أخبار خاصة

السعودية تنفي أن تكون الطرف الأكبر للعنف في العراق!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد تأكيدات لوس انجلس تايمز وصمت البيت الأبيض
السعودية تنفي أن تكون الطرف الأكبر للعنف في العراق!
زيد بنيامين:
نفت المملكة العربية السعودية أن تكون الطرف الأكبر للعنف في العراق! حسب ما قالت مصادر إعلامية أميركية.وشكك مصدر أمني سعودي في دقة المعلومات التي تحدثت عن أن نسبة السعوديين المقاتلين في العراق تصل إلى 45% من المقاتلين الأجانب، وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "النسبة غير صحيحة ومبالغ فيها جدًا، وقناعتنا أن المقاتلين الحقيقيين في العراق هم من الجيش العراقي المنحل، وهم العمود الفقري للحالة القتالية هناك".
وعلى الرغم منإصرار إدارة الرئيس جورج بوش على أن لسوريا وإيران يدًا في ما يدور في العراق ودعم الجماعات المسلحة والميلشيات فيه، إلا أن الحقيقة تقول إن اغلب المنتحرين في العراق هم من جار ثالث هو السعودية، وذلك وفق ما قاله مسؤول اميركي لصحيفة لوس انجلس تايمز الصادرة الأحد. احصائيات جديدة سربت الى الصحيفة تتحدث عن أن 45% من المنتحرين والذين يستهدفون المدنيين والشرطة في العراق هم من السعودية و 15% من سوريا ولبنان و10% من شمال افريقيا، واكد المسؤول الرفيع ان اكثر من نصف الـ 135 معتقلاً اجنبيًا في السجون الاميركية في العراق هم من السعوديين. إضافة الى ذلك، قالت صحيفة التايمز البريطانية إن السعوديين هم اكثر من نفذوا العمليات الانتحارية في العراق من أي جنسية اخرى، نقلاً عن مسؤول أميركي آخر الذي رفض الكشف عن اسمه، وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي اجتمع فيه مستشار الأمن القومي الوطني العراقي موفق الربيعي مع مجموعة من المسؤولين في الامن السعودي في وقت سابق. المسؤول الاميركي اضاف ان 50% من السعوديين يأتون الى العراق ليفجروا انفسهم، حيث نجحت التفجيرات في اخر 6 اشهر في العراق في قتل 4000 مدني وشرطي، ورفعت درجة التأهب في الجيش الاميركي إلى درجة الحرب، ويمثل المقاتلون الأجانب في هذه الحرب المفتاح الأساسي لاستمرارها او انتهائها. ويعرف عن السعودية دورها في حرب المجاهدين في افغانستان في الثمانينات لمواجهة الاتحاد السوفياتي لمصلحة الولايات المتحدة، وكان من بين اولئك اسامة بن لادن الذي سرعان ما انقلب على النظام في بلاده تاركًا إياها في حرج شديد، وخصوصًا حينما اكتشفت الولايات المتحدة أن 19 من المشاركين في عمليات الخطف وقيادة الطائرات للهجوم على الاهداف الاميركية المنتخبة في 11 أيلول/سبتمبر كانوا من السعوديين. واضاف المسؤول الاميركي ان المجموعات المسلحة في العراق وخصوصًا في العاصمة بغداد تعتمد على المقاتلين الاجانب في تنفيذ العمليات الانتحارية لعدم قبول العراقيين بتنفيذها، على الرغم من أن تلك العمليات تستخدم لزيادة الانقسام الطائفي في البلاد باعتباره الهدف الأول لها. المسؤول قال إن الحكومة السعودية لا تخفي ذهاب ابنائها الى العراق، ولكنها لا تفعل شيئًا من اجل ايقاف النزيف العراقي، من جانبه علق منصور تركي المتحدث باسم وزير الداخلية السعودي على هذا الموضوع قائلاً إن هناك من يساعدهم للذهاب الى العراق (في اشارة الى المقاتلين السعوديين)، وهناك من يساعدهم في العراق، هناك من يقوم بتجنيدهم ليكونوا انتحاريين ، نحن لا نمتلك أي فكرة من يقف وراء كل ذلك، مضيفًا "نطلب معلومات من الحكومة العراقية حول السعوديين الذين تم اعتقالهم في العراق، وبالتالي نستطيع ان نساعدهم". فيما قال مسؤول في العاصمة الاميركية في واشنطن رفض الكشف عن اسمه ان " هناك من يعبر الحدود، لكن يمكنك السؤال هل بوسعنا عمل المزيد؟ ولكن السؤال في المقابل يتجدد هل سنقوم بوضع جنود على طول المسافة التي تمثلها الحدود بين البلدين!" من جانبه اتهم مسؤول عراقي بارز في بغداد هو سامي العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الحكومة السعودية بسعيها لخلق فوضى داخل بغداد، قائلاً "للسعودية جهاز مخابرات قوي ومن الصعب التفكير انهم لا يعرفون شيئًا مما يحدث هنا"، كما اكد العسكري ان مجموعة من شيوخ الدين في السعودية يدعون إلى الجهاد في العراق او الى الحرب المقدسة ضد العراقيين الشيعة، وقد وجدت الحكومة العراقية ان هناك مجموعات همها الاساسي اقلاق الامور في الجنوب بالاستعانة بسنة متطرفين يعتقدون ان الشيعة كفار. فيما قال مسؤول عراقي اخر رفض الكشف عن اسمه ان السعودية والتي تتزعم العالم السني ليس لديها الرغبة في مساعدة حكومة العراق الشيعية وترى العراق وقد اصبح الحديقة الخلفية لايران وبهذا لا تريد ان يستقر. وما هو معروف ان المقاتلين السعوديين ينتقلون الى سوريا بالطائرات او بريا عبر الحافلات، ثم يقومون بلقاء اناس يسهلون امورهم لعبور العراق عبر الصحراء الغربية في غرب العراق وفق ما قاله المسؤول الاميركي، مطالبًا الحكومة السعودية باتخاذ اجراءات شديدة لمنع هذا الانتقال وخصوصًا للشباب السعودي. وتسائل المسؤول الاميركي: "هل يقوم السعوديون بكل شي من اجل وقف هذا التوافد، بالطبع لا .. عليهم فعل المزيد كما هو مطلوب من سوريا وايران والاردن" وتوقع المسؤول ان يكون هناك ما بين 60 الى 80 مقاتلاً اجنبيًا يعبرون الحدود العراقية كل شهر للمشاركة في عمليات الجماعات المسلحة هناك. وقال المسؤول الاميركي: "يجب على الحكومة العراقية ان تقف في وجه السعودية وتقول لها ان هناك من ينتمي لها ويقتل الالاف العراقيين وهي تترك الجهاديين ليذهبوا الى العراق وربط انفسهم بمنظمة غير قانونية تدعى القاعدة". وقالت صحيفة لوس انجلوس تايمز انها اتصلت بالبيت الابيض ووزارة الخارجية للتعليق على هذه الاحصائيات والارقام او القول إن السعودية هي طرف فيما يحدث في العراق الا انهما رفضا فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية ان من حق السعوديين السفر بدون عائق مضيفا " اذا كنا نترك السعوديين يسافرون الى اماكن اخرى ويجدون من ينقلهم الى العراق فاننا لا نستطيع فعل أي شيء حول ذلك"، مؤكدا ان قوات الامن قادرة على منع اناس من السفر في حال تواجدت لها معلومات تمنع تلك الاجهزة من تركهم يسافرون خارجًا. وقال سامي العسكري ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني خلال اخر زيارة له للسعودية في أيار/مايو الماضي طالب بإلحاح الحكومة السعودية بإيقاف مرور ابنائها الى العراق، مؤكدًا ان الرسالة التي اوصلها تشيني لم تأتِ بنتائج بعد. في المقابل، قال مسؤولون عراقيون ان القوات الاميركية لم تكن تشارك العراقيين المعلومات التي تستقيها من المعتقلين السعوديين، وهو ما تغير مؤخرًا حيث تم تزويد موفق الربيعي بكل المعلومات عنهم قبيل زيارته للسعودية بحسب الصحيفة. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية قد وصف الوجود الامريكي في العراق بانه غير شرعي وهو ما شكل مفاجئة للامريكيين. ووفقًا لمعلومات عن احدى الحالات قالت الصحيفة إن احد المتخرجين الجامعيين السعوديين، والذي كانت والدته معلمة وابوه استاذًا، ثم تجنيده في احد المساجد السعودية ليكون عضوًا في القاعدة وتم منحه المال وتذكرة سفر ورقم هاتف ليتصل باشخاص في سوريا وتم ادخاله بعد ذلك للعراق. حينما وصل للعراق استلمه العراقييون اللذين دربوه وفي اللحظة الاخيرة قرر عدم تفجير نفسه حيث كان عليه تفجير واحدة من شاحنتين على جسرين حول مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، فحينما انفجرت الشاحنة الاولى اصيب بالذعر واختار عدم تنفيذ العملية وتم اعتقاله من قبل السلطات العراقية. ويعتقد ان تعداد القاعدة في العراق اليوم يتراوح بين 5000 الى 10000 شخص من كل الجنسيات وفق احصائية قدمها مسؤول اميركي كبير وان 10% من مرتكبي التفجيرات الانتحارية هم عراقيون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف