دركيون مغربيون يتلقون رشاوى
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أفلام عبر الإنترنت عن رجال درك يتلقون رشاوى
الشريط السابق لـ "قناص تاركيست يقدم"، أطلق عليه اسم "الوعد الصادق". ينقل الشريط قرابة ستة دقائق صورًا لرجلي درك ملكي بزيهما بحيثيوقفان مجموعة من السيارات، خاصة "ميرسيديس 207 الكبيرة"، وكل سائق يقدم للدركين مبلغًا ماديًا وينطلق. يبدو قناص مشاهد الرشوة أنه قد وظف كاميرا بسيطة وعادية، والتقط مشاهد من زاوية تمكنه من نقل لقطات شاملة للدركين خلال تلقيهما الرشاوى. لم يتمكن أحد من الوصول إلى هذا القناص، وهذا ماشجّع انتشار الشائعات حول أسباب تصويره لهذه الأشرطة. بعضهم يقول إنه ينتقم من الدرك الملكي بعد اعتقال أحد أفراد عائلته المعروف بتهريبه للمخدرات وبعضهم الآخر تحدث عن شاب بسيط لا علاقة له بأي تنظيم معين، أراد أن يفضح سلوكات رجال السلطة في المغرب. يبدو أن المغاربة الذين سئموا من هذا السلوك أخذوا على عاتقهم فضحه بوسائلهم الخاصة، جاء هذا بعد أن طرقت منظمات مهتمة بالموضوع ناقوس الخطر، هذه الجمعيات، كالجمعية المغربية لمحاربة الرشوة والهيأة الوطنية لحماية المال العام، قالت إن الرشوة في المغرب أضحت مؤسساتية ومنظمة، وقد كشفت دراسة أجريت قبل سنة من الآن على أرقام مخيفة، فـ 60 في المئة من المواطنين قالوا إنهم كانوا ملزمين على تقديم رشاوى لقضاء أغراضهم الإدارية، وكشفت الدراسة أن الرشوة متفشية في القضاء بحصوله على نقطة 4، تليها قطاعات الصحة والخدمات العمومية والشرطة وأجهزة المراقبة، حتى الأحزاب السياسية والبرلمان، حسب هذه الدراسة تعاني من تفشي هذه الظاهرة. وكانت الحكومة المغربية قد وقعت على الاتفاقية الدولية لمحاربة الرشوة في العام 2003، ليصادق عليها قبل أشهر. وفي سياق مساعي الحكومة الحد من ظاهرة تنخر المغرب، صادق مجلس النواب على قوانين التصريح بالممتلكات، وطالبت الجمعيات بإنشاء الهيأة المركزية للوقاية من الرشوة وتمتيعها باستقلالية كبيرة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف