رسائل عديدة في زيارة نجاد للأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق، وكالات: وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الخميس الى دمشق لاجراء محادثات مع نظيره السوري بشار الاسد حول مسائل اقليمية ودولية كما افاد مصدر دبلوماسي. وكان الرئيس الايراني اعتبر قبل مغادرته طهران ان "المواقف المشتركة التي يتخذها البلدان حول المسائل الاقليمية والدولية لها تأثير كبير على الشؤون العالمية" مضيفا ان البلدين "ينويان تطوير علاقتهما لا سيما في مجال الاقتصاد".
وقال المحلل السياسي الايراني عصام الهلالي في تصريح خاص لإيلاف ان زيارة نجاد تأتي ضمن بروتوكول التهنئة للرئيس السوري لكنها على اي حال تحمل رسائل كثيرة منها رسالة من ايران الى العالم انها تقف الى جانب سوريا في أي ظرف كان والرسالة الثانية انه فيما اذا كانت هناك تهديدات اجنبية خارجية للبلدين فانهما معا دائما .
واضاف الهلالي ان زيارة نجاد في هذا الوقت تعني ان ايران مستعدة لاي تعاون وعلى اعلى مستوى .واوضح ان الرسالة الاخرى حول العلاقات الثنائية بين البلدين وان الضغوط الاميركية والغربية لايمكن ان تفك سوريا عن ايران مهما كانت المغريات .وشدد على ان نجاد بقدومه الى سوريا يؤكد التحالف بين البلدين والزيارة رسالة تقدير وشكر للموقف السوري وستكون الزيارة دعما كبيرا للتعاون بين البلدين .واضاف ان المشاريع الايرانية في سوريا تبلغ حوالى المليار دولار واذا نظرنا في المواضيع المقترحة كمشاريع قادمة منها المشروع الثلاثي الايراني الفنزويلي السوري لبناء مصفاة نفط فهناك اتفاق مبدئي كما ان هناك مشروعا لمحطة حرارية لتوليد الكهرباء في المنطقة الشرقية اضافة الى مشاريع اخرى الامر الذي يرفع الاستثمارات الايرانية حتى 2 مليار دولار وهذا مؤشر ان العلاقات تتطور بشكل كبير.
وقال التلفزيون الايراني ان نجاد سيبحث خلال هذه الزيارة التي تستغرق يوما واحدا مع الرئيس الاسد العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين الجانبين اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين.وهذه الزيارة هي الثانية من نوعها التي يقوم بها الرئيس الايراني نجاد الى سورية منذ توليه منصبه في تموز عام 2004.وكان الرئيس بشار الأسد زار ايران في 16 شباط الماضي وهي الزيارة الخامسة له والثانية في عهد الرئيس محمود احمدي نجاد الذي تولى منصبه العام 2005.والعلاقات السورية الايرانية بدأت تأخذ شكلا مميزا بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وتشكل هذه الفترة تحالفا قويا بالاضافة الى حزب الله.
وسيلتقي الرئيس الايراني ايضا قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا وبينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في المنفى خالد مشعل.
وقال مصدر ايراني انه سيلتقي ايضا مسؤولين لبنانيين على الارجح من حزب الله الشيعي اللبناني. وهي الزيارة الثانية لاحمدي نجاد الى سوريا منذ انتخابه في العام 2005.