الجنرال عون: لا نريد خيال صحرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جديد "حرب الرئاسة" ترشح حرب وبعده نسيب لحود
الجنرال عون: لا نريد "خيال صحرا"
بطرس حرب يعلن ترشحه رسميا للرئاسة اللبنانية
الثورة: البحرية اللبنانية تحتجز زورقاً سورياً
خوجة يستغرب التضخيم: أعود لبيروت بعد الإجازة
الياس يوسف من بيروت: صحيح أن لا همّ في لبنان يعلو همّ انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي إميل لحود الممدّدة في 24 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، ولا حديث إلا الحديث عن هذا الموضوع، وهذا طبيعي لشعب مجبر على التسيّس إلى أقصى حد بسبب ظروفه الصعبة، لكن تصريحات سياسية عالية النبرة أحياناً حول هذا الإستحقاق تجعل اللبنانيين يخشون أن يكون وراءه ما هو أبعد من سعي إلى التنافس الديمقراطي العادي.
وجديد "حرب " رئاسة الجمهورية اليوم ترشيح النائب بطرس حرب ( عضو قوى 14 آذار/ مارس) نفسه في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب ، ربط فيه ترشيحه بالتوافق الداخلي على الرئاسة الاولى، قائلاً أن "انتخاب رئيس للبلاد يجب أن يكون ثمرة اللبنانيين فقط، لا إرادة الخارج، فمن حق اللبنانيين اختيار رئيسهم". وأن "استمرار الخلاف على الرئاسة يزيد من مخاطر إنفجار الوضع"، ومضيفاً "لا للدخول في الإستحقاقات الإقليمية، ولا لمباراة في الشتيمة بين المرشحين"، ورافضاً أن "يكون ترشيحه عنصراً إضافياً لزيادة الشرخ". وشدد على وجوب أن يكون "سلاح المقاومة مرتبط بالسلطة الشرعية، وإتمام ذلك عبر الحوار، انطلاقاً من التوافق الوطني". واعتبر أن "دور المعارضة الذي لا يقل فاعلية عن دور الأكثرية، وعلى تعاون القوى في التصدي للأخطار"، داعياً إلى "تحديد العلاقات بين لبنان وسورية انطلاقاً من الإحترام المتبادل وإقامة علاقات ديبلوماسية عبر سفارات، وكذلك التعاون على ترسيم الحدود وضبطها ومنع تهريب الأسلحة عبرها".". ودعا أيضاً إلى "مصالحة تاريخية بين لبنان وسورية، مؤكداً أن المحكمة الدولية هي " وسيلة لمعاقبة المجرمين وليست للتسييس".
ولفت إلى حق العودة للفلسطينيين وسعي عربي مشترك في سبيل ذلك، وإلى تسليم السلاح الفلسطيني إلى الدولة التي تتولى بدورها الأمن وحماية المخيمات الفلسطينية، معرباً عن "رفضه الكامل للتوطين" وتمسكه الكامل بإتفاق الطائف الذي أنهى حرب لبنان. ومن المتوقع أن يعلن زميل حرب في 14 آذار النائب نسيب لحود ترشحه بدوره خلال أيام قليلة.
من جهته ألقى النائب الجنرال ميشال عون خطاباً في وفود شعبية من منطقة كسروان حمل فيه بشدة على الحكومة والأكثرية التي تساندها ، ومما قال: " هؤلاء جماعة يريدون الإستئثار بالسلطة ومغمسون بالفساد وسياستهم "أوطى من بطن السقاية". هؤلاء فاسدون ممنوع عليهم حتى إعطاء رأيهم في رئيس الجمهورية. ولا نريد أن يمثّل لبنان "خيال صحرا". إن أموال صندوق المهجرين تُصرف على التظاهرات المؤيدة للحكومة التي تُجرى في بيروت وطرابلس ولا يمكن أن يتسامح الشعب اللبناني مع من هجر شعباً ولم يسمح له بالعودة. لا يمكن لأي شعب أن يتبع من هجّره من بيته. و"الحمار أخو إبن الحرام" فالإثنان يوصلان إلى النتيجة نفسها".
وقال عون عن ورقة التفاهم التي وقعها مع "حزب الله": "من يقرأ ولا يفهم أمي حقيقي . من يستغبي الناس هو الغبي . والفاشلون في الحساب قالوا أننا نجحنا بأصوات الشيعة في انتخابات المتن الشمالي الفرعية . وانتقد الدور الأميركي في لبنان قائلاً: "لماذا يتدخلون في سياستنا واستقلالنا، ولماذا يدعمون سلطة مقابل معارضة؟".
وفي مقر البطريركية المارونية الصيفي في الديمان أعلن عضو كتلة الجنرال عون ، النائب غسان مخيبر أن كتلته تريد إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وأضاف "نحن ضد الفراغ والتعطيل ولن نكون أداة لهما". علماً أن أحد أعضاء الكتلة النائب نبيل نقولا قال أمس أن لا بأس في عدم حصول الإنتخابات الرئاسية لشهرين أو ثلاثة.
من جهته صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "رئاسة الجمهورية في ذاتها ليست مطلبا بالنسبة إلينا، لكن رئاسة الجمهورية ستكون مفصلا أساسيا محوريا في اتجاه بناء لبنان الغد، انطلاقا من هنا نخوض هذه المواجهة". وجدد الاشارة الى ان "من يريد تقدم لبنان على الطريق التي رسمها الشعب اللبناني في آذار/ مارس 2005 يسعى الى اجراء انتخابات رئاسية فيما الآخرون الذين يريدون عدم مسيرة لبنان في اتجاه هذا الطريق سيحاولون اعادة عقارب الساعة الى الوراء لأنهم لا يريدون انتخابات رئاسة الجمهورية"، لافتا الى انهم "نسوا ان عقارب الساعة في التاريخ لا تعود الى الوراء". وأمل ان "يحتفل الشعب اللبناني قبل 24 تشرين الثاني برئيس جمهورية جديد للبنان".