرب.
وجاء هذا المؤتمر لمناسبة الذكرى الرابعة لهجوم الشرطة الفرنسية على قادة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وبمناسبةالذكرى السادس والعشرينلانطلاقة "المقاومة" ضد النظام الحاكم في ايران.
ورفع الإيرانيون أعلاما وصور مسعود رجوي زعيم المقاومة الإيرانية ومريم رجوي، وأعربوا عن تأييدهم للمواضيع التي طرحتها رجوي في كلمتها.
ايران تتوقع ارتفاع أسعار النفط في حال تشديد العقوبات
هوغو شافيز بدأ زيارة الى ايران وأعلن الإيرانيون الذين تدفقوا من مختلف مناطق فرنسا، ومن أوروبا واميركا وكندا وأستراليا الى شمال باريس أن "الخيار في ايران ليس فقط بين حرب خارجية اوالانصياع امام الحكم القمعي الراهن، بل الحل الحقيقي في ايران هو تغيير ديمقراطي على يد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، وهذا الخيار في خطوته الاولى يمر من ايقاف المساعدات من قبل مختلف الدول في العالم وخاصة في الغرب لنظام الملالي ووضع حد لسياسة استرضاء هذا النظام".وصرحترجوي في خطابها، الذي انقطع عشرات المرات بسبب تأييد الحضور، قائلة: "ان انتفاضة الايام الاخيرة التي بدأت من ازمة المحروقات والبنزين، تعبر عن الصورة الحقيقية لمجتمع مشحون من الاستياء المتفجر، وهذه الانتفاضة اكبر شاهد ملموس لمطلب الشعب الايراني من اجل اسقاط نظام الملالي. وهذه الازمة هي ازمة المرحلة النهائية للنظام، و اسقطت جميع دعايات المتسايرين مع هذا النظام حول استقرار وقوة الملالي. ان عاصفة الاحتجاجات الشعبية في ايران اثبتت ان الملالي جالسين على برميل بارود. انهم كانوا يزمعون ان بعد فرض العقوبات الدولية فان الشعب الايراني سيقوم بتأييد النظام، فعليهم ان يستيقظوا ويروا هذه الانتفاضة العارمة. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يستطيع فيه الملالي من تحجيم آثار العقوبات من خلال التركيزعلى تهمة الارهاب ضد منظمة مجاهدي خلق. فماذا سيحدث في يوم تتحطم فيه قائمة الارهاب بشكل كامل.
وفيالثلاثين من يناير(كاننون الثاني) الماضي أعلن المجلس الوزاري انه يريد ابقاء مجاهدي خلق في القائمة وطلب من المجاهدين ان يعرضوا دلائلهم لرفض هذه التهمة واعطى شهراً واحداً لذلك. ان القرار من اجل ابقاء مجاهدي خلق في القائمة كان انتهاكاً للقانون وان طلب الوثائق نفاقاً وخدعة واضحة. ومن خلال الوثائق التي تم عرضها بعد ذلك من قبل المجلس الوزاري ومن رئاسة وزراء بريطانيا و مكتب الاستشارية الالمانية اتضح ان المجلس الوزاري كان قد قرر ابقاء مجاهدي خلق في قائمة الارهاب في ديسمبر من العام الماضي وتم تأييد هذا القرار في يناير وفبراير من 2007 ايضا.
فكان عليهم ان يختاروا احد الخيارين: اما الغاء المجاهدين من القائمة وتعثر العلاقات من نظام الملالي، او فقدان الشرف في انتهاك حكم محكمة العدل الاوروبية والتعاون من نظام الملالي. انهم اختاروا الفضيحة. واختاروا عار تقديم المساعدة لراعي الارهاب الاول في العالم.
ان المقاومة الايرانية تعد اهم وانجع مفتاح للتطورات في ايران وفي المنطقة. كما ان خامنئي قبل ان تقلقه الضغوطات الدولية والبوارج الامريكية في الخليج يصيبه القلق من مجاهدي خلق ومن مدينة اشرف و من المقاومة الايرانية، المجموعة التي يعتبرها خطراً لكيان نظامه."
والقت رجوي باللوم على الحكومة السابقة الفرنسية التي شاركت في قمع الشعب الايراني من خلال الشراكة في تفكيك المقاومة الايرانية، حيث هبطت حتى اصبحت منفذّة للسياسة النظام الاستبداد الديني. لكن رئيس الجمهورية الجديد في فرنسا اكد خلال حملة الانتخابات الاخيرة عدة مرات على فرنسا جديدة ووعد بالتغيير. فيجب طي الصفحة السوداء التي فتحت في العلاقات بين فرنسا و الشعب الايراني من خلال ملف 17 حزيران [وهجوم الشرطة الفرنسية على المقاومة الايرانية في عام 2003] ، وهذا اهم مؤشر للتغيير في هذا المجال.
وحول الشأن العراقي اكدت رجوي:" ان الجرائم المهولة التي تتكرر يومياً في العراق، يتم التخطيط لها ويتخذ القرار بشأنها في هيئة في طهران يرأسها شخص خامنئي. لان هذا النظام اذا لم يتحقق مخططه المشؤوم للسيطرة التامة على العراق، فلن يستطيع من البقاء في طهران ايضاً. ان القضية المحورية والمشكلة الرئيسية في العراق هو النزاع والحرب القائمة بين بديلين رئيسيين في الارض العراقية وهما بديل الملالي الحاكمين في ايران امام بديل عراقي. بديل نظام ولاية الفقيه الفاشي وبما لديه من الشبكات والعملاء ومسانديه، في وجه بديل عراقي معاد للفاشية بكل تياراته ومجموعاته واحزابه وشخصياته الديمقراطية الوطنية ومسانديهم على الصعيدين العربي والدولي.
وتأسيسا على هذا الواقع اكد خمسة ملايين و مائتا الف عراقي العام الماضي في بيانهم بان "حل المشكلة العراقية يكمن في قطع ذراع النظام الإيراني في الساحة العراقية والاعتراف بموقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي هي رقم صعب في ميزان القوى تجاه تدخلات النظام الإيراني في العراق. "
وهكذا يتضح ان الجهات التي يتوسل الى الصاق تهمة الارهاب بالمقاومة الايرانية، بالرغم من قرار محكمة العدل الاوروبية، فانها تعارض التغيير الديمقراطي في ايران. هذا النوع من التغيير في ايران هو الكفيل لحل المشاكل الايرانية والعراقية وجميع مشاكل المنطقة..."
وكان بعض الشخصيات التي حضرت هذا المؤتمر هم من الوجوه التي ساعدت المقاومة الايرانية في معركتها، بينهم احمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الاسبق حيث قال في كلمته" نحن نعتبر معركة مجاهدي خلق في ايران معركة جميع الديمقراطيين في الدول العربية والاسلامية". و تحدث نائب البرلمان الامريكي بوب فيلنر وحيا السيدة مريم رجوي في نضالها من اجل وضع حد للتطرف الديني وقال "ان احمل اليكم تأييد الكونغرس الامريكي لكم ولنضالكم". كما کان هناك السيد ويدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوربي و اللورد اسلين الرئيس السابق لمحكمة العدل الاوروبية، وبرايان مكين لي عضو البرلمان البريطاني، وطارق مصاروة عضو مجلس الشيوخ الاردني سابقا و... غيرهم واعربوا عن تأييدهم للمجاهدين ونضالهم من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان.
هذا وقد شاركت في الاجتماع وفود وهيئات مكوّنة من الشخصيات السياسية والبرلمانية من مختلف الدول كالولايات المتحدة الامريكية، وكندا، والمانيا، وبريطانيا، وسويسرا، وايطاليا، وفرنسا، ومن الدول العربية (من الجزائر، والاردن، والعراق، وتونس، وفلسطين وقطر).
ويذكر ان في يوم 16 من هذا الشهر شارك عشرة آلاف من مختلف اطياف ابناء الشعب العراقي في مدينة اشرف في العراق، في اجتماع ترأسه الدكتور صالح المطلق زعيم جبهة الحوار الوطني العراقي، واعلنوا عن تضامنهم مع مجاهدي خلق. وقد اعلن المشاركون انه يجب حضور المجاهدين في العراق من اجل مواجهة تقدم التطرف المدعوم من ايران.